تشجيع “العنابي”… رسالة مثيرة من الشارع وانخفاض ملموس في شعبية الامير بن سلمان وسط الأردنيين

حجم الخط
15

لندن ـ عمان ـ “القدس العربي”: خطط مراقبون كثر في الأردن لتمحيص ودراسة المناخ الشعبي المحلي الذي ساند بقوة المنتخب القطري وليس المنتخب الإماراتي في اللقاء الكروي الأخير الحاصل بين البلدين.

 والسبب هو الحرص على معرفة الأسباب التي دفعت الشارع الأردني لتنظيم  لقاءات مشاهدة كبيرة في مواقع عامة أو محلات تجارية كبيرة تحت عنوان تشجيع “العنابي”.

فعاليات حضور جماعي في المملكة لتشجيع قطر ضد اليابان

 المفارقة ان العلاقات الدبلوماسية بين الأردن وقطر “شبه مقطوعة” بينما العلاقات مع دولة الإمارات متينة ومفعمة بالتحالف والاتصالات مع أن الدوحة التزمت ورغم أنها بدون سفير في الأردن بوعدها المتعلق بتخصيص 10 الاف وظيفة لأردنيين حيث يبلغ الآن عدد الأردنيين المتعاقدين فعلا في قطر أكثر من 3200 موظف.

 بكل حال لاحظ النقاد الرياضيون مثل وليد قنديل أن الاتجاهات والمشاعر الرياضية في تصفيات كأس آسيا في الساحة الشعبية تميل إلى صالح قطر بعد مغادرة منتخب “النشامى” الأردني من البطولة في تصفيات الدور الثاني.

 المباراة التي جمعت “العنابي” بالإماراتي المعروف باسم “عيال زايد” حظيت بمعدلات مشاهدة كبيرة جدا في المقاهي الأردنية ومستوى الاحتفال تحديدا عبر منصات التواصل الاجتماعي الأردني حسب قنديل كانت واضحة تماما لصالح “التعاطف مع العنابي”.

 لذلك تنطح أردنيون للرد على داعية اسلامي إماراتي انتقد “منتخب العنابي المجنس” بالإشارة إلى ان الداعية الذي يقول ذلك أصلا من شريحة “المجنسين” في الإمارات.

 ولذلك ايضا يحضر أردنيون فعاليات للحضور الجماعي للمباراة النهائية مع الفريق الياباني وتحت عنوان “شجعوا قطر”.

قد تكون المسألة سياسية هنا وقد لا تكون .لكن لوحظ بان منابر إعلامية وتواصلية تابعة لبعض التيارات السياسية ومنها الإسلامية أظهرت اهتماما بالمباراة الفاصلة التي انتهت بفوز قطر بأربعة أهداف نظيفة وكذلك أظهرت احتفالا بالنتيجة.

قبل ذلك ورغم عدم وجود “سفير قطري” في عمان للعام الثاني على التوالي شارك نحو خمسة آلاف أردني على الأقل بالنشاطات الاحتفالية التي تقيمها السفارة القطرية في الأردن بمناسبة العيد الوطني القطري ولعامين.

 تحت قبة البرلمان الأردني دعا برلمانيون كبار وعدة مرات لاستئناف العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة.

كل تلك المؤشرات تعزز القناعة بان الشارع الأردني “غير مقتنع” بمبررات الحصار على قطر وأن كانت القيادة السياسية حذرة من التدخل بهذا الملف.

المباراة بين “العنابي” والإماراتي شكلت انعكاسا كبيرا لهذا المناخ الشعبي حيث تعاطف وحماس للفوز وميول لا يمكن انكارها .

وحيث معدلات مشاهدة كبيرة للمباراة خصوصا في ظل الشعبية المتدنية جدا لولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان ليس على مستوى الشارع الأردني فقط ولكن ايضا على مستوى النخبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول سلام عادل(المانيا):

    لقد برهنت مسابقة كاس اسيا على تخلفنا كشعوب فالعراقيين انقسموا بسبب لاعب عراقي متجنس لقطر وظهرت كل انواع التعصب الطائفي والقبلي ولا يختلف الاردنيين او الخليجيين عن غيرهم الكل ظهرت عوراته

  2. يقول علاء عزمي فهمي حسونه:

    الله يعطيهم العافيه ما قصرت قطر تستاهل لعبت بجدارة واكلت بالآخر المحصول كله .

  3. يقول محمد ابو خرمه:

    مبارك الفوز لقطر الحبيبة الشقيقة

  4. يقول الأردني:

    عالمفتوح..
    نحن نشجع قطر ?? كدوله منهجها السياسي طاهر…
    والدب الداشر. لم يكن له شعبيه مسبقه لدى الشعب الأردني….

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية