تداعيات انتخابات كردستان مستمرة: اتهامات بالتزوير .. وبارزاني الأقوى

حجم الخط
0

 لندن-“القدس العربي”:

 في خضم الاتهامات الموجهة للحزبين الرئيسيين “الديمقراطي الكردستاني”، و”الاتحاد الوطني الكردستاني” في كردستان ، بـ”التزوير والتلاعب” بنتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في الاقليم نهاية أيلول/ سبتمبرالماضي. أعلنت الجماعة الإسلامية الكردستانية، اليوم الثلاثاء، عن قرارها بالطعن ،وقالت إنها أجلت مسألة البت  في المشاركة في حكومة الاقليم المقبلة من عدمها إلى وقت آخر.

وتصدر” الحزب الديموقراطي الكردستاني”، الذي يتزعمه الرئيس السابق لإقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، نتائج الانتخابات التشريعية للإقليم، حاصدا 45 مقعدا من أصل 111، بحسب ما أعلنت الأحد مفوضية الانتخابات في منطقة الحكم الذاتي.

فيما حل حزب الاتحاد الوطني الكردستاني ثانيا بحصوله على 21 مقعدا وفق النتائج النهائية الرسمية التي أعلنت بعد ثلاثة أسابيع من الانتخابات التي جرت في 30 أيلول/سبتمبر.

من جهة ثانية، خسر “حزب التغيير” (غوران)، المعارض الأكبر للحزبين التاريخيين في إقليم كردستان، نصف مقاعده بحصوله على 12 مقعدا فقط.

وبعد اقتناصه مقعدين في البرلمان الاتحادي في بغداد، تمكن حراك “الجيل الجديد” الذي تأسس مؤخرا من الحصول على8 مقاعد في برلمان كردستان.

وقال ريبوار حمد، المتحدث باسم الجماعة، في مؤتمر صحافي عقده عقب اجتماع للمجلس القيادي لحزبه في أربيل، إن “مجلس قيادة الجماعة الإسلامية الكردستانية يدين التلاعب الذي قام به حزبا السلطة، وتزويرهما لآلاف الأصوات بينما لم تتخذ المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء في إقليم كردستان أي جراء للحد من التزوير والتلاعب”.

وأضاف أن “مجلس قيادة الجماعة يرفض نتائج الانتخابات، وقرر الطعن فيها”، مشيراً إلى أن “المجلس قرر أيضاً رفع دعوى قضائية ضد مفوضية انتخابات كردستان حيال ما شهدته الانتخابات من تزوير وتلاعب”.

وبشأن تشكيل حكومة جديدة في كردستان، أكد حمد أن مجلس قيادة الجماعة “يرغب أن تشكل حكومة تقدم الخدمات للمواطنين وتنهي الإدخار الإجباري لرواتب الموظفين، وتكافح الفساد المالي والإداري وتهيئ للشفافية في الإدارة في الدوائر والمؤسسات الحكومية”.

وأشار إلى أن “الجماعة الإسلامية ستعلن عن موقفها من المشاركة في التشكيلة الحكومية الجديدة في إقليم كردستان في الوقت المناسب”، مؤكداً أن “القوى السياسية الفائزة في الانتخابات ستبدأ المحادثات بتشكيل الحكومة”.

وفي نفس السياق وجه رئيس” الحراك الجيل الجديد “، شاسوار عبد الواحد، اليوم الثلاثاء، نداءه الى المواطنين الاكراد والقوى السياسية خارج الحزبين الحاكمين لبناء معارضة قوية.

وعبر عبد الواحد في خطاب متلفز اليوم الثلاثاء 23 أكتوبر/ تشرين الاول عن شكره للناخبين، قائلا :”أن الضرورة تحتم علينا تكاتف الجهود من أجل التخطيط دون كلل أو ملل للسنوات الأربع المقبلة وجعلها مختلفة عن الحالية”.

وأضاف شاسوار عبدالواحد أنه رغم التزويرات فإن الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني حازا على 32% من اصوات مجموع من يحق لهم التصويت في اقليم كردستان واذا لم يزورا النتائج فإن نتائجهما لم تكن تتجاوز 15-20% من اصوات الناخبين الأكراد، وأكد على أن “80% الباقية هم المواطنون الرافضون لسياسة الحزبين والمقاطعون للعملية الانتخابية”.، كما اعرب عن أمله أن يختار المواطنون “جبهة الخير” لدعمه واسناده مقابل “جبهة الشر” وأن ينحازوا للمقاومة ضد التسليم للسلطات.

ويقول الباحث في كلية الدراسات العليا في العلوم السياسية بباريس عادل بكوان لوكالة ” فرانس برس”:”بما أن الحزب الديموقراطي الكردستاني هو الآن صاحب الثقل السياسي الأكبر في السياسة الكردية، فلا يمكن إقصاؤه في بغداد، وبالتالي، فإن مسعود بارزاني سيطلب وزارات كالخارجية والمالية، أو منصب نائب رئيس الوزراء”.

ويضيف بكوان أن الحزب “خسر رهان الاستفتاء في أيلول/سبتمبر 2017، ولكن الانتخابات التشريعية في أيار/مايو 2018 كان مرحلة كبيرة له، إذا لاقى توددا من الأميركيين والإيرانيين”، القوتين الكبيرتين النافذتين على الساحة السياسية العراقية.(وكالات).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية