عمان ـ لندن- “القدس العربي”: عروستان من أوكرانيا شغلتا الأردنيين خلال اليومين الماضيين، بالتوازي مع القرار النادر الذي اتخذته السلطات المحلية بعنوان استقبال المزيد من اللاجئين الأوكرانيين بصفة الإقامة المؤقتة، وضمن ما سماه بيان رسمي بـ”ترتيبات الجهات المختصة”.
حتى اللحظة لم توضح حكومة الأردن علنا تلك الترتيبات ولا هوية الجهات المختصة.
الحماة و”الكنّة” والسفير “المأذون”..
لكن بالنسبة للشارع الأردني، فالحراك متفاعل وتحديدا عبر منصات التواصل بعنوان “اللجوء الأوكراني” أو الترحيب مع الحماس الرسمي الغريب رغم الجغرافيا الفاصلة بالمكون الأوكراني الجديد.
وزارة الخارجية أرسلت للسفارات في الخارج وتحديدا في أوروبا الشرقية ما يفيد بتسهيل الإجراءات والوثائق وبصفة فورية لأي عائلة أوكرانية ترغب بالإقامة في الأردن ودون حتى الرجوع للموافقات الأمنية وللقيود المدنية والأمنية المعتادة.
التوجيهات والتعليمات تتضمن إصدار تأشيرات سفر مباشرة وسريعة وحسب الأصول، والنظر بطلبات زيارة الأردن من لاجئين أوكرانيين بسرعة، ومراسلة عمان عند حصول عائق.
الاتجاهات الدبلوماسية هنا كانت سريعة، والإشارة السياسية مقصود بها على الأرجح إظهار فعالية التجاوب الإنساني الأردني، خصوصا وأن الأمر يتعلق أيضا بعشرات الطلاب الأردنيين الفارين من المعركة العسكرية في أوكرانيا أو الذين علقوا في جغرافيا الصراع من مصاهري العائلات الأوكرانية المحلية.
في مسألة المصاهرة تحديدا، تريد الخارجية الأردنية التفاعل إيجابيا مع دول الاتحاد الأوروبي والمفوضية السامية وحتى ضغوط الإدارة الأمريكية ضمن خطتها لبقاء الأردن في المستوى السياسي الإنساني والدبلوماسي على الأقل، لأن دوره في الأزمة قليل أو حتى نادر، رغم أن المملكة صوتت لصالح الاتجاه الأمريكي في الجمعية العامة في الأمم المتحدة، خلافا لما فعلته صديقتها دولة الإمارات.
بكل حال، ثبت للخارجية أن بعض الطلاب الأردنيين لديهم زوجات أوكرانيات وعائلات. هؤلاء صدرت توجيهات عليا بتسهيل قدومهم للبلاد في حال تمكنهم من الفرار إلى دول الجوار الأوكراني. لكن عبر منصات التواصل الأردنية، تظهر كل مفارقات وأسئلة اللجوء مع العنصر المثير الجديد.
والأهم في حصة الضوء هنا، هو عقد قران سريع داخل مقر السفارة الأردنية في رومانيا بين شاب أردني وخطيبته الأوكرانية، واتخاذ كل ما يلزم وبسرعة لتأمين حضور العريسين معا إلى عمان، حيث لعبت السفارة دور”المأذون الشرعي” .
وفي الأثناء طبعا، اهتمام كبير بذلك العناق الحيوي والحار بين سيدة أردنية استقبلت ابنها في المطار وهي تحتضن عروسته الأوكرانية. فالحماة في هذه الحالة احتضنت “كنّتها” أمام العدسات بحرارة والعائلة برمتها رحبت بالعروس الجديدة والانطباع على الأرجح متواصل بأن المزيد من زوجات الأبناء بزوجات أوكرانيات في الطريق بسبب الظرف الموضوعي إلى حضن عوائل النسب والمصاهرة الأردنية في عمان الآمنة.
اتوجه للجميع بضرورة عدم زج اسم الاردن في موضوع زواج الاردنيين باللاجئات الزواج امر فردي اما ان يظهر الامر اعلاميابهذه الصوره وكأن هناك تهافت على استغلال الوضع هذا كذب وعيب وإساءة للاردن تحمل طابع الخبث منذ عهد الاتحاد السوفيتي هناك مصاهرات بين الاردن واوكرانيا وانا اعرف سيدات فاضلات من اوكرانيا في الاردن هن جدات الان وكذلك سيدات روسيات يجب المعرفه بان كلا الدولتين هما صديقتين للاردن ونأمل ان يتم حل مشاكلهما سلميا وان لا يسقط ضحايا من الطرفين والاردن لها مكانه مرموقه لا يجوز ان يسيء اليها البعض دون درايه لوقع افعالهم واثره .