أوغلو: المنفذون قتلوا خاشقجي خلال 7 دقائق وهم يستمعون للموسيقى

حجم الخط
2

برلين: قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن أنقرة “لا تصدق” أنّ المتهمين بقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، ارتكبوا جريمتهم من تلقاء أنفسهم، مؤكدا استماعه لتسجيلات صوتية أثناء قتل المغدور.
جاء ذلك في تصريحات لصحيفة “زود دويتشي تسايتونغ” الألمانية، تطرق فيها إلى قضية اغتيال خاشقجي، وعلاقات تركيا مع ألمانيا والولايات المتحدة.
وأضاف أوغلو، أنّ “الأشخاص الذين حضروا إلى تركيا (لقتل خاشقجي) لم يتصرفوا من تلقاء أنفسهم، ونحن متأكدون من ذلك. ما كانوا ليقدموا على فعل هذا الأمر، وبالطبع أنا لا أتحدث دون دليل”.
وأكد الوزير التركي، استماعه للتسجيلات الصوتية المتعلقة بمقتل خاشقجي قائلاً: “خاشقجي قتل في غضون 7 دقائق. هذه جريمة ارتكبت عمدا”.
وأوضح أنّ الجريمة لم ترتكب لأنّ المتهمين بقتل خاشقجي فشلوا في إقناعه بالعودة إلى بلاده.
وتابع مبينا: “صوت خبير الطب الشرعي (صلاح الطبيقي) يُسمع وهو يعطي الأوامر. عند تقطيع الجثة كان يستمع إلى الموسيقى. يفهم من هذا أنه استمتع بفعلته”.
وأضاف تشاووش أوغلو: “إنهم أناس يحبون التقطيع. هذا مثير للاشمئزاز”.
وأكد الوزير أنّ جهات كثيرة حمّلت ولي العهد بن سلمان، مسؤولية مقتل خاشقجي، فيما أبدى استغرابه من تعليق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الجريمة.
وكان ترامب قد شكك في تقرير لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، قالت فيه إنها توصلت إلى أن “بن سلمان” هو من أمر بقتل خاشقجي.
وقال تشاووش أوغلو: “لا أدري لماذا تحدث ترامب بهذه الطريقة. ولا أدري إن كان هناك أدلة عند الأمريكيين لا علم لنا بها”.
وتابع: “كلمة ربما (التي استخدمها ترامب) غير كافية بالنسبة لنا، علينا أن نتأكد، فيما استطرد: “ثمة أسئلة كثيرة. من هم المتعاونون المحليون؟ أين الجثة؟”.
وأوضح أن: “المسؤولين السعوديين يريدون معلومات منا ولكن هم لا يزودوننا بالمعلومات. أرادوا إرسال صورة تقريبية للمتعاونين المحليين. لماذا الصور التقريبية؟ السعوديون يعلمون أسماءهم”.

وأشار أوغلو إلى أنّ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، طلب في اتصال هاتفي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لقاءه في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، على هامش قمة العشرين، المقررة الجمعة والسبت المقبلين، ورد عليه أردوغان، بالقول “سنرى”.
وتواجه السعودية أزمة دولية كبيرة منذ أعلنت في 20 أكتوبر/تشرين أول الماضي، مقتل خاشقجي في قنصليتها بإسطنبول، بعد 18 يوماً من الإنكار.
وقدمت الرياض روايات متناقضة بشأن مصيره، قبل أن تقر بقتله وتجزئة جثته، إثر فشل “مفاوضات” لإقناعه بالعودة إلى المملكة.
وأثار ما حدث لخاشقجي موجة غضب عالمية ضد المملكة ومطالبات بتحديد مكان الجثة ومحاسبة الجناة، وخاصة من أمر بالجريمة، وسط اتهامات لولي العهد بن سلمان بالوقوف خلفها.
وأعلنت النيابة العامة السعودية، منتصف الشهر الجاري، أن من أمر بقتل خاشقجي هو “رئيس فريق التفاوض معه”، وأنه تم توجيه تهما إلى 11 شخصا، وإحالة القضية إلى المحكمة، مع المطالبة بإعدام 5 منهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول د. اثير الشيخلي - العراق:

    بن سلمان العنجهي صار يستجدي سلطان بني عثمان واحد أضلاع مثلث الشر ، كما وصفه أمام جمع الاعلاميين المصريين حين كان ريشه منقوش
    و اوردغان يحتقره و يتلاعب به من خلال كلمة ” سنرى”
    .
    هل هذا مقام بلاد الحرمين أن يحكمه شخص بهذه العقلية الإجرامية فيعرض سمعة البلد بأكمله الى النزول بهكذا حضيض؟!
    .
    زمن مؤلم أن ترى بلاد الحرمين و مصر الكبيرة و امارات زايد تحكمها و تتحكم بها شرذمة ، تترفع المافيا عن افعالهم.

  2. يقول محمد شهاب أحمد / بريطانيا:

    ‎الطريقة التركية في التقطير ، قطرة قطرة ، فاقت في عبقريتها الطريقة الصينية القديمة .
    ‎حقاً حرص على تحقيق العدالة !

إشترك في قائمتنا البريدية