ترامب بعد التهديد بـ«نهاية إيران»: لا نسعى للحوار… وظريف يرد: ستفشل مثل جنكيز خان

حجم الخط
2

لندن ـ «القدس العربي» ـ وكالات: لم تهدأ، أمس الإثنين، حدة التصريحات التصعيدية بين إيران وأمريكا، في وقت بدا فيه أن عددا من الدول يسعى للعب دور الوساطة، بينها العراق وعُمان.

ونفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنّ تكون بلاده تسعى لإجراء حوار مع إيران، مضيفا: «إذا أرادت طهران التفاوض فيتعيّن عليها القيام بالخطوة الأولى.»
وكتب في تغريدة على «تويتر» أنّ «وسائل إعلام الأخبار الكاذبة نشرت كعادتها خبراً كاذباً من دون أن يكون لها أي علم (بهذا الشأن) مفاده أنّ الولايات المتحدة تحاول إجراء مفاوضات مع إيران. هذا تقرير كاذب»، من دون أن يوضح عن أي تقرير تحديدا يتحدّث.

مساع للوساطة في بغداد ومسقط والدوحة والكويت … والصدر والعامري يحذران من تبعات الحرب على العراق

وأضاف أنّ «إيران ستتّصل بنا حين ومتى تكون جاهزة لذلك. وبالانتظار، يستمر اقتصادها في الانهيار. أنا حزين جداً للشعب الإيراني!».
كلام ترامب هذا جاء بعد تصريحات نارية أدلى بها أول أمس، إذ قال «إذا أرادت إيران خوض حرب فستكون تلك نهايتها. لا تهددوا الولايات المتحدة مجددا»، ما استدعى رداً من وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، مؤكدا أن «تبجحات» الرئيس الأمريكي «لن تقضي على إيران».
وكتب على حسابه على «تويتر» أن «ترامب يأمل في أن ينجح حيث فشل الإسكندر (الأكبر) وجنكيز (خان) ومعتدون آخرون»، في إشارة إلى غزاة أجانب سيطروا على بلاد فارس في فترة معينة من تاريخها الممتد آلاف السنين.
وأضاف أن «الإيرانيين صمدوا لآلاف السنين بينما رحل كل المعتدين. الإرهاب الاقتصادي والتبجحات عن الإبادة لن تقضي على إيران».
وتوجّه ظريف إلى ترامب بالقول «لا تهددوا إيرانياً أبداً. جرّبوا الاحترام».
وتصاعد التوتر أخيراً بين طهران وواشنطن التي نشرت حاملة طائرات وقاذفات بي-52 في الخليج الأسبوع الماضي، مشيرة إلى «تهديدات» من قبل إيران.
وأمرت إدارة ترامب الطاقم الدبلوماسي الأمريكي غير الأساسي بمغادرة العراق، بسبب تهديدات من مجموعات عراقية مسلحة مدعومة من إيران.
وقال مساعدون في الكونغرس إن كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية سيطلعون مجلسي الشيوخ والنواب اليوم الثلاثاء على التطورات بشأن إيران، بعد مطالبة أعضائهما بمزيد من المعلومات عن التوتر بين الدولتين.
وأوضح المساعدون أن المتحدثين هم وزير الخارجية مايك بومبيو، والقائم بعمل وزير الدفاع باتريك شاناهان، ورئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد، وممثل للمخابرات لم يذكر بالاسم.
في السياق، قال مصدر مقرب من رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، إن رئيس الوزراء سيزور خلال اليومين المقبلين قطر والكويت، في جولة في المنطقة تأتي استكمالا لزيارة السعودية.
وقال المصدر، الذي لم تتم تسميته، في تصريحات لوكالة «سبوتنيك» «روسيا من بين الدول التي تتوسط لحل الأزمة بين واشنطن وطهران، بالإضافة إلى قطر والعراق وسويسرا وعمان واليابان».
وأوضح المصدر أن «رئيس الوزراء يعمل على تفعيل هذه الوساطة خلال زيارته إلى قطر والكويت خلال هذا الأسبوع».
وزار وزير خارجية سلطنة عمان يوسف بن علوي بن عبد الله طهران أمس الإثنين.
وكانت عمان ساهمت في الماضي في التمهيد لمفاوضات بين إيران والولايات المتحدة.
إلى ذلك، غرد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بشأن تأجيج الحرب، محذّراً مما وصفها «نهاية» العراق.
وقال في «تغريدة» إن «لم يقف العراق وقفة واحدة وجادة فستكون تلك الحرب نهاية العراق فيما لو دارت رحاها، ولقد أعذر من أنذر».
كذلك، حذّر زعيم تحالف «الفتح» هادي العامري، من محاولات إشعال «فتنة» الحرب، داعياً لإبعاد شبحها عن العراق، فيما أكد زعيم حركة «عصائب أهل الحق»، قيس الخزعلي، أن «الحرب إذا اندلعت بين واشنطن وطهران، ستضر بالعراق على الصعيد السياسي والاقتصادي والأمني».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول عادل الفلسطيني:

    الله يعين العراق واهل العراق على مشاكلهم داءما كان كبش الفدى

  2. يقول أبو نواس:

    الخوف بدأ يدب في نفوس رؤساء الأحزاب الطائفية في العراق الصدر يصفها بنهاية العراق والعامري الذي حارب بجانب إيران ضد العراق خلال الحرب العراقية الإيرانية يدعو إلى أبعاد شبحها عن العراق والخزعلي يؤكد بانها ستضر بالعراق على الصعيد السياسي والاقتصادي والأمني هم يعرفون تمام المعرفة أي تغيير يحصل في إيران سيؤثر على وجودهم في السلطة وليس هناك دولة ثانية يهربوا اليها العراقيين ينتظروا الفرصة المناسبة للانقضاض على هؤلاء اللصوص والفاسدين والفشلة المتحكمين بخيرات البلد والمدعومين من ملالي إيران

إشترك في قائمتنا البريدية