برلين: لا يشعر لاعب خط الوسط الفرنسي أوريلين تشواميني بالانزعاج من قيامه بالجمع بين الأدوار التي يلعبها النجمان المصابان بول بوغبا ونغولو كانتي، بعد مساهمته في بلوغ منتخب الديوك للمباراة النهائية في بطولة كأس العالم.
وتغلب المنتخب الفرنسي 2- صفر على نظيره المغربي في الدور قبل النهائي للمونديال القطري الأربعاء، ليضرب موعداً مع منتخب الأرجنتين في نهائي البطولة يوم الأحد القادم.
وهيمن الحديث عما يسمى بـ”لعنة حامل اللقب” على استعدادات المنتخب الفرنسي المدافع عن لقبه الذي أحرزه في النسخة الماضية للمسابقة عام 2018 في روسيا، بعدما تم إقصاء حاملي اللقب في النسخ الثلاث الأخيرة للمونديال من مرحلة المجموعات.
كما تراجعت الثقة قبل البطولة في قدرة المنتخب الفرنسي على المضي قدماً في مونديال 2022 بسبب الإصابات التي لحقت بالعديد من نجومه، والتي تسببت في غياب كريم بنزيمة وبوغبا وكانتي عن مباريات البطولة الحالية.
ورغم ذلك، فإن منتخب فرنسا ربما سيكون أول فريق أوروبي يحتفظ بلقب كأس العالم لنسختين متتاليتين منذ منتخب إيطاليا عام 1938، حيث يلعب تشواميني دوراً مهماً في ظهور خط الوسط بمظهر جديد.
ولدى سؤاله عما إذا كان دور بوغبا أو كانتي يناسبه بشكل أفضل، أجاب: “كلاهما!”.
أوضح تشواميني “في بعض الأحيان يكون (عملي) هو استعادة بعض الكرات مثل لقاء المغرب، وأحيانًا تتاح لي الفرص لتسجيل هدف ، مثل المباراة الماضية أمام إنكلترا”.
أضاف لاعب ريال مدريد الإسباني “كذلك في مواجهة المغرب، كنت على وشك صنع هدفين لكيليان (مبابي) وأوليفييه (جيرو). إن دوري مزيج بين هذين (بوغبا وكانتي)”.
تم تسليط الضوء على تأثير تشواميني في منتخب فرنسا، بعدما قام بأكبر عدد من اللمسات للكرة خلال مواجهة المغرب، حيث بلغت 65 لمسة، في حين قدم تمريرتين مفتاحيتين خلال اللقاء، ليأتي خلف صانع الألعاب أنطوان غريزمان، الذي قدم 4 تمريرات مفتاحية أمام منتخب (أسود الأطلس).
ورغم أن دقة تمريراته بلغت نسبتها 83 فقط، وهي ليست بالمعدل الجيد، إلا أن تشواميني أظهر هدفاً فيما يتعلق بتقدم الكرة، بعدما قام بثماني تمريرات في الثلث الأخير من الملعب، ليأتي خلف كل من كيليان مبابي ويوسف فوفانا، اللذين قاما بتسع تمريرات، حيث أنه من المرجح دائما أن تؤدي التمريرات الأكثر خطورة إلى نسبة دقة أقل.
ومع ذلك، لم يهمل نجم الفريق الملكي مسؤولياته الدفاعية، وسجل ثاني أكبر عدد من الاعتراضات لهجمات المنافسين (4) على أرض الملعب، بعد إبراهيما كوناتي، الذي قام بستة اعتراضات، بالإضافة لتحقيقه أكبر عدد من مرات استعادة الكرة (10).
إلى جانب فوفانا، كان تشواميني جزءاً من ثنائي خط وسط يفتقر إلى الخبرة بشكل خاص أمام المغرب، لكن ديشان يعتقد أن كلاهما أثبتا أنهما قدما أداءً مرتفعاً للغاية.
وتحدث ديشان عن فوفانا وتشواميني للصحفيين عقب اللقاء، حيث قال “الخبرة ليست كل شيء.. لديهما صفات رائعة ويلعبان مع أندية كبرى. ربما لا يمتلكان خبرة كبيرة على المستوى الدولي، لكنهما جيدان بما يكفي للعب على هذا المستوى”.
وشدد ديشان “لديهم قدرات وجودة هائلة وهما مدعومان من قبل اللاعبين ذوي الخبرة من حولهما”.
أشار المدرب الفرنسي “جميع اللاعبين عانوا أمام تونس، فوفانا قدم مباراة سيئة إذا كنت صادقاً معكم، لكنه أظهر اليوم في قبل نهائي كأس العالم أنه تعلم من تلك التجربة”.
كشف ديشان “لعب تشواميني معنا في سن مبكرة للغاية وذهب إلى ريال مدريد حيث دخل مباشرة في الأجواء”.
وأكد “بالطبع، هناك مجالا للتحسين لكن لديه كل القوة للنجاح على هذا المستوى. لم يكن لدي أدنى شك في لعب كلاهما هناك، حيث أنهما كان لديهما لاعبين مخضرمين من حولهما”.
(د ب أ/ ستاتس بيرفورم)