تونس -«القدس العربي»: صادق البرلمان التونسي على مشروع قانون لتشديد العقوبات على العسكريين الذين يفرون إلى الخارج.
ووافق 114 نائبا، على مشروع قانون يتعلّق بتعديل بعض أحكام قانون المرافعات والعقوبات العسكرية وإتمامها، وخاصة الفصل 68 الذي يحدّد عقوبة فرار العسكريين إلى الخارج.
وأكدت وزارة الدفاع التي تقدمت بالمشروع أن هذا التعديل يهدف لوضع “الاحتياطات التشريعية توقّيا من أن يتحوّل فرار العسكريين للخارج إلى ظاهرة، وهو ما يؤثّر سلبا على سير العمل في المؤسسة العسكرية وسمعتها في الداخل والخارج”.
ويتضمن تعديل الفصل 68 من القانون العسكري إلغاء الفقرة الأولى من الفصل وتعويضها بفقرة جديدة تعتبر “فارا خارج البلاد زمن السلم، كل عسكري أو مشبه به يجتاز الحدود التونسية دون إذن تاركا القطعة التي ينتسب إليها وملتحقا ببلاد أجنبية وذلك بعد انقضاء ثلاثة 3 أيام على غيابه غير الشرعي، وتصبح هذه المدة يوما واحدا زمن الحرب. وكل عسكري أو مشبه به لا يلتحق بالتراب التونسي بعد انقضاء ثلاثة أيام من تاريخ انتهاء الرخصة أو المأمورية أو التربص (التدريب) في الخارج، وتصبح هذه المدة يوما واحدا زمن الحرب. وكل عسكري أو مشتبه فيه أثناء مأمورية أو تربص في الخارج، لا يلتحق بعد انقضاء ثلاثة أيام، بالقطعة، أو الطائرة، أو السفينة، أو مركز المهمة الذي كان عليه الالتحاق به في الأجل المضروب له، وتصبح هذه المدة يوما واحدا زمن الحرب”.
وجاء مشروع القانون بمبادرة من الرئاسة التونسية وتمّ إيداعه في نيسان/ أبريل الماضي، وأحيل إلى لجنة الدفاع والأمن والقوات الحاملة للسلاح التي ناقشته في أربع اجتماعات وعرضته لإبداء الرأي لدى لجنة التشريع العام وقرّرت اللجنة الموافقة عليه بإجماع الأعضاء.
وقال وزير الدفاع عماد مميش إن القانون الجديد “يندرج في إطار سياسة وزارة الدفاع الوطني الاستباقية وسرعة تفاعلها مع كلّ ما من شأنه ان يمسّ من مصداقية الوزارة أو يعكر صفو العمل بها في إشارة لسلوك بعض العسكريين الذين تجاوزوا بعض أحكام مجلة المرافعات والعقوبات العسكرية من خلال مغادرة البلاد بموجب ترخيص أو تربّص أو مهمة وعدم العودة لأرض الوطن بانتهاء مدّة الاذن”.
واكّد أن الوزارة “حريصة على التصدّي لهذا السلوك حتى لا يصبح ظاهرة عامة، وبالتحديد لأن النص في صيغته السابقة كان محلّ تأويلات وقراءات مختلفة استغلّها بعض العسكريين لعدم الالتحاق بأرض الوطن إثر انتهاء الترخيص أو التربص (التدريب) أو المهمة”.