واشنطن: طالب الديمقراطي بيرني ساندرز، الساعي للفوز بالترشّح عن حزبه للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، الجمعة روسيا بـ”الابتعاد” عن هذه الانتخابات بعد ورود تقارير تفيد بأن موسكو تتدخل في السباق الرئاسي لمصلحة متصدّر الانتخابات التمهيدية للديمقراطيين.
وكشف ساندرز للصحافيين أن مسؤولين أمريكيين أبلغوه “قبل نحو شهر” بأن روسيا تبذل جهودا للتدخل في السباق الرئاسي المقرر في تشرين الثاني/ نوفمبر 2020.
والجمعة أوردت صحيفة “واشنطن بوست” أن المسؤولين الأمريكيين أبلغوا ساندرز بأن موسكو تسعى لدعم حملته الرئاسية، علما أنه لم يتّضح شكل الدعم الذي تلقاه المرشّح الديمقراطي.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين أبلغوا أيضا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتدخل الروسي.
وأصدر ساندرز بيانا جاء فيه “على العكس من ترامب، أنا لا أعتبر (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين صديقا عزيزا. إنه استبدادي يحاول تدمير الديمقراطية وسحق المعارضة في روسيا”.
وتابع ساندرز “لا أبالي صراحة بمن يريده بوتين رئيسا”، مضيفا “رسالتي إلى بوتين واضحة: ابتعد عن الانتخابات الأمريكية، وعندما أصبح رئيسا سأحرص على هذا الأمر”.
وكانت الاستخبارات الأمريكية خلصت إلى أن روسيا تدخّلت لترجيح كفة ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة التي أجريت في العام 2016، بخاصة عبر التلاعب بوسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن ترامب شكك في صحة ما توصّلت إليه التحقيقات.
أما ساندرز فسعى لتأكيد موقفه الرافض لأي تدخل روسي.
وقبيل توجّهه إلى نيفادا صرّح ساندرز للصحافيين في كاليفورنيا “إنهم يحاولون زرع الشقاق بيننا وقد شاهدت بعضا من تغريداتهم وغيرها من الأمور”.
وتشهد نيفادا السبت الجولة الثالثة من الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي.
وقال ساندرز “إنهم يحاولون زرع الفوضى يحاولون زرع الكراهية في أميركا”.
وخلال تجمّع انتخابي في لاس فيغاس الجمعة وصف ترامب المزاعم الجديدة عن تدخل روسي في الحملة الانتخابية بأنها “معلومات مضللة”.
وكان ترامب قد هاجم مرارا مواقف ساندرز اليسارية معتبرا أن سناتور فرمونت يدفع بالحزب الديمقراطي نحو “الاشتراكية”.
(أ ف ب)