هيوستن – رويترز: أظهرت بيانات حكومية أمريكية في وقت متأخر يوم الأربعاء أن واردات البلاد من النفط الخام من السعودية هبطت إلى أدنى مستوى لها في نحو أربع سنوات الأسبوع الماضي، مع نقل خط أنابيب «ترانس ماونتن» الكندي المزيد من النفط إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة.
وبدأ توسيع خط الأنابيب هذا في مايو/أيار، مما أدى إلى زيادة قدرته إلى نحو ثلاثة أمثالها إلى 890 ألف برميل يومياً وتغيير خريطة تدفقات التجارة العالمية.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الصادرة يوم الأربعاء أن واردات الولايات المتحدة من الخام السعودي هبطت إلى 13 ألف برميل يومياً في الأسبوع المنتهي في 25 أكتوبر/تشرين الأول.
ومن المتوقع أن تنهي الواردات أكتوبر/تشرين الأول عند 160 ألف برميل يومياً، وهو ثاني أدنى مستوى شهري على الإطلاق وفقا لبيانات من شركة «كبلر» لتتبع السفن.
وبحسب بيانات «كبلر»، خفضت مصافي التكرير على الساحل الغربي وارداتها من الخام السعودي إلى 23 ألف برميل يومياً في أكتوبر/تشرين الأول، وهو أدنى مستوى على الإطلاق، ومن المرجح أن يبلغ الإجمالي لعام 2024 في المتوسط حوالي 50 ألف برميل يومياً، أي أقل بحوالي 63 في المئة عن العام الماضي.
وفي الوقت نفسه، وصلت واردات النفط الخام من كندا إلى مستوى قياسي في يوليو/تموز بعد انطلاق خط «ترانس ماونتن».
ومن المتوقع أن تستمر شحنات الخام السعودي إلى ساحل الخليج الأمريكي مع مضي «أرامكو» السعودية في ضخ المزيد من النفط الخام لمصفاة موتيفا التابعة لها ومقرها تكساس.
وخفضت «أرامكو»، أكبر مُصدّر للنفط في العالم، أسعار أكتوبر/تشرين الأول للخام العربي الخفيف إلى آسيا لأدنى مستوى في نحو ثلاث سنوات بسبب مخاوف تتعلق بالطلب، في حين جاءت تخفيضات الأسعار إلى الولايات المتحدة أقل بكثير.
على صعيد آخر قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في تقريرها الشهري إن إنتاج النفط في الولايات المتحدة ارتفع 1.5 في المئة إلى مستوى شهري قياسي بلغ 13.4 مليون برميل يومياً في أغسطس/آب، ارتفاعا من 13.2 مليون برميل يومياً في يوليو/تموز.
وأظهرت البيانات أن هذا يتجاوز الرقم القياسي السابق البالغ 13.3 مليون برميل يومياً في ديسمبر كانون الأول 2023.