تونس- “القدس العربي”: تداولت صفحات اجتماعية “وثيقة” قالت إنها مسربة من أرشيف المخابرات المصرية، وتتحدث عن “مؤامرة بتخطيط مصري وتمويل إماراتي وتنفيذ تونسي لإسقاط التجربة الديمقراطية في تونس”.
وتشير الوثيقة، وهي عبارة عن رسالة موجهة من مدير المخابرات المصرية عباس كامل إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتاريخ 11 نيسان/أبريل 2021، إلى اجتماع في القاهرة ضم كلا من عباس كامل ووزير الخارجية المصري سامح شكري، ووزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي، ومديرة الديوان الرئاسي التونسي نادية عكاشة، ومستشار الرئيس التونسي وليد الحجام، والنائب عن الحزب الدستوري الحر مجدي بوذينة، إضافة إلى عبد الخالق عبد الله مستشار ولي عهد أبوظبي.
وتناول الاجتماع الوضع في تونس، حيث تم الاتفاق على خطة تتعلق بإزاحة الإسلاميين ممثلين أساسا بحركة النهضة من المشهد السياسي، على أن يقوم الرئيس قيس سعيد بإعلان تدابير تتعلق بحل البرلمان و”استرجاع الدولة من العابثين”. وأبدى الجانب المصري استعداده لأي دعم لوجستي للخطة، فيما أعلن الجانب الإماراتي استعداده لتمويل هذه الخطة وتبعاتها.
وأثارت الوثيقة جدلا واسعا على مواقع التواصل، حيث كتب القيادي في حركة النهضة رفيق عبد السلام “ادعى قيس سعيد، بهتانا، أن انقلاب 25 جويلية كان من بنات أفكاره، ولم يستشر فيه أحدًا غير ضميره، ولكن هذه الوثائق التي بين أيديكم، تثبت لنا على سبيل اليقين، مثلما تؤكد كل المعطيات، أن قيس سعيد فعلها، بعدما استشار نفسه الأمارة بالسوء، ثم شيطانه الخاص وثالثهما المخابرات المصرية التي تجندت لصالحه وأرسلت له عناصرها على أرض تونس (وبعض هذه العناصر مازالت موجودة الى حد الآن في تونس) لمساعدته على تنفيذ انقلابه”.
وأضاف “قيس سعيد يتحدث عن السيادة الوطنية وهو أول من انتهك هذه السيادة من خلال استعانته بعناصر مخابرات أجنبية لتنفيذ انقلاب غادر على ديمقراطية سمحت له أن يكون رئيسا. تأكدوا أن هذا الرجل لا علاقة له بثورة 17 ديسمبر ولا 14 جانفي، لأنه بكل بساطة ثورة مضادة، تم زرعها في قلب الدولة التونسية للالتحاق بجوقة الانقلابيين العرب”.
وكتب محمد لسعد عبيد أمين عام المنظمة التونسية للشغل “بعد تسريب وكيليكس عربي لأخطر معلومات تمس الأمن القومي وذلك بالتخابر مع الأجنبي لتغيير نظام الحكم بقوة السلاح، ويجب أن يعلم الجميع بأن التخابر مع الأجنبي جريمة حكمها الإعدام. أين النيابة العمومية العسكرية لكي توجه لهم تهمة الخيانة العظمى والتآمر على الوطن وعلى الأمن القومي؟”. وأرفق التدوينة بصور للمسؤولين التونسيين الحاضرين في الاجتماع.
وعلق رضوان المصمودي رئيس مركز دراسة الإسلام والديمقراطية بالقول “شكون (من هو) العميل والخائن والمتآمر مع الأجنبي ضدّ بلاده وأمنها واستقرارها وقوانينها ومؤسّساتها المنتخبة ودستورها؟ يا توانسة، فيقوا قبل فوات الأوان. أليس في هذا الوطن ناس وطنيون وصادقون يدافعون عنه ويذودون عنه؟ هذا مخطّط إماراتي مصري لتدمير تونس والتجربة الديمقراطيّة في تونس”.
وكتب أنور الغربي مستشار الرئيس السابق منصف المرزوقي “تعتبر الوثيقة التي نشرتها ويكيليكس عربي تأكيدا لما سبق وأكدنا عليه مرارا بأن ما حدث في تونس هو مجرد تنفيذ لأجندات خبيثة تسعى لتدمير المسار في تونس وإلحاق البلاد بمحور الخديعة والشر. الرجاء من السادة المحامين الشرفاء الاهتمام بالموضوع والتقدم للقضاء لاستدعاء الأشخاص الواردة أسماؤهم في هذه المراسلة الرسمية والتي توثق ما سبق ونشرناه. أنا على استعداد كامل للمشاركة في القضية كطرف متضرر من الانقلاب”.
وكان موقع “ميدل إيست آي” البريطاني حذّر في نيسان/ أبريل الماضي من “انقلاب دستوري هادئ” للرئيس قيس سعيد للقضاء على خصومه وتعزيز سلطاته الرئاسية، عبر التلاعب بتفسير دستور البلاد ما بعد الربيع العربي.
كما تحدث الموقع عقب إعلان الرئيس عن تدابيره الاستثنائية عن وجود مسؤولين عسكريين وأمنيين مصريين وإماراتيين في قصر قرطاج لمساعدة الرئيس سعيد على تنفيذ “انقلابه”، مشيرا إلى أنهم قاموا بـ”تعذيب” رئيس الحكومة هشام المشيشي لإرغامه على قبول الاستقالة، وهو ما نفاه المشيشي في وقت لاحق.
قالها الرئيس السابق المرزوقي ولم ينتبه التوانسة إلى تحذيراته من جنرال مصر ودولة الإمارات/المؤامرات.
انقذوا بلدكم قبل غروب شمس الديمقراطية الياسمينية.
هل تعرفون معنى الديموقراطية؟
إنها أن يحكم الشعب نفسه بنفسه..
أما هذا الرئيس التونسي فقد أراد أن يركز كل السلطات في يده،بمعنى هو عاشق الديكتاتورية،ثم إن ما يقوم أخبث مما كان يقوم به بنعلي..
الآن حينما بدأ التونسيون يفيقون جيدا بدأ أتباع قيس سعيد يروجون بأن هناك مخططات لإسقاط الديموقراطية في تونس..
لاتوجد هناك تجربة ديموقراطية،يوجد قمع ورئيس متعطش إلى الكرسي الدائم
نتمنى لتونس كل التوفيق،وهذا لن يكون إلا بإبعاد هذا الرئيس..
هل يظن أن تونس بدون رجال أكفاء؟