بيانات ألمانية أمنية مقلقة: «داعش» تتغلغل في المجتمع الألماني

حجم الخط
3

برلين – «القدس العربي» كشف وزير الداخلية الالماني «توماس دو ميزيير» أن حوالى 550 المانيا توجهوا للقتال في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق، اي ما يفوق العدد المقدر حتى الان، وقال الوزير في مقابلة الجمعة مع شبكة فونيكس الاخبارية: «بأن التقديرات الأخيرة المتوافرة تفيد أن العدد قد ازداد ليصل إلى 550 شخصا حتى الان. وأنه بالمقارنة مع السنوات الأخيرة، يعتبر هذا الازدياد كبيرا وخطيرا، موضحا انه اذا كان الرجال يشكلون اكثرية الذين توجهوا إلى تلك المناطق، فان بعض النساء توجهن اليها ايضا».
من جهته أكد رئيس جهاز حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) هانز جورج ماسن في مقابلة مع صحيفة «دي فيلت» الألمانية «أن البيانات الواردة من سوريا والعراق تشير إلى أن ما يقدر ب60 مواطنا المانيا قتلوا وهم يحاربون في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية»، وأكد ماسن انه تبين لجهازه الأمني «أن 9 المان على الاقل قاموا بعمليات تفجيرية انتحارية».
وفي سؤال للصحيفة عن الفرق بين «داعش» و»القاعدة» وتأثيرها على المانيا، قال رئيس جهاز حماية الدستور أن كليهما يحركه التطرف، الا أن الفرق يتمثل بأن داعش بنت لنفسها خلافة تريد أن تتمدد وتنتشر، وجعلوا لهم خليفة، وسكوا عملة خاصة بهم، وهو ما يؤكد نيتهم بالاستمرار والتوسع، وطبقا لمراقبتنا الامنية فان فكرة تنظيم الدولة الإسلامية المتمثلة بالخلافة تستهوي العديد من الالمان الذين يريدون الانتقال إلى هناك والانضمام للتنظيم وهو ما يجعل خطر داعش أكبر بكثير على استقرار المانيا.
من جهتها كشفت مجلة «دير شبيغل» أن تحذيرات أطلقتها الاجهزة الامنية تتمثل من خشية محتملة لمتطرفين إسلامين بالقيام بتفجيرات داخل المانيا. وقالت المجلة إن هنالك العديد من المتطرفين الذين فشلوا بالانضمام إلى داعش للقتال في سوريا والعراق، وبأن هؤلاء قد يقومون بتفجيرات داخل المانيا للانتقام، جاءت هذه التحذيرات الامنية بعد البدء في محاكمة خلية كولونيا والتي وجهت لهم الاتهام بالانضمام إلى داعش وتقديم خدمات مالية ولوجستية للتنظيم. إلى ذلك كشفت وزارة الداخلية الالمانية بأن حوالى 230 شخصا على الاراضي الالمانية يعتبرون في الوقت الراهن تهديدا محتملا لالمانيا، وأنه من المحتمل أن هؤلاء الاشخاص يعدون لاعتداء على الاراضي الالمانية.
وكانت الشرطة الالمانية قد شنت في وقت سابق حملة اعتقالات وتفتيش في مدينة كولونيا ومناطق أخرى محيطة بها في ولاية «نورد راين فيستفاليا»، ضد مجموعة من الإسلاميين المتشددين المشتبه في دعمهم لجهاديين في سوريا والعراق. ووفقا لبيانات الشرطة فان الشرطة اعتقلت تسعة من المشتبهين بهم، تتراوح أعمارهم بين 22 و58 عاما. وجميعهم من الالمان الذين يحملون اسماء إسلامية. وبأن اتهامات وجهت لهم بجمع أموال لصالح الجهاديين وتنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق وسوريا بالاضافة إلى تهريبهم مقاتلين من المانيا للقتال مع داعش.
وقد اعلنت الحكومة الالمانية في منتصف تشرين الاول/اكتوبر انها ستتخذ تدابير أمنية مشددة تتيح سحب بطاقات الهوية من إسلاميين متطرفين مفترضين لمنعهم من الذهاب للقتال في سوريا او العراق.

علاء جمعة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود النرويج:

    من يريد أن يرحل الى دولة داعش فاليتنازل عن جنسيه الغربيه
    لأن للغرب مخاوف مشروعة بهذا الشأن
    كذلك كل الجاليات الاسلامية المقيمة بالغرب لا تريد لأفرادها هذا التورط

    لقد ذهب 50 شخصا لداعش من النرويج 10 قتلوا و10 عادوا تحت المراقبه

    ولا حول ولا قوة الا بالله

  2. يقول داهيه زمانه:

    من هتلر الي داعش

  3. يقول Anwar GB:

    تضخيم خطر المسلمين على المجتمع الالماني وعلى العالم هو عبادة وفرض عند الاعلام الالماني والغربي وساساتهم. لا يوجد خطر من داعش ولا زفت الطين. هم يعملون من الحبة قبة لزرع كراهية المسلمين في نخاع عظام كل طفل وامراة وبنت وشاب وكهل وعجوز غربيين. بهذا يريدون ان يغسلوا امخاخ البشر بان المسلم وحش والانسان الابيض مسالم ونظيف ومتحضر بعكس المسلمين. هنا بضعة اسئلة فقط: من اخترع القنبلة الذرية وسحق بها اليابانيين؟ من صنع افتك السلاح وسحق بة ملايين البشر؟ من صنع الغازات السامة وقتل بها ملايين البشروهم احياء؟ انهم الاوروبيين وليس المسلميين.

إشترك في قائمتنا البريدية