غزة – “القدس العربي”:
انتهت الترتيبات الأمنية الخاصة بزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الأراضي الفلسطينية وإسرائيل، وذلك بوضع خطة أمنية أطلق عليها اسم “الدرع الأزرق 3″، وتشمل نشر 16 ألف رجل أمن من الشرطة الإسرائيلية، وأفراد من قوات عسكرية أخرى، بالإضافة إلى الكثير من أفراد الأمن الفلسطيني، الذين ستوكل لهم مهمة تأمين بايدن عند وصوله إلى بيت لحم.
وفي إسرائيل أعلن أن نحو ستة عشر ألفا من أفراد الشرطة وقوات حرس الحدود معززين بمتطوعين، سيشاركون في الحملة الخاصة بتأمين زيارة الرئيس الأمريكي.
وقالت إسرائيل إن هذه الزيارة التي تبدأ الأربعاء وتستمر ثلاثة أيام، سيتخللها تشويشات في حركة السير في بعض الطرق في مناطق الوسط، وفي المحاور المؤدية إلى القدس.
وقد أجرى جيش الاحتلال أيضا استعدادات أخرى للزيارة، من خلال تدريبات عسكرية، ومن المقرر أن يكون جيش الاحتلال طوال الزيارة في حالة تأهب قصوى، بما في ذلك القوات الجوية.
وتقرر في إسرائيل أن يتم نشر بطاريات لـ “منظومة القبة الحديدية”، لتكون في وضع الاستعداد، عند مختلف الحدود بهدف “إحباط محاولات تعطيل الزيارة”، كما أعلنت إسرائيل.
وفي المناطق الفلسطينية، تجرى ترتيبات أمنية كبيرة أخرى، حيث وضعت خطة أمنية محكمة لخط سير الرئيس الأمريكي، من لحظة تركه المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، ودخوله المناطق التي تتبع للسيطرة الفلسطينية، في مدينة بيت لحم جنوب الضفة، حيث سيلتقي هناك بالرئيس محمود عباس.
وخلال زيارة بيت لحم، تقرر أن يجري إغلاق العديد من الشوارع بما فيها شوارع رئيسة في المدينة، ومنطقة محيط المقر الرئاسي الذي سيجري فيه حفل الاستقبال.
وفي هذا السياق هبطت الأحد مروحيات أمريكية، في المهبط الرئاسي الفلسطيني، في مدينة بيت لحم، وسط إجراءات أمنية مشددة، ووسط انتشار لفريق أمني أمريكي وفلسطيني في المنطقة.
وبدا الأمر أنه محاكاة لعملية وصول الرئيس الأمريكي، وكبار مرافقيه، من أجل اللقاء مع الرئيس عباس هناك.
وحسب الترتيبات سيمكث بايدن في بيت لحم لعدة ساعات فقط، ثم يعود إلى القدس، ولا يكشف إن كان سيصل هناك للقاء الرئيس عباس، على متن طائرة مروحية أمريكية، أو من خلال موكب بري بعربات مصفحة ينطلق من القدس حتى المدينة.
وسيشرف الحرس الرئاسي الفلسطيني على عملية التأمين مع الجانب الأمريكي، في حين سيكون تواجد أمني كبير لباقي القوات الأمنية الفلسطينية والشرطية في عدة مناطق في بيت لحم، وفق خطة جرى وضعها بمشاركة قادة الأجهزة.
وقد وضعت خطة التأمين الأمنية سواء في إسرائيل أو في مناطق السلطة، بالتوافق مع طاقم أمني أمريكي قدم منذ عدة أيام.
وكانت عدة طائرات نقل أمريكية، هبطت في مطار تل أبيب قبل أيام، وعلى متنها المعدات التي سترافق حاشية الرئيس الأمريكي الضخمة إلى إسرائيل، ومن بينها 80 مركبة، بما في ذلك السيارة الرئاسية المعروفة باسم “الوحش”، نظرًا لحجمها ووزنها الكبيرين بشكل استثنائي.
وهذه السيارة الرئاسية المصفحة، مجهزة بأجهزة رؤية ليلية، وبإغلاق محكم يوفر الحماية ضد مواد القتال الكيميائية، وإطارات مضادة للرصاص، وأبواب فولاذية.
من المقرر أن يرافق الرئيس الأمريكي خلال تنقلاته مئات حراس الأمن الأمريكيين، ولن يسمح لغيرهم الاقتراب من بايدن، علاوة عن ست مروحيات بهدف تأمينه من الجو.
ومن المقرر أن يقيم الرئيس الأمريكي والوفد المرافق له في فندق الملك داوود بالقدس، والذي تم استئجاره بالكامل طوال مدة الزيارة.
وحسب تقارير عبرية فإن سبب استئجار الأمريكيين جميع غرف الفندق، لا يتعلق بالأمن فقط، وذكرت أن الوفد الضخم سوف يملأ جميع الغرف، كما سيستأجر مئات الصحافيين غرفا في الفنادق المختلفة في القدس.
الحامي هو الله والمؤمن ايضا هو الله وكل شئ بيد الله– ولكنهم يجهلون
وما يشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين،. ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ???