واشنطن: قال الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب إن الخطاب الذي حرض مؤيديه قبل اقتحام مبنى الكابيتول، الأسبوع الماضي، كان “مناسبا تماما”، حيث استمر في تحديه رغم مواجهته اتهاما ثانيا غير مسبوق بالتقصير والإقالة لدوره في العنف الدموي.

وقال للصحافيين: “إذا قرأتم خطابي، وقد فعل ذلك كثير من الناس… فقد تم تحليله وأعتقد الناس أن ما قلته كان مناسبا تماما”.

ورفض الرئيس الجمهورى تحمل أي مسؤولية عندما سئل عن دوره في الهجوم على الكونغرس، الذي أسفر عن مقتل خمسة أشخاص.

وعقد ترامب تجمعا حاشدا قبل وقت قصير من اقتحام حشد من أنصاره لمبنى الكابيتول، وحثهم على السير إلى المبنى حيث كان الكونغرس وسط عملية التصديق على فوز الرئيس المنتخب جو بايدن في انتخابات تشرين الثاني/ نوفمبر.

وقدم الديمقراطيون في مجلس النواب مادة لاتهام ترامب بالتقصير وإقالته، واتهموه بتأجيج العنف ضد الحكومة الأمريكية بعد أن اقتحم حشد من أنصاره، الذين ثاروا بسبب مزاعمه بشأن تزوير الانتخابات، واقتحموا مبنى الكابيتول.

وتشير مادة اتهامه بالتقصير إلى أن ترامب كرر مزاعم كاذبة بأنه فاز في انتخابات تشرين الثاني/ نوفمبر في تجمع حاشد قبل لحظات من اقتحام الكابيتول، الذي أوقف مؤقتا جلسة مشتركة للكونغرس للتصديق على فوز الرئيس المنتخب جو بايدن في الانتخابات وأجبر النواب على الاختباء. كما حث ترامب الحشد على السير إلى المبنى.

ووصف ترامب محاولة عزله بأنها “سخيفة للغاية” وقال إنها “تثير غضبا هائلا” في البلاد.

وأضاف وهو يغادر البيت الأبيض في طريقه لزيارة الجدار الحدودي مع المكسيك “لا أريد عنفا”.

Trump on impeachment: “For Nancy Pelosi and Chuck Schumer to continue on this path, I think it’s causing tremendous danger to our county and it’s causing tremendous anger. I want no violence.” pic.twitter.com/YfHnaogOql

— Aaron Rupar (@atrupar) January 12, 2021

ومن المقرر أن يصوت مجلس النواب في وقت لاحق من اليوم على قرار قدمه الديمقراطيون يدعو نائب الرئيس مايك بنس إلى تطبيق التعديل الخامس والعشرين للدستور وإقالة رئيسه من منصبه بإعلانه غير مؤهل لأداء مهامه.

وإذا رفض بنس التصرف، كما هو متوقع، فقد تعهد أعضاء مجلس النواب من الديمقراطيين بالمضي قدما بسرعة في إجراءات الاتهام بالتقصير والإقالة . ويمكن أن يصوت مجلس النواب على الاتهام غدا الأربعاء، قبل أسبوع من موعد تنصيب بايدن رئيسا في 20 كانون ثان/يناير.

وإذا صوت مجلس النواب الذي يقوده الديمقراطيون لاتهام الرئيس الجمهوري بالتقصير مرة أخرى، فسيتم إجراء محاكمة في مجلس الشيوخ، حيث ستكون هناك حاجة إلى أغلبية الثلثين لإدانته. وأعرب عدد قليل من النواب الجمهوريين حتى الآن علنا عن دعمهم لهذه الخطوات.

ويكاد يكون من المؤكد أنه لن تكون هناك نتيجة قبل 20 كانون الثاني/ يناير.

وفي حالة إدانته، يمكن منع ترامب من الترشح للرئاسة مرة أخرى في عام 2024.

(د ب أ)