بعد غزو العراق 2003 وتغير النظام القائم فية بدأت تظهر على السطح العربي مشاكل سياسية جديدة وغير متوقعة، وبدأت هذه المشلكل تتوالى الواحدة تلو الاخرى، بدءا من الازمة السياسية في البحرين وارسال قوات درع الجزيرة الى الكويت وازماتها السياسية والبرلمانية الدورية والى المملكة العربية السعودية والتظاهرات المدعومة ايرانيا.
ان العراق الذي يشكل الشيعة فيه نسبة الاغلبية كان يمثل البوابة الشرقية للامة العربية، وكان يتحمل وحده الاعباء والتضحيات الانسانية والمالية التي لم يقدرها العرب، ولم يفهموا حجمها وتعاملوا مع العراق بعد خروجة من حرب الخليج الاولى في 1988 على انه الخطر القادم، وهذا ادى الى استفزاز النظام الذي كان يعاني من انهيار اقتصادي وحاجة لحل مشاكل اجتماعية واقصادية عظمى ظهرت نتيجة هذه الحرب الضروس. وبدلا من ان يعامل على انه المدافع الذي يجب ان يكافأ على حمايته البوابة الشرقية بدأ استنزافه بطرق شتى!
وبعد التدمير التدريجي للعراق: التدمير الاجتماعي الذي حول العراق الى مجموعات عرقية وطائفية وقومية مفككة متناقضة وتدمير كفاءاته ومؤسساته والتي حولته الى تاسع افشل دولة على مستوى العالم، بدأت النيران الملتهبة التي كانت تصعد بصدور شيعة وسنة عرب العراق اولا تتدفق الى الجسد العربي كالسرطان وبدأت تهز العروش والمجتماعات العربية تدريجيا.
ففي 1979 اعلن الامام الخميني عن تصدير الثورة الاسلامية كشعار له، رغم ان المضمون من هذه الفكرة كان قوميا فارسيا، وكان هذا الاعلان بمثابة دعاية سياسية طائفية لكنها، لم تلق استجابة لانه لم يكن لها مروجون حقيقيون في العراق، وكان النظام ديكتاتوريا يستند الى الفكرة القومية وليس الطائفية.
اليوم، لقد تحول العراق من حارس بوابة شرقية الى قوة اضافية مساندة لفكرة تصدير الثورة التي اساسها بناء الامبراطورية الايرانية، هذا الطموح القديم الذي لم يستطع الشاة تحقيقه، رغم دعم الغرب له لانه لا يملك دعاية سياسية مؤثرة على شعوب المنطقة، اما النظام الايراني الحالي فهو يجيد اللعب اليوم بالدعاية السياسية بحجة انه يدافع عن الطائفة وهذه دعاية مؤثرة على بسطاء الناس الذين عانوا من الاضطهاد لسنين، واضافة الى ضعف الحريات وتنامي العولمة ووسائل الاتصال اضافت لهذه الدعاية القدرة على التأثير في الساحة العربية في ظل جمود الانظمة العربية سياسيا وفكريا لعقود طويلة.
وبعد كل هذه المراحل السياسية المؤلمة، يكرر العرب اخطاءهم مرة اخرى بمحاولتهم تدمير سورية، ظنا منهم ان ذلك سوف يقلب المعادلة ويخلصهم من هذا السرطان القادم، حيث ان الوضع الجيو سياسي لسورية لا يؤهلها لان تتغير بالشكل الذي يرغبه العرب ولا يمكن اسناد دور حراسة البوابة الشرقية العربية من الثأثيرات الايرانية لسورية لانه موقعة مختلف عن العراق والعنصر الثاني ان سورية بلد محاذ لاسرائيل ويعتبر جزءا من منظومة مصالح مستقبلية استراتيجية لروسيا والصين ولا يمكن التخلي عنها، وتغير المعادلة فيها بهذه السهولة او بدعم مسلح لمجموعات، وان هذه السياسات في حقيقتها سوف تؤدي لانهاء اي مناعة عربية ضد ايران واسرائيل معا وبانهاء سورية والعراق وبالتالي نهاية فكرية وسياسية لهذه الامة.
ان الحل الوحيد الذي كان يجب ان يفكر به العرب هو اعادة دور حارس البوابة الشرقية الى العراق تدريجيا الذي ابدع تاريخيا بدوره، وبدلا من سيول الاموال التي انهالت لقوى مسلحة عاجزة في سورية كان من الممكن دعم القوى الوطنية والقومية والليبرالية والشبابية العراقية العربية لتقوم بدورها الفعال رغم النكبات والعقبات ومحاولة الانفتاح على العراق استثماريا واجتماعيا رغم عدائية النظام العراقي الحالي الذي هو جزء من المشكلة، ولكن ترك العراق ينتهي والالتفاف للتخريب في سورية هو خطأ استراتيجي سينهي المناعة العربية وسينهي كل الحراس الذين يكانوا يحمون العرب من العواصف المدمرة.
د. هيثم هادي نعمان الهتي
لم يغلبنا الغرب إلا بأيدي إخواننا ،العراق لم يحتل إلا بتواطؤ دول عربية،والمشهد السوري، فيه كل التوابل للطبخة من مفتي متحمس وقطر بأموال البترول ،بدل استعمال أموال البترول لمساعدة إخوانهم العرب،فهي تستعمل لتسليحهم ضد بلدانهم،الحرب بدل التنمية والعيش والأمان ،ارجوا من الكتاب المحترمين،تغيير لغتهم الخشبية في الكتابة،سموا الأشياء بمسمياتها،رفقا بعقولنا،وأكتبوا الواقع كما هو بلا لف ولا دوران،هذا هو المطلوب.
صدقت اخي الكريم واشد على اياديك
تحية لك :
العرب الاقحاح لم يتخلو عن العراق ولا لحظة.كل العرب ربما جزء من اهل الخليج فقط دعموا العراق. في قضاياه . اما دول ىالخليج للاسف فدائما حساباتها ىتختلف عن بقيةحخسابات العرب. كل العرب يرون ان امريكيا عدو زلكن حكام الخليج يرونهم اصدقاء. الحقيقة ان الخليج محتل عن طريق امريكيا ولا يوجد هناك حكام قهم صور وهميون. الخديعة الامرييكية تجعل العرب يصدقون انهم حكام حقيقيون. العداء للعراق من قبل الانظمة هو عداء بطلب امريكي. والسبب الوحيد هو ان العراق ضرب اسرائيل في 1991 . ورادت امريكيا الانتقام. اما العرب والخليجيون خاصة وظيفتخم اختلاق المشاكل لتبرير السياسة الامريكية فهم ادوات الصراع او ادوات امريكيا . الكويت لعبت الدور للايقاع بالعراق وتدميره. نحن الفلسطينيون على وعي سياسي كاف لتمرسنا مع السياسة الامريكية والاسرائيلية جيدا وادركن الخطر فدعمنا العراق لعلمنا انه مخطط اسرائيلي فكان ما كان . وهلاا هم لعرب اجمعين يدركون اليوم الحسارة لكبيرة التي منيوا بها جراء خروج العراق من اللعبة. الخليج الذي دمر العراق اصبح في مهب الريح وفي رحمة الامريكان. الامريكان بدزن اي وازع سيبدلون ازلامهم هناك.
اويد الكاتب في كل ماقالة هذة مكافئة العراق للدفاع عن العروبة وخاصة دول الخليج مع الاسف لقد سلموا العراق مجانا الى ايران بمعاونة امريكا ماذا استفادت امريكا من تحطيمها للعراق لاشئ سوى خدمة الكيان الصهيوني والان ايران تندفع لتمزيق الوطن العربي طائفيا هذة نتائج الحصار على العراق وتحطيمة واختلال التوازن ايران تمتد في الكويت والبحرين واليمن والامارات ومصر والسودان وحتى دول المغرب العربي وسائل الاعلام العراقية تهاجمهم ليل نهار تستاهلون وحتى في السعودية بكل خبث مستغلة الفقر والجهل فهنئ لحكام الخليج ولدولة البحرين التي ارسلت وزير خاريجتها للعراق بعد الاحتلال واعترفت بحكام العراق الجددتحت الاحتلال وهكذا كان جزائهم وتستاهلون
لقب الكاتب الهيتي ارجوا تصليحه واصل اللقب مدينة هيت التابعة لمحافظة الانبار وهي من المدن العراقية العريقة مع العلم اني لست من هيت
ألم نفهم الدرس بعد.
العرب : فان هم دهبت سوريتهم دهبوا …مثلما دهبت أخلاقهم .
واسترك فأضيف وهل بقيت منهم بقية ؟