بيروت.. تراشق بالبيانات بين القوات والتيار.. والزغبي يتحدّث عن “إفلاس” عوني

سعد الياس
حجم الخط
0

بيروت- “القدس العربي”: يستمر التراشق وحرب البيانات بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر وخصوصاً بعد مشاركة مناصرين للقوات في التحركات الأخيرة المناهضة لرئيس الجمهورية ميشال عون، والتي رأى فيها ” تكتل لبنان القوي” محاولة انقلاب.

وإزاء الاتهامات التي تطال القوات في بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل من قبل حزب الله والتيار البرتقالي محمّلة إياها مسؤولية قطع الطرقات وتعقيد حياة اللبنانيين، أوضحت الدائرة الإعلامية في حزب القوات أن “لا علاقة للقوات اللبنانية” لا قراراً ولا تنظيماً، لا جملة ولا تفصيلاً، لا من قريب ولا من بعيد، بقرار إقفال الطرقات في المناطق اللبنانية كافة، ولا علاقة لها البتة بالإشراف أو التأثير في المجموعات التي تقوم بإقفال الطرقات”، مشيرة إلى “أن قرار إقفال الطرقات قامت باتخاذه وعلى مرأى ومسمع من وسائل الإعلام كلها المجموعات التي انبثقت عن حراك 17 تشرين/أكتوبر والتي أصبحت معروفة للجميع، هذه المجموعات التي تنادت على أثر تدهور سعر الصرف من المناطق اللبنانية كلها، من العبدة وحتى النبطية، وصور، وكفررمان، وغيرها، واتفقت على إعلان “اثنين الغضب” وما تبعه من إقفال الطرقات في الأيام التي تل”.

واضافت” أن القفز فوق واقع وجود ثورة شعبية فعلية في لبنان، هو تغاض عن الحقيقة الساطعة، بأعين اللبنانيين جميعهم، كما أن القفز فوق واقع الانهيار المالي، والاقتصادي، والمعيشي القائم هو إنكار مقصود لحقيقة مرة، سببها الفريق الحاكم، وأما محاولة إلصاق إقفال الطرقات وما استتبعها بـ”القوات” فهي محاولة مكشوفة للهروب من واقع وجود ثورة وأزمة مالية سببهما الفريق المتسلِّط على رقاب اللبنانيين”.

وفي وقت لاحق، ردّت اللجنة المركزية للإعلام في “التيار الوطني الحر” على بيان القوات، فقالت “يكتفي التيار بالاحتكام إلى اللبنانيين، بالإستناد إلى كل المَشاهد التي عاينوها على الطرق حيث احتجز وأذلّ الآلاف قصداً من الكورة إلى بعبدا، إلى جانب المشاهد التي نقلها الإعلام المرئي و الفيديوهات التي انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي، من غير أن ننسى الهتافات وخصوصاً المقزّزة منها، وكل الارتكابات البشعة وقلة الأخلاق والمسؤولية التي أدّت إلى قتل أبرياء، بالاستناد إلى المحاسبين القواتيين معروفي الهوية الذين تصدّروا المشاهد وارتكبوا الموبقات”. وأسف التيار “لتمرّس القوات أكثر فأكثر في الكذب والنفاق السياسي، من خلال إصرارها على رمينا بما ارتكبه أزلامها، وهو ما دأبت عليه طوال الأعوام الماضية من افتراءات وإشاعات وأضاليل”.

وتعليقاً على موقف التيار، رأى القيادي السابق في التيار الكاتب السياسي الياس الزغبي “أن ذروة إفلاس تيار العهد ألا يرى من غضب الناس وثورتهم سوى بعض خصومه في السياسة ضمن الرقعة الجغرافية الضيّقة التي خنف نفسه فيها، وبات منبوذاً من أكثريتها الشعبية”. وقال “ليته يدرك مدى سقوطه السياسي والأخلاقي والشعبي وخطورة داء العزلة التي وقع فيها بفعل انحرافه عن المسار الوطني المستقيم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية