لندن- “القدس العربي”: دعت وزارة الخارجية التايوانية جميع الدول لدعم مسعاها لحضور جمعية الصحة العالمية كمراقب في عام 2022 وتأييد مشاركتها في جميع اجتماعات منظمة الصحة العالمية، آلياتها وأنشطتها.
واعتبرت الوزارة في بيان وصل “القدس العربي” نسخة منه، أن منظمة الصحة العالمية، والتي تعتبر الرائدة في مجال الصحة العامة العالمية، وهي أهم منظمة مكرسة لحماية الحق في الصحة، وبسبب اعتباراتها السياسية، لم تكن محترفة ومحايدة وذلك من خلال الاستمرار في استبعاد تايوان مما يهدد الصحة العالمية بشدة.
وقالت الوزارة “منذ أن بدأت جائحة كوفيد-19 قبل أكثر من عامين تسببت في إحداث فوضى في جميع أنحاء العالم، مع عدم وجود نهاية تلوح في الأفق لهذا الوباء بات من المهم جدًا أن نعمل معًا لمواجهة التحديات الناجمة عنه”.
وأضافت أنه على مدى العامين الماضيين كانت جهود تايوان ومساهماتها في المجتمع الدولي بالإضافة إلى تعاونها مع الشركاء في جميع أنحاء العالم تؤكد بأنها قوة من أجل الخير وتبين بأن تايوان راغبة ومستعدة وقادرة على الانضمام للجهود العالمية لمكافحة الوباء ومعالجة التحديات التي لا تعد ولا تحصى في عصر ما بعد الجائحة.
في عام 2022 تصدرت تايوان مؤشر الرعاية الصحية لقاعدة البيانات العالمية (Numbeo) للسنة الرابعة على التوالي، وفي يناير 2022 حصلت تايوان على المرتبة الثامنة عالميًا في تصنيف بلومبرغ لمرونة التعامل مع الوباء (The Bloomberg’s Covid Resilience Ranking) بناءً على عوامل مثل معدلات تغطية اللقاح، مكافحة الفيروسات عبر الحدود وجودة الرعاية الصحية.
حظيت قدرات الرعاية الصحية في تايوان على ثناء دولي
وأشار بيان الوزارة إلى أن مراقبة الأمراض في تايوان التقطت إشعارًا صادرًا عن الصين حول الالتهاب الرئوي من أصل غير معروف في ديسمبر 2019 وأبلغت منظمة الصحة العالمية بذلك، حيث أنه من أوائل التقارير التي تلقتها منظمة الصحة العالمية بشأن كوفيد-19 وسلط الضوء على مساهمات تايوان في الجهود العالمية لمكافحة الوباء.
وأوضح أن تايوان استفادت من التقنيات الذكية، مثل التطبيقات، أدوات الأنترنت وتقنيات معلوماتية أخرى ودمجتها مع قاعدة بيانات التأمين الصحي الوطنية لتطوير سياسات وتدابير مبتكرة لمكافحة الوباء، تمت الاستفادة من هذا النهج في منصة التسجيل لمطعوم كوفيد-19، سجل تطعيم كوفيد-19 ونتائج فحوصات الفايروس والأجسام المضادة، وبالتالي جعلت هذه الجهود أمر مكافحة الوباء وتتبعه أمرا فعالًا، لافتة إلى أنها ستواصل تبادل خبرتها ونجاحها في استخدام التكنولوجيا للمضي قدما لمساعدة العالم على مكافحة الوباء بشكل مشترك.
وأكدت الوزارة أن تايوان تسعى بنشاط إلى متابعة البحوث في تصنيع اللقاحات الرئيسية وإنشاء منصة تكنولوجية مبتكرة للقاحات، إضافة إلى ذلك، تم بالفعل منح إذن الطوارئ لواحد من اللقاحات المنتجة محليًا في تايوان بالاستخدام والإنتاج وهو مرخص بعدد من البلدان بما في ذلك إستونيا، إندونيسيا، باراغواي، بالاو، بليز، ماليزيا، نيوزيلندا، أرض الصومال وتايلاند.
حيث أصبحت إدارة الغذاء والدواء التايوانية عضوًا كامل العضوية من خطة التعاون في التفتيش الصيدلاني (PIC/S)، والمجلس الدولي لمواءمة المتطلبات الفنية للأدوية للاستخدام البشري (ICH)، والبرنامج الدولي للمنظمين الصيدلانية (IPRP). والاعتراف الدولي الممنوح يوضح تقدم التكنولوجيا صناعة الأدوية في تايوان ونضج اللوائح الصيدلانية في تايوان.
وذكرت أن جائحة كوفيد-19 سلطت الضوء على أهمية التعاون العالمي والدعم الإقليمي لمكافحة الأمراض وبالتالي تعتبر المكاتب الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية، التي تنفذ برنامج منظمة الصحة العالمية للطوارئ الصحية، بمثابة منابر هامة للقيام بأعمال الرعاية الطبية والصحية. تقع تايوان ضمن النطاق الجغرافي لمكتب منظمة الصحة العالمية الإقليمي لغرب المحيط الهادئ، الذي يغطي شرق آسيا وغرب المحيط الهادئ. وعلى الرغم من أن تايوان هي محور إقليمي رئيسي للنقل والسفر، إلا أنها غير قادرة على الاتصال مباشرة بالمكتب الإقليمي للمنطقة. كما أنها غير قادرة على التفاعل مع السلطات الصحية في المنطقة أو المشاركة في التبادلات معها في إطار البرنامج مما أعاق بشكل خطير جهود تايوان للتشاور مع هذه البلدان بشأن التطورات الوبائية وتنسيق سياسات مكافحة مراقبة الحدود الوبائية. علاوة على ذلك، أعاقت قدرة تايوان على مشاركة تقنياتها وخبراتها المتقدمة مع المنطقة.
وخلص بيان الوزارة إلى أن تايوان شريك لا غنى عنه في التعافي العالمي بعد الوباء وتأمل في العمل مع منظمة الصحة العالمية والدول في جميع أنحاء العالم للتغلب على هذه الأزمة بشكل مشترك، داعية منظمة الصحة العالمية إلى الحفاظ على موقف مهني ومحايد، ونبذ التدخل السياسي غير المناسب.
هههههههه من يجرؤ على اغضاب التنين الصيني با عيني من أجل عيون تايوان ياصفوان