الجزائر ـ « القدس العربي »:
شيعت صباح الخميس جنازة الشاب عياش محجوبي الذي تم إخراج جثته من ماسورة بئر ارتوازية علق داخلها، بعد تسعة أيام من الحفر، ولم يتم إخراج الجثة إلى في حدود العاشرة من ليلة الخميس، وسط تكبيرات من المواطنين الذين حضروا تضامنا مع الشاب عياش محجوبي الذي تجاوز صدى مأساته حدود الجزائر.
وقد شيعت جنازة الشاب عياش محجوبي في قريته بأم الشمل، بعد أن تم تحويلها من المسشتفى إلى منزل أسرته من أجل إلقاء النظرة الأخيرة عليه من طرف عائلته، وسط تضامن كبير من طرف سكان المنطقة وعموم الجزائريين مع عائلة الراحل عياش، ولتغلق بذلك صفحة هذه الحادثة الأليمة، دون أن تتم الإجابة عن الأسئلة الكثيرة التي تم طرحها في إطار هذه القضية، فالأكيد أن الذين كانوا يشككون في وجود عياش داخل تلك المساورة الضيقة، أدركوا الآن أنهم كانوا مخطئين، والذين كانوا يقولون إن هناك جنية داخل البئر هي من أخذت عياش محجوبي وترفض إعادته تأكد لهم أنهم رددوا سخافة لا معنى لها طوال أيام، لكن لا أحد استطاع أن يقول كيف دخل عياش داخل ماسورة قطرها 35 سنتيمتر، وهل دخل بإرادته أم أدخل عنوة؟ أسئلة كثيرة يبدو أنها ستظل معلقة، خاصة وأن السرعة التي تم بها تسليم الجثة للأهل، يوحي أنه لم يتم تشريح الجثة.
وكان استخراج الجثة قد تأخر أمس إلى العاشرة ليلا، بسبب تخوف السلطات المحلية من اندلاع احتجاجات، على خلفية طريقة تسييرها لهذه الحادثة، والاتهامات التي وجهت إليها بالتقاعس في إسعاف الضحية، وذلك لأن الأجواء كانت مشحونة طيلة نهار أمس.
جنازة عسكرية حتى لا تتحول الى مظاهرة شعبية هدا هو العسكر اللدي كسر دماغنا بحرية الشعوب في تقرير المصير و غدا سوف يخرج علينا أويحيى ليقول ان البلاد احسن من السويد و سويسرا و امريكا
الجهل و الاستبداد هو من أكبر الإجرام في مجتمعاتنا
وهذه ماساتنا
يجب أن يتم. البحث العلمي في أسباب هذه الجريمه
وليس السكوت عليها
الإنسان هو أغلي ما نملك وعلينا بالحفاظ عليه كما نحافظ علي انفسنا
فلسطين بحاجة الي حكما علما مفكرين شرفا من أجل تحريرها فهل من مجيب ؟
دول المغرب العربي كافة لا تتكفل بشعبها الا بمراسيم دفنه والصورة خير دليل . انا لله وانا اليه راجعون واللهم تقبل عياش من الشهداء
رحمك الله أخي العياشي و أحسن إليك و أبدلك داراً خيراً من دنيتنا القذرة هذه و أناسها المتسخين بسلطاتهم و سُلطوياتهم و أنت خصم لهم أمام من عنده يلتقي الخصوم .. فلو كنت أوريباً أشقراً أزرق العينين لنزل بوتفليقة بنفسه للحفرة كي ينقذك ..
مهماكانت المأساة كبيرة فان السلطات المحلية من حمايةمدنية ودرك ورجال اسعاف قد قموا ماعليهم من واجبات في محاولة لانقاذ الشاب العالق في المأسورة وقد استمرت العملية تسعة ايام بلياليها دون توقف رغم صعوبةالارضية الصخرية وعلى عمق 40 متر . فمهما قال المتقولون فان السلطات المحلية قامت بما هو مطلوب منها فرحمة الله عليه والهم اهله الصبر والسلوان انا لله وانااليه راجعون.
يا أخي أحمد: أتفق معك على أن السلطات المحلية كانت حاضرة، لكن هذا الحضور هو من باب تسجيل إننا هنا ننظم ونراقب ونخبر بالوضع إن وقعت احتجاجات وتظاهرات… أما الحضور تسعة أيام بلياليها بدون وسائل إنقاذ حياة الشاب فهو مبعث للسخرية
وهو للمراقبة والاتصال بالجهات الأمنية / القمعية المعلومة فقط؛ ذلك أن الإنسان المغاربي والعربي والعالم الثالثي العادي عموما لا يساوي مثقال ذرة عند الحاكمين.
كما يقول المثل الشعبي عندنا :(كي كانْ حَيْ مَشتاقْ لْتَمْرَةْ و كي ماتْ عَلّقوا لو عَرْجونْ) .. أي لما كان حيْ يستغيثْ لم تٌسرِعْ السلطات بما لديها من إمكانيات مادية و بشرية لإنقاذه و حينما مات تهافتتْ الدولة بجيشها و دركها و شرطتها لتشييع جنازته حيث نرى في الصورة ظباط شُرطة و درك برتب عالية و متفاوتة كمُلازم و نقيب أي ليسوا أعوان أمنِِ عاديين، حاملين جثمان الفقيد في محاولة لوأد فتيل الغضب الشعبي قبل اندلاعه و لو وُضِعت كلُ الإمكانيات منذ الوهلة الأولى لأمْكنَ لهم إنقاذه و لكن التقاعس و عدم إنجاد شخص في حالة خطر هو في حد ذاته جنحة و جريمة يُعَاقبُ عليها القانونْ في كافة القوانين الجزائية في العالم و ليس الجوائر فقط و بما أنه عندنا نحن العرب، سائرُ أنظمتنا لا تقيم لحقوق الإنسان و لحياة مواطنيها أدنى اعتبار ، فمصير عياش الجزائري و غيره في دول عربية أخرى ، لن يكون أحسن حال من هذه النهاية المأساوية الحزينة .. صورة توحي بأن حاضر الشعوب في دولنا العربية مُعلّقُُّ هي أيضا في أنبوب و مستقبلها و مصيرها مرهون بالخروج من النفق الُمُظلم الذي تقبع فيه منذ أمدِِ ليس بالقريب ..
الله يرحم
هذه سياسة نظام العسكر
حسبنا الله ونعم الوكيل