تركيا تنتقد نشر نقاط مراقبة أمريكية على الحدود السورية

حجم الخط
0

اسطنبول: انتقدت تركيا بحدة السبت إقامة الولايات المتحدة نقاط مراقبة في شمال سوريا تهدف إلى منع أي مواجهة بين الجيش التركي ومقاتلين أكراد مدعومين من واشنطن.

وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار في تصريحات بثتها وكالة أنباء الأناضول التركية “أؤيد الرأي القائل إن هذه التدابير ستزيد من تعقيد وضع معقد أصلا”.

وأضاف أكار “أبلغنا نظراءنا الأمريكيين باستيائنا مرات عدة”، موضحا أنه تباحث في هذه المسألة مؤخرا مع رئيس الأركان الأمريكي جو دانفورد.

وكان وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس أعلن الأربعاء أن الجيش الأمريكي سيقيم نقاط مراقبة على الحدود الشمالية لسوريا لتجنب التوتر بين تركيا وأكراد سوريا حلفاء التحالف الدولي المناهض للجهاديين.

وقال ماتيس لصحافيين في البنتاغون “نحن نشيّد مراكز مراقبة في مناطق عدة على طول الحدود السورية، الحدود الشمالية لسوريا”.

وأوضح أن الهدف هو التأكد من أن قوات سوريا الديمقراطية- تحالف فصائل كردية وعربية يدعمه التحالف- “لن تنسحب من المعركة” ضد تنظيم الدولة الإسلامية و”لنتمكن من سحق ما تبقى من الخلافة الجغرافية”.

وأضاف ماتيس أن مراكز المراقبة هذه “ستكون مواقع ظاهرة بوضوح ليلا ونهارا ليعرف الأتراك أين هي بالضبط”، لافتا إلى أن هذا القرار اتخذ “بالتعاون الوثيق مع تركيا”.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية أعلنت في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر استئناف عملياتها العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في شرق البلاد بعد عشرة أيام على تعليقها رداً على القصف التركي لمناطق سيطرة الأكراد شمالاً.

وأربك العنف الولايات المتحدة الشريكة الأساسية لقوات سوريا الديمقراطية.

ومنذ نهاية تشرين الأول/ أكتوبر، طغى التوتر على الأجواء في شمال سوريا مع بدء القوات التركية استهداف مناطق سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديموقراطية، وتهديد أنقرة بشن هجوم واسع ضدها.

وسعى التحالف الدولي طوال تلك الفترة إلى خفض التوتر عبر التواصل مع كل من قوات سوريا الديمقراطية وأنقرة.

وبعدما دعا مجددا الولايات المتحدة إلى الكف عن دعم وحدات حماية الشعب الكردية، أكد وزير الدفاع التركي أن أبراج المراقبة “لن تكون لها أي فائدة”.

وقال إن “تركيا لن تتردد في اتخاذ الإجراءات التي تفرض من الجانب الآخر من الحدود لمواجهة المخاطر والتهديدات التي يمكن أن تنشأ”. (أ ف ب)

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية