القدس: قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الأربعاء، إن دعم واشنطن للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة سيدفع عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية، مما أثار غضب القادة الفلسطينيين الذين يريدون هذه الأراضي من أجل إقامة دولة فلسطينية.
وفي تغيير لسياسة اتبعتها الولايات المتحدة على مدى أربعة عقود، قال بومبيو في نوفمبر/تشرين الثاني إن بلاده لم تعد ترى المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي الضفة الغربية التي استولت عليها إسرائيل في حرب عام 1967 “غير مستقة مع القانون الدولي”.
ويرى الفلسطينيون والمجتمع الدولي أن نقل أي مدنيين من سكان دولة إلى الأراضي التي تحتلها غير قانوني بموجب اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. ونددت دول عديدة بالإعلان.
قال بومبيو إن أمريكا لم تعد ترى أن المستوطنات تنتهك القانون الدولي
لكن الخطوة أسعدت إسرائيل كما أنها تمثل دعما أمريكيا مهما في وقت يحتمل فيه أن تجري المحكمة الجنائية الدولية تحقيقا في جرائم حرب مزعومة في مناطق فلسطينية من بينها الضفة الغربية.
وفي بيان مسجل مسبقا قال بومبيو، متحدثا عبر رابط فيديو في منتدى عن السياسة بالقدس تحت عنوان “عقيدة بومبيو”، إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عادت إلى نهج “متوازن وحكيم” للسلام في الشرق الأوسط عبر تغيير موقفها.
وأضاف: “من المهم أن نقول الحقيقة عندما تقودنا الحقائق إليها. ونحن نقر بأن هذه المستوطنات لا تنتهك القانون الدولي أصلا”.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن دعم إدارة ترامب “رد مناسب على قرار المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بالتحقيق في تحركات إسرائيل في يهودا والسامرة”، في إشارة إلى الضفة الغربية.
وقالت رئيسة الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية الشهر الماضي إنها ستفتح تحقيقا شاملا في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وفي قطاع غزة، فور تحديد نطاق السلطة القضائية للمحكمة في هذا الشأن.
وفتح إعلان رئيسة الادعاء الباب لاحتمال توجيه اتهامات لإسرائيليين وفلسطينيين.
وقال نتنياهو، للمؤتمر الذي تستضيفه مؤسسة (منتدى كوليت للسياسة) البحثية بالقدس، إن “’عقيدة بومبيو’ فيما يتعلق بوضع المستوطنات تفيد ببساطة بأننا لسنا أجانب في وطننا”.
سعى المؤتمر للبناء على الموقف الأمريكي الجديد بإعداد الحجج القانونية للدفاع عن المستوطنات الإسرائيلية ومناقشة دفوع المنتقدين.
ويعيش نحو 430 ألف مستوطن بين حوالي ثلاثة ملايين فلسطيني في الضفة الغربية، حيث يسعى الفلسطينيون لإقامة دولة مع قطاع غزة والقدس الشرقية.
وقال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين إن المستوطنات الاستعمارية الإسرائيلية غير قانونية بموجب القانون الدولي، وإن تجاهل الحقائق لا يعني عدم وجودها.
وأضاف أن السياسة الأمريكية تدفع بالمنطقة أكثر نحو إراقة الدماء والعنف.
ويقاطع الفلسطينيون إدارة ترامب وجهودها الرامية للسلام، بما في ذلك خطة سلام تأخر إعلانها كثيرا، ويتهمون واشنطن بالانحياز لصالح إسرائيل منذ أن اعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل في 2017 ونقلت السفارة في وقت لاحق إلى هناك.
(رويترز)
هههه…والله لقد فقد صوابه مباشرة امام الإنسانية جمعاء …الله يخلق ما يشاء…