بوليتكو: أرملة ملك الكازينو إدلسون والمدافعة عن إسرائيل بدأت بلقاءات لدعم مرشحين جمهوريين محتملين في 2024

إبراهيم درويش
حجم الخط
0

لندن – “القدس العربي”:

نشر موقع “بوليتكو” تقريرا أعده أليكس إسيندات قال فيه إن مريم إدلسون، أرملة المتبرع المعروف للحزب الجمهوري وملك الكازينوهات في لاس فيغاس، شيلدون أديلسون، عادت إلى السياسة وبدأت بتحضير نفسها لانتخابات تشرين الثاني العام المقبل وانتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2024. وقال الموقع إن المرأة التي تقدر ثروتها بـ 30 مليار دولار بدأت لقاءاتها مع مرشحين محتملين وأعضاء في مجلس الشيوخ.

وعقدت في مقر إقامتها بلاس فيغاس اجتماعا بعيدا عن الأضواء مع عدد مختار من قادة الحزب الجمهوري ومرشحين محتملين لانتخابات عام 2024. وهو ما يمثل عودة للمرأة البالغة من العمر 75 عاما وابتعدت عن الأضواء بعد وفاة زوجها الذي شكلت معه ثنائيا قويا تبرع وبسخاء للحزب الجمهوري، في كانون الثاني/يناير. ورفضت قبل هذا لقاء المرشحين واحتفظت بدفتر شيكاتها مغلقا.

 ونقل الموقع عن أشخاص على معرفة بالنقاشات والتي تزامنت مع التحالف اليهودي الجمهوري الذي عقد في الفندق الفخم “فينتيون” الذي بناه إدلسون، فهي تهدف لتوصيل رسالة واضحة: فرغم وفاة زوجها فهي مستعدة لكتابة شيكات بمبالغ كبيرة وأن تصبح لاعبا مؤثرا يشكل مستقبل الحزب الجمهوري والذي حصل على مدى العقد الماضي أكثر من نصف مليار دولار. وبحسب شخص مطلع فقائمة الرموز الذين التقت بهم إدلسون ضمت زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب كيفن ماكارثي ورئيس لجنة أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين ريك سكوت والذي يعمل على مساعدة الحزب في الانتخابات النصفية العام المقبل.

كما والتقت مع مجموعة من الأشخاص الذين يعتبرون مرشحين محتملين للرئاسة بمن فيهم وزير الخارجية مايك بومبيو والسفيرة السابقة في الأمم المتحدة نيكي هيلي ونائب الرئيس السابق مايك بنس والسناتور الجمهوري عن تكساس تيد كروز وحاكم فلوريدا رون دي سانتيس. وتعطي قائمة المدعوين صورة عن التأثير الذي تتمتع به في الحزب كمتبرعة، حيث قامت مع زوجها وعلى مدى العقدين الماضيين بكتابة شيكات بالملايين التي كانت تلعب دورا مهما في فوز أو هزيمة المرشحين الجمهوريين.

وظلت مع زوجها من المتبرعين المهمين للمرشحين الفدراليين ولجنة العمل السياسي الكبرى في آخر خمس انتخابات. وقدم الزوجان في الحملة الانتخابية الأخيرة 91 مليون دولار لتعزيز موقف الرئيس السابق دونالد ترامب، بشكل جعلهما من أهم داعمي الرئيس السابق. وبعد وفاة زوجها الذي عانى من مرض طويل قررت مريم وقف نشاطها السياسي. ويقول العارفون بالقرار إن هذا نابع من التزام مريم المولودة في إسرائيل بالدين اليهودي الذي يفرض على الأرملة الحداد لمدة عام على زوجها. ودفن زوجها في كانون الثاني/يناير بالقدس.

وركزت إدلسون على تجارة العائلة، حيث أكملت بيع عقارات للعائلة في لاس فيغاس بقيمة 6.5 مليار دولار، بما فيها منتجعا فينتيان وبلازو. وأصبحت مريم التي تقدر مجلة “فوربس” ثروتها بـ 30 مليار دولار المالك الأكبر في شركة لاس فيغاس ساندس كوروبيريشن. وبدأت الشركة بنقل تركيزها من لاس فيغاس وتوسيع اهتماماتها إلى ماكوا وسنغافورة، ولعبت دورا في نشاطات الشركة الجديدة في تكساس وفلوريدا. وفي لقاء جرى في أيار/مايو مع عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، أكدت لهم أنها ستظل منخرطة في السياسة، وذلك حسب شخص على معرفة بالنقاش.

وأكدت نفس الرسالة هذا الأسبوع لكنها تجنبت الحديث عن التزامات مالية، مضيفة أنها ستنتظر حتى اقتراب موعد الانتخابات قبل أن تبدأ بتقديم تبرعات كبيرة. وظلت خلف الأضواء على علاقة مع اللاعبين الكبار في الحزب الجمهوري مثل المتحدث باسم الأقلية الجمهورية ميتش ماكونيل واتصل بها قبل فترة ترامب. وفي بيان قال إن “مريم امرأة رائعة وأحبها زوجها كثيرا واحترمها لذكائها. وكان فخورا به وهي فخورة به. وستواصل إرثه الجميل”.

ومع أن شلدون حظي على مدى السنوات الماضية باهتمام الأخبار إلا أنها كانت المحرك لمواقفه السياسية. وهي طبيبة تشرف على مصحة للعلاج من إدمان المخدرات، وشاركت زوجها في مواقفه المتشددة والدعم المتحمس لإسرائيل. وتزوجت شيلدون قبل 30 عاما وساهمت في التبرعات بشكل متساو مع زوجها. وقال المتبرع الجمهوري في هيوستون فريد زيدمان إنها “كانت القوة وراء العرش ولم يفعل شيلدون شيئا بدون مريم، وكانت دائما إلى جانبه ودفعت بالكثير من مبادراته”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية