موسكو: قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، إن من الممكن حدوث مزيد من عمليات تبادل السجناء بين الولايات المتحدة وروسيا وإن الاتصالات بين جهازي المخابرات في البلدين ستستمر.
وأدلى بوتين بهذه التصريحات في مؤتمر صحافي في بشكك بقرغيزستان بعد يوم من إفراج الولايات المتحدة عن تاجر السلاح الروسي فيكتور بوت مقابل إطلاق سرح لاعبة كرة السلة الأمريكية بريتني غرينر في أبرز عملية تبادل للسجناء بين البلدين منذ سنوات.
وسئل بوتين عما إذا كان من الممكن القيام بعمليات تبادل أخرى للسجناء بين البلدين فقال” نعم، كل شيء ممكن. الاتصالات متواصلة . وفي الواقع لم تتوقف أبدا … تم التوصل إلى حل وسط ونحن لا نرفض استمرار هذا العمل في المستقبل”.
وما زالت روسيا تحتجز بول ويلان، وهو من قدامى المحاربين في مشاة البحرية الأمريكية وأدين بالتجسس في عام 2020 في محاكمة قال دبلوماسيون أمريكيون إنها كانت غير عادلة وشابها غموض.
ونقلت وكالة أنباء إنترفاكس الروسية يوم الخميس عن محامي ويلان قوله إن المحادثات بين واشنطن وموسكو بشأن إطلاق سراح ويلان مستمرة.
بوتين يعرب عن استيائه من ميركل بسبب تصريحاتها بشأن أوكرانيا
ومن جهة أخرى، أعرب بوتين عن استيائه من المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل بسبب تصريحاتها الأخيرة بشأن أوكرانيا.
وفسرت روسيا تصريحات ميركل في مقابلة مع موقع “زيت” الإلكتروني على أنها تعني أن خطة “مينسك” للسلام تم إبرامها لمنح أوكرانيا الوقت لتسليح نفسها والاستعداد للحرب مع روسيا.
وقال بوتين للصحافيين: “بأمانة لم يكن هذا متوقعا بالنسبة لي. إنه محبط. بصراحة لم أتوقع أن أسمع شيئا مثل هذا من المستشارة الألمانية السابقة”.
وتنص خطة مينسك للسلام لشرق أوكرانيا، والذي كان تحت السيطرة الروسية منذ بدء الأعمال العدائية في عام 2014 على التزامات واسعة النطاق من الجانبين بشأن الصراع إلا أنه لم يتم تنفيذ معظم تلك الالتزامات.
وقال بوتين “كنت دائما افترض أن قيادة جمهورية ألمانيا الاتحادية ستتصرف بصدق معنا. لقد كان واضحا أن ألمانيا تقف إلى جانب أوكرانيا وتدعمها.ولكن مع ذلك كان يبدو لي أن القيادة الألمانية كانت دائما مخلصة في جهودها لإيجاد حل قائم على المبادئ التي اتفقنا والتي تم التوصل إليها، من بين أمور أخرى، في إطار عمل عملية مينسك”.
(وكالات)