ثمة مؤشرات عديدة على أن قضية اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية المملكة في اسطنبول قد دخلت في منعطف جديد حاسم، ينطوي من جهة أولى على كشف المزيد من المعطيات عن مراحل التخطيط للجريمة وأدواتها والمتورطين المباشرين فيها وكيفية تنفيذها، كما ينذر من جهة ثانية بابتداء سلسلة من الجهود الدولية لغسل يدي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من دم القتيل.
فالرئيس التركي باح بتفاصيل إضافية عن الجريمة، فكشف النقاب عن قيام السلطات التركية باطلاع السعودية والولايات المتحدة وفرنسا وكندا وألمانيا وبريطانيا على تسجيلات صوتية مروعة. كما شدد مجدداً على يقينه بأن الأمر بتنفيذ هذه الجريمة لا يمكن أن يصدر إلا من أعلى المستويات، وهذه إشارة مباشرة إلى بن سلمان بالنظر إلى أن أردوغان كان قد استبعد معرفة الملك سلمان بن عبد العزيز بمخطط الاغتيال.
وإلى جانب ما تواصل الصحافة التركية نشره من معلومات، يتمّ تسريبها تباعاً من جانب السلطات القضائية والأمنية التركية، نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية تقريراً عن مقطع في التسجيلات الصوتية يتضمن مكالمة بين ماهر عبد العزيز المطرب أحد أعضاء فريق الاغتيال، وأحد مساعدي ولي العهد، يطلب فيها إبلاغ رئيسه بأن المهمة تم تنفيذها. ونقلت الصحيفة عن خبير سابق في وكالة المخابرات المركزية يعمل اليوم لدى «معهد بروكنغز» أن المكالمة هي أقوى دليل حتى الساعة على تورط بن سلمان في الجريمة.
في المقابل بدأت تظهر مؤشرات على سعي بعض الدول الغربية إلى استبعاد مسؤولية بن سلمان عن إصدار أمر الاغتيال، تمهيداً لتبرئته وإعادة تأهيله واستئناف «البزنس» معه وكأن شيئاً لم يكن، وذلك عن طريق التركيز على تقديم أدوات التنفيذ الصغار إلى العدالة السعودية. بدأ الأمر من تلميحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أفراد «عصاة» قاموا بارتكاب الجريمة، ثم استكمل مستشار الأمن القومي الأمريكي ريشارد بولتون هذه الجهود حين صرّح مؤخراً بأن التسجيلات لا تشير إلى بن سلمان بالإسم. من جانبه أدلى وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان بتصريح غريب في محتواه وتوقيته، حول عدم معرفته بتسجيلات تركية، وأن الرئيس التركي اردوغان يدير «لعبة سياسية» في هذا الموضوع، الأمر الذي يناقض حقيقة قيام السلطات التركية باطلاع الاستخبارات الفرنسية على تلك التسجيلات قبل أسابيع.
وإذا كان حرص ترامب على عدم إيذاء بن سلمان على خلفية عقود الـ110 مليارات التي أبرمتها الولايات المتحدة مع الأمير، فإن لودريان معروف بشراهته القصوى إلى بيع الأسلحة الفرنسية إلى الشرق الأوسط منذ أن كان وزيراً للدفاع، وأنه في هذا يتابع خط رئيسه إيمانويل ماكرون الذي صرّح قبل فترة بأن من «الديماغوجية» المطالبة بوقف عقود التسليح مع السعودية على خلفية مقتل خاشقجي. تُضاف إلى هذه الجهود زيارة وزير الخارجية البريطاني جيرمي هنت إلى المملكة، واجتماعه مع ولي العهد بهدف بحث «الشراكة السعودية ــ البريطانية». فهل بدأ السباق بين تجريم بن سلمان، وبين غسل يديه من دماء خاشقجي؟
المصالح مع الطغاة هي أساس العلاقات بالغرب! أما الحريات وحقوق الإنسان فهي الواجهة أمام الشعوب المغلوبة على أمرها!! ولا حول ولا قوة الا بالله
النخب السياسية في الغرب يجعلون من البراغماتية منهج وسلوك ومن المصالح أساس التعامل والإرتباط أما القيم والمبادئ إن عارضت المصالح والمنهج البراغماتي فتوضع في الرف إلى حين.
النخب السياسبة الغربية ينظرون الى ولي العهد بن سلمان كاستثمار على المدى المتوسط والبعيد يمكن انتزاع منه من المكاسب ما لا يمكن كسبه من أي بديل له في الأسرة المالكة بالسعودية، قد ينحنون لبرهة من الزمن حتى تمر العاصفة الإعلامية و يطوي الزمن والأحداث ملف الصحفي المغتال في انتظار أن تعود الأمور إلى نصابها، وقد تفرض عايهم الوقائع إذراف دموع التماسيح والتنديد أمام وسائل الإعلام بفظاعة ووحشية اغتيال الصحفي المغدور، لكنه واهم من يعتقد أنهم سيقفون موقف المنتصر للمظلوم على حساب مصالحهم.
قبل كل شيء.. بوح المنافق المبتز أردوغان /باطلاع السعودية وأمريكا وفرنسا وكندا وألمانيا وبريطانيا على تسجيلات صوتية مروعة/.. إنما هو اعتراف غير مباشر منه /أي من المنافق المبتز أردوغان/ بوجود أجهزة تنصت صوتية متعذرة الاكتشاف.. أجهزة مزروعة في أماكن مخفية في القنصلية السعودية تديرها المخابرات التركية من وراء الكواليس.. هذا إن لم نقل أي شيء عن وجود أجهزة تنصت مشابهة مزروعة في بقية القنصليات والسفارات.. وخاصة القنصليات والسفارات العربية المتواجدة في مختلف أنحاء تركيا.. أقول /أردوغان منافق ومبتز/ مرة أخرى..وذلك لسعيه الحثيث إلى الظهور بمظهر /السياسي الأخلاقي النظيف والنزيه/ أمام العالم المخدوع وغير المخدوع.. بينما كان قد قام هو بالذات بالحظر التعسفي على حريات التعبير بالقسر والقمع اللذين أديا إلى اكتظاظ سجونه بالصحافيين والمثقفين منذ أن تسلم مقاليد الحكم من جهة أولى.. وبينما كان قد قام هو بالذات أيضا باتباع سياسة /القطرة قطرة/ في تسريب تفاصيل جريمة قتل وإخفاء الصحافي جمال خاشقجي نتيجة لسيلان لعابه على المليارات السعودية /احتذاء بسيلان لعاب ترامب/ من جهة ثانية..
/للكلام بقية/..
/تتمة الكلام/..
كما قلت في مكان آخر.. أيا كانت ادعاءات هذا المجرم الأرعن بن سلمان عن من يقصده قبل أيام بـ/الإسلامي الخطير/.. وأيا كانت محاولاته في غسل يديه من دماء الجريمة عن طريق استجداء أسياده الغربيين من وراء الكواليس كذلك.. فهي ادعاءات ومحاولات من بين إرهاصات ما كتبته ردا على سؤال رأي القدس الملح.. قبل حوالي أربعة أسابيع.. /بماذا يفكّر بن سلمان للخروج من هذه الورطة الكبرى التي أوقع بلاده فيها؟/..
والجواب بكل بساطة.. في حال إثبات جريمة القتل المتعمَّد بشكل لا يرقى إليه أي شك.. سيسعى هذه المجرم الأرعن بن سلمان إلى تشغيل واستنفار كل ما لديه من وسائل إعلام تخرصية.. /تماما مثلما يفعل مجرمو عصابات المافيا في العراب/.. وذلك من أجل أن يسل نفسه من آثام الجريمة كما تسل الشعرة من العجين.. وفي الوقت نفسه من أجل تلفيق الصورة المشوّهة عن /الضحية/ خاشقجي ومن ثم ترسيخ هذه الصورة المشوّهة أمام الرأي العام العربي والعالمي.. الصورة التي سوف تبيِّن بكل وضوح وبدون أي التباس بأن هذا الصحافي /جاسوس مزدوج/ و/خائن مزدوج/ و/مدنس مزدوج/ لــ /قداسة المملكة/ على المستوى المحلي والعالمي.. ولذلك.. بناء على /حكمة ولي العهد/.. فإن خاشقجي /يستحق القتل المتعمَّد/ دون أية رحمة ودون أية هوادة.. !!
أخت آصال أبسال أرفع لك قبعتي احتراما وأحييك من الأعماق على ما تأتين به دوما من نظرات ثاقبة
ولا تهمك على الإطلاق خزعبلات ما يقال نتيجة للتفكير القطيعي اذا جاز التعبير
سيدة آصال تحليلك في عمومه جيد …
تفضلت بذكر مصطلح (حرية التعبير) وهو مطاط ولا حدود واضحة له ،وأنا هنا أريد أن أقف عنده.
عندما يسجن إعلامي أو صحافي بتهمة تتعلق بمهنته نتجه دائما ودون تفكير واع إلى اتهام الدولة بأنها ضد حرية الصحافة وحرية التعبير، وقليلا ما نسأل ما جريمة الصحفي أو الإعلامي ؟.
أصدقك القول ومن خلال متابعتي لكثير من الصحف والقنوات تبين لدي أن كثيرا ممن يكتبون يستغلون استغلالا خطيرا مبدأ حرية التعبير الذي هو في الأصل ، لذلك أرى أنهم يستأهلون السجن لكي يدركوا ما جنته أقلامهم وألسنتهم.
بسم الله الرحمن الرحيم رأي القدس اليوم عنوانه (بين تجريم بن سلمان وتبرئته:هل بدأ السباق؟)
اصبح ابن سلمان استثمارا صهيواسىرائيليا ،تعض عليه اسرائيل بالنواجذ .وهي من المهارة الإجرامية التي تزين لامريكا السير في ركابها بهذا الخصوص واقناع الأوروبيين أو اغرائهم بخزائن ابن سلمان المترعة بمال البترول.
ويبقى الامل في وثائق اردوغان السرية المسجلة الواضحة والفاضحة لتورط بن سلمان في قضية هذا الاغتيال الإجرامي البشع .وإذا لم يرضخ اردوغان لتغول وغطرسة اسرائيل بهذا الخصوص ويطمس وثائقه ،فقد يتعرض لعملية اغتيال شبيهة بتلك التي نفذت بحق الملك فيصل ابن عبد العزيز -عم ابن سلمان-علي يد الاذرع الاخطبوطية الصهيونية الماهرة بهذا الاتجاه وعندما غرد خارج سرب الانبطاح العربي لاسرائيل ووعد بالصلاة في الأقصى بعد تحريره.
جهود اسرائيل الحثيثة بدأت بتطويع ترامب وميل فرنسا وألمانيا وبريطانيا وغيرها للسير في ركابه ،فاتحة شهيتها لابتزاز أموال بترول السعودية ،ضاربة بعرض الحائط للعدالة والإنسانية . وهذا بدوره يقودنا إلى التساؤل المُلٍحّ (هل بدأ السباق بين تجريم بن سلمان، وبين غسل يديه من دماء خاشقجي؟) .والله اعلم لمن ستكون الغلبة؟
بلد بحجم المملكة السعودية استطاع شاب دون رصيد سياسي أو أكاديمي ولا حتى مشروعية شعبية أن يطوع كل رجالات الدولة ويهمش الدوائر النافذة في سنتين أو ثلاثة ثم يستولي على مقاليد الحكم ليجمع في يديه كل السلط، أمر لا يمكن أن نفسره إلا بهشاشة الدولة السعودية، لوكان في البلد مؤسسات دستورية كمجلس الشعب (البرلمان) أوحكومة منتخبة أوسلطة قضائية مستقلة أو على الأقل صحافة حرة لما كان بإمكان شاب طائش وقليل الحنكة والحكمة أن يجعل هيبة وسمعة دولة في الحضيض بهذه الطريقة!
الإشكالية لا تطرح من زاوية ماذا سيفعل قادة الغرب ونخبهم حيال فضيحة اغتيال المرحوم خاشقجي، ولكن ماذا بإمكان شعب السعودية ونخب السعودية فعله لاستعادة ماضاع من سمعة البلد ووضع هذا الأمير في الموضع الذي يستحقه؟ الفاجعة والمصيبة أن لا حياة لمن تنادي!
دخلت السعودية منذ 3 سنوات مشروع نهضة عربي تريليوني متعدد أبعاد ينهي هيمنة غرب، فتسرع أمريكا بدفع صفقة قرن ترفضها فلسطين فترفضها السعودية، فتتنبأ أمريكا بإنهيار السعودية أمام إيران وتعرض حمايتها عسكرياً مقابل ثلث ثروتها فترفض السعودية، فيقوم مارقون بالأسبوع التالي مع تسهيلات أمن رسمي تركي بتصفية معارض سعودي بتركيا فينسحب وزراء دول الغرب بشكل منسق ومفاجيء من ندوة سعودية تحتفل بتقدم مشروعها، إذن نحن أمام هدف غربي جديد قديم هو إفشال نهضة العرب تحت أي قائد سواء بن سلمان أو عبد الناصر أو الشريف حسين.
تيسير خرما … من يسمعك يصدق بالفعل !!!!
أنت تساوي بين الطائش بن سلمان وجمال عبد الناصر !!!
تماما مثلما حاول الغرب أن يساوي بين الأرعن بشار الأسد وجمال عبد الناصر من خلال (العدوان الثلاثي على سوريا) بعد المسرحية الكيماوية الماضية !!!!
الغرب المخادع لا يعرف سوى سلطة المال والأعمال والمباديء تطبق حسب الوزنين والمعيارين
في هذا العصر إذا كنت تتولى منصبا سياسيا هاما في بلدك فأينما وجدت مصلحة لبلدك فعليك بالاستفادة منها ولا تضيعها حتى لو تعارضت مع الأخلاق والقيم التي تنادي بها.
خاشقجي قتل شر قتلة بأوامر من ولي العهد ، وما كان لولي العهد أن يرتكب هذه الجريمة ، ولكن حدث الذي حدث …. سعوديان تقاتلا فما شأننا نحن ؟، القتيل ندعو له بالرحمة والقاتل طالما يمسك بالأمور ويمكن الاستفادة منه ، فلماذا نعاديه ؟.
هكذا يفكر ويعمل السياسيون الماهرون …
*من الآخر ؛- سواء عوقب المراهق الأرعن
(ابن سلمان) أم لا..؟؟؟
*فهو أصبح مجرم و(قاتل ) في نظر
الملايين من سكان كوكب الأرض.
سلام