إسطنبول: قال تقرير أممي إن مؤشر تجارة السلع حول العالم سجل تراجعا تاريخيا خلال الربع الثاني من العام الجاري، متأثرا بالتبعات السلبية التي خلفها فيروس كورونا على الاستهلاك.
وذكرت منظمة التجارة العالمية في بيان، الأربعاء، أن مؤشرات إيجابية لكنها بطيئة، ظهرت على مؤشر السلع خلال الربع الثالث من 2020، “لكن قوة أي انتعاش من هذا القبيل ما تزال غير مؤكدة إلى حد كبير”.
وسجلت قراءة مؤشر تجارة السلع في الربع الثاني من 2020، نحو 84.4 نقطة، بانخفاض 18.6 نقطة عن قراءة المؤشر في الربع الثاني من 2019.
وتسبب تفشي الفيروس بغلق العديد من المرافق الاقتصادية حول العالم، دفع نحو تراجع الطلب العالمي على الاستهلاك، رغم حدوث تعطل جزئي في سلاسل الإمدادات.
والقراءة المسجلة في التقرير الأممي “هي الأدنى على الإطلاق في البيانات التي تعود إلى عام 2007، وعلى قدم المساواة مع أدنى مستوى للأزمة المالية 2008-2009”.
وزاد: “تظل جميع مؤشرات مكونات المؤشر أقل بكثير من الاتجاه، مع تسجيل العديد منها قيعان تاريخية، رغم أن بعضها بدأ في الاستقرار.. إذ بلغ مؤشر منتجات السيارات 71.8 نقطة، والشحن الجوي 76.5 نقطة هي الأسوأ على الإطلاق منذ عام 2007”.
كما أن شحن الحاويات سجل 86.9 نقطة، “بينما تظهر طلبات التصدير (88.4 نقطة) علامات الانتعاش البطيء، وفي الوقت نفسه، صمدت مؤشرات المكونات الإلكترونية (92.8 نقطة) والمواد الخام الزراعية (92.5 نقطة)”.
وأشارت إحصائيات منظمة التجارة العالمية، إلى انخفاض بنسبة 14 بالمئة في حجم تجارة البضائع العالمية بين الربعين الأول والثاني من هذا العام.
وقالت المنظمة إن التجارة العالمية في 2020، تتطور بما يتماشى مع السيناريوهين الأقل تشاؤما المبينين في توقعات منظمة التجارة العالمية لشهر أبريل، والتي توقعت أن حجم تجارة البضائع هذا العام سيتقلص بمقدار 13 بالمئة مقارنة مع 2019.
(الأناضول)