القاهرة – د ب أ: قال ويليام بيرنز مساعد وزير الخارجية الأمريكي الاثنين إن المصريين فقط هم من يقررون مصيرهم ومستقبلهم ويرسمون طريق الديمقراطية الخاص بهم.
وقال ان الولايات المتحدة طالبت الجيش المصري بتجنب الاعتقالات ذات الدوافع السياسية.
وأكد بيرنز في مؤتمر صحفي في العاصمة المصرية التزام الولايات المتحدة بمساعدة مصر على تحقيق ديمقراطيتها. وأضاف أن الأولوية في مصر لإنهاء العنف وبدء الحوار.
وقال إن بلاده تدين العنف في المظاهرات وكذلك أعمال العنف ضد قوات الأمن في سيناء. واستبعد بيرنز تكرار السيناريو السوري في مصر،مشيرا إلى أن المصريين يدركون تبعات الدخول إلى دوامة العنف.”
وتابع أن الولايات المتحدة سوف تواصل الوقوف مع مصر ويمكن أن يكون صندوق النقد الدولي مصدرا آخر للمساعدات.
وقال بيرنز إن واشنطن تأمل في تشكيل حكومة ديمقراطية جديدة دون إقصاء أي حزب أو طرف،مطالبا المعارضة بالتزام السلمية.
وتجنب المسؤول الأمريكي خلال لقاءاته في مصر الإشارة إلى الرئيس المعزول محمد مرسي.
كان بيرنز قد وصل إلى مصر الأحد في زيارة تستغرق يومين هي الأولى من نوعها لمسؤول أمريكي رفيع المستوى بعد ثورة 30 حزيران/يونيو.
والتقى بيرنز في وقت سابق اليوم المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية المؤقت والدكتور محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية بالإضافة إلى الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي.
ونقل موقع التلفزيون المصري عن أحمد المسلماني المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية،قوله إن لقاء منصور وبيرنز تناول المسار السياسي في مصر والملامح الرئيسية لخارطة الطريق كما تطرق اللقاء إلي مناقشة الأوضاع الاقتصادية في المرحلة الانتقالية والعلاقات الثنائية بين البلدين،مضيفا أن البرادعي بحث أيضا مع بيرنز الأوضاع الراهنة في مصر.
حضر اللقاءين الدكتور مصطفي حجازي المستشار السياسي لرئيس الجمهورية وكذلك السفيرة الأمريكية بالقاهرة آن باترسون.
وأفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة الأهرام بأن السيسي أكد خلال لقائه مع بيرنز،أن القوات المسلحة ‘انحازت لإرادة الشعب والتمكين لإرادته الحرة لكي يقرر ما يرى ، لأن إرادته هي الحكمة الجماعية لعلاقته مع نفسه ومحيطة وعالمه وعصره’.
وأوضح أن ‘القوات المسلحة المصرية عرفت وتأكدت وتصرفت تحت أمر الشعب،وليست آمرة عليه،وفي خدمته وليست بعيدة عنه،وأنها تتلقى منه ولا تملي عليه’، وأوضح مجددا أن القوات المسلحة لن تدخل إلى عالم السياسة،بل إلى العمل الوطني بعيدا عن الاستقطاب وأحادية التوجه والفكر الذي كان يهدد المجتمع المصري وينذر بانهيار شامل’.
من جهته،أعرب بيرنز عن تقديره للجيش المصري ودوره في الاستجابة للإرادة الشعبية،لكنه أكد رغبة الإدارة الأمريكية في التأكد من انتقال سلمي ديمقراطي عبر خارطة واضحة.