تبون يؤكد للرئيس المالي استعداد الجزائر للمساعدة في استعادة الاستقرار

حجم الخط
16

الجزائر- “القدس العربي”: أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن بلاده رهن إشارة مالي لمساعدتها في سبيل تهدئة الأوضاع واستعادة الاستقرار وتنظيم الانتخابات المسطرة.

وقال تبون اليوم، خلال استقباله للرئيس المالي باه نداو، الذي يقوم بزيارة رسمية منذ أمس “مثلما سبق لنا أن تبادلناه خلال لقاءات سابقة، فنحن رهن إشارة إخواننا في مالي فيما يرونه يصلح في المرحلة الراهنة بخصوص تهدئة الأوضاع والتحضير للانتخابات التي سطروها” المزمع إجراؤها في شهر آذار/مارس من العام القادم.

وعبر تبون عن تهانيه لنظيره المالي لما آلت إليه بلاده من هدوء وسكينة خلال الفترة الأخيرة، وأيضا على “الاجتماع الناجح الذي عقد بمدينة كيدال” شمال مالي.

وعقد بكيدال في 11 شباط/ فيفري الماضي، اجتماع للجنة متابعة اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر والتي احتضنها لأول مرة مدينة كيدال شمال مالي منذ توقيعه سنة 2015. وترأس الاجتماع وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، الذي أكد حينها بأن الحدث “غير مسبوق ومؤشر هام من شأنه إعطاء دفعة قوية لمسار السلم والمصالحة الذي ترعاه الجزائر بالتعاون مع المجموعة الدولية الممثلة في اللجنة”.

وكان قد استقبل الرئيس تبون نظيره المالي بمقر الرئاسة، في وقت سابق اليوم، بحضور وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم ووزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية كمال بلجود ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق السعيد شنقريحة.

وكان الرئيس المالي قد شرع أمس السبت، في زيارة عمل إلى الجزائر، حيث تسمح هذه الزيارة حسب وكالة الأنباء الرسمية باستعراض العلاقات الثنائية “الأخوية التي تجمع الجزائر ومالي وسبل تطويرها وترقيتها خدمة للمصالح المشتركة”.

وكان وزير الخارجية الجزائري قد زار مالي ثلاث مرات خلال الفترة الأخيرة والتقى بقياداته السياسية والعسكرية كما زار كلا من مدينتي كيدال وغاو، هذه الأخيرة التي اختطف بها 7 دبلوماسيين جزائريين من طرف الجماعات الإرهابية سنة 2012، قبل أن يتم اغتيال كل من القنصل ونائبه.

وتسعى الجزائر عبر اتفاق السلام الموقع بالعاصمة الجزائرية لتحريك عملية السلام بجارتها الجنوبية والدفع نحو المصالحة من أجل دعم الاستقرار على حدودها الجنوبية.

وبرأي متابعين فإن الرئيس المالي خلال زيارته يسعى لتوطيد التعاون الأمني بين البلدين وإنجاح مسار السلام والمصالحة بين الأطراف المتصارعة، بهدف استرجاع الأمن والاستقرار إلى البلاد، في ظل النكسات التي منيت بها العملية العسكرية الفرنسية “برخان” بمنطقة الساحل التي عجزت إلى حد الآن عن تحييد خطر الجماعات المتطرفة وإعادة الاستقرار بهذا البلد الذي أنهكته الصراعات المسلحة.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الحسن من العيون- المغرب-:

    اذا كان تبون جادا في كلامه وعلى استعداد للوفاء بالتزامه فيمكنني ان اتنبأ بمستقبل زاهر لمالي اقله ان تتوفر على ثاني افضل منضومة صحية في افريقيا بعد الجزائر.

  2. يقول اوليدي:

    انصح السيد تبون ان يبدا باصلاح الاوضاع في بلاده بتنظيم انتخابات نزيهة وارسال الجنود لثكناتهم والبحث على الاستقرار مع جيرانه وتغيير النظام الدكتاتوري المستبد وفتح الحوار مع الحراك الشعبي…

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية