تسهيلات أردنية للجوء الأوكراني.. صور العرائس والحماة و”الكنّة” والسفير “المأذون” تشغل الشارع الأردني 

حجم الخط
30

عمان ـ لندن- “القدس العربي”: عروستان من أوكرانيا شغلتا الأردنيين خلال اليومين الماضيين، بالتوازي مع القرار النادر الذي اتخذته السلطات المحلية بعنوان استقبال المزيد من اللاجئين الأوكرانيين بصفة الإقامة المؤقتة، وضمن ما سماه بيان رسمي بـ”ترتيبات الجهات المختصة”.

 حتى اللحظة لم توضح حكومة الأردن علنا تلك الترتيبات ولا هوية الجهات المختصة.

الحماة و”الكنّة” والسفير “المأذون”..

 لكن بالنسبة للشارع الأردني، فالحراك متفاعل وتحديدا عبر منصات التواصل بعنوان “اللجوء الأوكراني” أو الترحيب مع الحماس الرسمي الغريب رغم الجغرافيا الفاصلة بالمكون الأوكراني الجديد.

 وزارة الخارجية أرسلت للسفارات في الخارج وتحديدا في أوروبا الشرقية ما يفيد بتسهيل الإجراءات والوثائق وبصفة فورية لأي عائلة أوكرانية ترغب بالإقامة في الأردن ودون حتى الرجوع للموافقات الأمنية وللقيود المدنية والأمنية المعتادة.

التوجيهات والتعليمات تتضمن إصدار تأشيرات سفر مباشرة وسريعة وحسب الأصول، والنظر بطلبات زيارة الأردن من لاجئين أوكرانيين بسرعة، ومراسلة عمان عند حصول عائق.

الاتجاهات الدبلوماسية هنا كانت سريعة، والإشارة السياسية مقصود بها على الأرجح إظهار فعالية التجاوب الإنساني الأردني، خصوصا وأن الأمر يتعلق أيضا بعشرات الطلاب الأردنيين الفارين من المعركة العسكرية في أوكرانيا أو الذين علقوا في جغرافيا الصراع من مصاهري العائلات الأوكرانية المحلية.

 في مسألة المصاهرة تحديدا، تريد الخارجية الأردنية التفاعل إيجابيا مع دول الاتحاد الأوروبي والمفوضية السامية وحتى ضغوط الإدارة الأمريكية ضمن خطتها لبقاء الأردن في المستوى السياسي الإنساني والدبلوماسي على الأقل، لأن دوره في الأزمة قليل أو حتى نادر، رغم أن المملكة صوتت لصالح الاتجاه الأمريكي في الجمعية العامة في الأمم المتحدة، خلافا لما فعلته صديقتها دولة الإمارات.

بكل حال، ثبت للخارجية أن بعض الطلاب الأردنيين لديهم زوجات أوكرانيات وعائلات. هؤلاء صدرت توجيهات عليا بتسهيل قدومهم للبلاد في حال تمكنهم من الفرار إلى دول الجوار الأوكراني. لكن عبر منصات التواصل الأردنية، تظهر كل مفارقات وأسئلة اللجوء مع العنصر المثير الجديد.

والأهم في حصة الضوء هنا، هو عقد قران سريع داخل مقر السفارة الأردنية في رومانيا بين شاب أردني وخطيبته الأوكرانية، واتخاذ كل ما يلزم وبسرعة لتأمين حضور العريسين معا إلى عمان، حيث لعبت السفارة دور”المأذون الشرعي” .

وفي الأثناء طبعا، اهتمام كبير بذلك العناق الحيوي والحار بين سيدة أردنية استقبلت ابنها في المطار وهي تحتضن عروسته الأوكرانية. فالحماة في هذه الحالة احتضنت “كنّتها” أمام العدسات بحرارة والعائلة برمتها رحبت بالعروس الجديدة والانطباع على الأرجح متواصل بأن المزيد من زوجات الأبناء بزوجات أوكرانيات في الطريق بسبب الظرف الموضوعي إلى حضن عوائل النسب والمصاهرة الأردنية في عمان الآمنة.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول أسامة كلّيَّة سوريا/ألمانيا:

    لاشك أن استقبال لاجئيين من أوكرانيا هو عمل إنساني وواجب إنساني والتضامن مع الأوكران بارسال مساعدات إنسانية ضروري في هذا الوضع المأساوي. لكن بعض الناس فاضية للصور والكاميرات !

  2. يقول عربي:

    رجوت ان يكون هذا الترحاب باهل غزه والضفه وباقي الفلسطينيين

    1. يقول أدهم سيف:

      وهل تظن ان المسؤولين يفكرون في غير الفساد والمتعة ؟ أما مساعدة الشعب الفلسطيني فهي إدعاءات كاذبة وتستخدم للتسويق الإعلامي فقط ولجلب المساعدات ونهبها .

  3. يقول محمد شهاب:

    الأردن يعتبر اللاجئين مصدر دخل ….
    و حقاً يستفيد

  4. يقول ميساء:

    شر البلية ما يضحك حقا وصدقا بينما يتململ الأردن من لاجئين فلسطينيين و سوريين ويشكو العجز هاهو يفتح ذراعيه واسعة للاكرانيين طمعا في حفنة الدولارات، والله يحرر فلسطين ويكسر شوكة إسرائيل كسرا لا جبر بعده أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا قولوا آمين يارب العالمين

    1. يقول وجدة نيويورك:

      الاردن هي الدولة الأولى عالميا و عربيا مستقبلة فلسطينيين ومنحت لهم حتى الجوازات أردنية هم يفعلوا و لا يتكلموا مثلكم فيكم غير الفم مشرك نحن معها ظالمة أو مظلومة قولا و ليس فعلا والله تعبنا من كلام الفارغ

  5. يقول محي الدين احمد علي:

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . الشعب العربي كل يوم يثبت انه لان يتعلم عندما أوكرانيا تقيد رسمي الاعتداء على غزة والأردن يريد استقبال مهاجرين من أوكرانيا اليس هذا عبط وخبل وتمسح في أبو عيون زرقاء والتمسح في الأشقر عندما أوكرانيا تمنع المهاجرين من أصول افريقيا وشرق أوسط من ركوب القطار والعربيات وتكون أولية الركوب للبيض فقط والجميع هربان من جحيم الحرب . اذا كان في الأردن مكان لاستقبال مهاجرين خد السوري الذي اصبح مأساة بكل المقاييس وفي الاخر هو اخ لك لماذا العرب مثل القرع يمد بره ولا أتكلم عن العريس والعروسة هذه حالة خاصه ويجب الزوج حماية الزوجة ولكن أتكلم عن الذي اتخذ هذا القرار العجيب . عموما جزاكم الله خير الجزاء وجعله في ميزان حسناتك . وشكرا

  6. يقول كمال - نيويورك:

    نحن في ذيل الأمم و هذا هو إللي فالحين فيه

  7. يقول Passerby:

    السوري الجار يحتاج فيزا والأوكراني يستطيع الدخول بدون فيزا، حقاً الدنيا أواخر!

    1. يقول ميساء:

      إنه النفاق وسوء الأخلاق السياسي الذي أصاب البشر

    2. يقول وجدة نيويورك:

      إلى م يساء التأشيرة واجب بعض الدول لو امريكا فتحت على الجزائريين لدخلوا جميعا شيوخا و صغارا و لم يبقى إلا شينريحة و طبون و المشكلة أصحاب النفاق الذين يتعاطفون مع بوتن يحب يسافر الى أمريكا و لا يحب يسافر الى روسيا هذا هو اكبر النفاق

  8. يقول Toujan Faisal:

    وتضاف أردنيات عدة للقائمة العوانس ..

    1. يقول ميساء:

      لأن الاردنيات لا يملكن عيونا زرقاء وشعرا أصفر أو معصفر هههههه وشر البلية ما يضحك حقا وصدقا

    2. يقول nashwan:

      هذا هو سبب تأييد م يساء لبوتين…ههههههه

  9. يقول توفيق المرعي:

    المبادرات الاردنيه عباره عن نوع من العلاقات العامه الرخيصه . النظام الاردني مشغول بتسويق نفسه كنظام انساني
    ولا مانع عنده الحصول على هبات ماليه بينما الشعب الاردني غارق في احاله المأساويه

  10. يقول aliDz:

    ذ كرني هذا الموقف بما حصل لي في ألتسعينات عندما رفضت السلطات الاردنية بمنحي تأشيرة الدخول للاردن و منحتها لإسرائيلي في السفارة الاردنية بروما

1 2 3

إشترك في قائمتنا البريدية