“القدس العربي”: علّق السيناتور الأمريكي البارز بيرني ساندرز، مساء الإثنين، على الأنباء حول مقتل الصحافي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول، بالقول إذا “دعتك القنصلية السعودية لزيارتها للتحادث فربما من الأفضل ألا تذهب”.
جاء ذلك خلال مقابلة مع مذيع قناة “سي إن إن” الأمريكية أندرسون كوبر، سأل فيها ساندرز عن رأيه حول ما أوردته القناة، مساء أمس، حول توجه السعوديين نحو الاعتراف بقتل خاشقجي وتصوير ذلك على أنه تم خلال “استجواب خاطئ”.
وقال ساندرز “يبدو لي أن هؤلاء (السعوديين) قتلوا خاشقجي الذي كان منتقدا للنظام”.
وحول ما إذا كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيلتزم بتوعُّده بفرض “عقوبات قاسية” على السعوديين إذا ثبت تورطهم في مقتل خاشقجي، قال ساندرز “لا، لا أعتقد ذلك. هذا ما قاله بالأمس، الله يعلم ما سيقوله غدا! الرئيس وجاريد كوشنر على علاقة متينة بالنظام السعودي. ولذلك إدارة ترامب ستفعل أي شيء لحماية السعوديين”.
وأضاف ساندرز “بنظري، علينا إعادة التفكير بصفقات الأسلحة والمبيعات الضخمة للسعودية. ومن هنا إذا ثبت قتل خاشقجي على أيدي السعودين فإن هذا يتطلب عقوبات وإعادة التفكير بشكل جذري بالعلاقات الأمريكية السعودية”.
وكان ترامب قال أمس إن العاهل السعودي الملك سلمان نفى له بشكل قاطع، خلال مكالمة هاتفية، أن يكون على علم بأي شيء بخصوص قضية خاشقجي، ولمح ترامب إلى أنه ربما تكون عناصر مارقة هي وراء مقتل الصحافي السعودي.
وفي هذا السياق، أشار أندرسون كوبر إلى ميل ترامب إلى تصديق روايات النفي كما حصل أيضا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قضية التدخل أو التجسس الروسي، وكذلك الحال بالنسبة للزعيم الكوري الشمالي جون أونغ أون الذي يصفه الآن بـ”الصديق”.
فقال ساندرز إن ترامب “رئيس لديه ميول سلطوية ويحب الرجال الأقوياء حول العالم”. وأضاف “نرى ميوله السلطوية هذه هنا في الولايات المتحدة من خلال مهاجمته لوسائل الإعلام وتصويرها لها على أنها عدو الشعب.. نحن هنا في أمريكا حيث يشير الدستور في بنده الأول إلى حرية الإعلام! إن ذلك يشكل مدعاة للقلق لكل أمريكي يؤمن بالديمقراطية”.
وكان نواب أمريكيون أعلنوا رفضهم لتصريحات ترامب باحتمال أن يكون “قتلة مارقون”، وراء اختفاء وقتل خاشقجي، مؤكدين أن القيادة السعودية متورطة في هذه القضية.
وقال عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الديمقراطي السيناتور كريس فان هولن، إن تصريحات ترامب تخالف الحقيقة.
كما انتقد السيناتور الديمقراطي كريس مورفي، الإثنين، ترامب الذي وصفه بأنه بات “موظفا للعلاقات العامة السعودية”.
وأبلغ زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ الأمريكي ميتش مكونيل وكالة بلومبيرغ للأنباء، اليوم الثلاثاء، بأن أعضاء المجلس بحاجة لمعرفة ما حدث في قضية خاشقجي قبل اتخاذ أي خطوات ضد السعودية.
ووصف مكونيل العلاقات الأمريكية السعودية بأنها “ليست على ما يرام”.