يوم أصدرت رسائل غسان كنفاني لي قرأت 110 مقالات ضد ذلك، ولكن لم يصدر حتى اليوم أكثر من خمسين مقالاً وتغريدة ضدي.. وأنا طبعاً في انتظار المزيد ولكن يبدو أنني وسواي نكاد ننجح تدريجياً في تطبيع علاقة الناقد والقارئ العربي مع أدب المراسلات.
وثمة مقالات ضدي نزلت من حضن الأدب إلى مستنقع التشهير الشخصي، وتزوير الحقائق ولن أهبط إليها لنقدم مشهداً مسلياً لعشاق مصارعة النساء في بركة وحل. وهي مقالات تزعم الكتابة عن رسائل أنس وليس فيها كلمة تذكر تلك الرسائل بأكثر من كونها قاعدة لإطلاق صواريخ حسد وبغضاء.
نصائح إلى «حراس الصمت»
أنصح كل من تجد/يجد ذريعة للهجوم عليّ أن يغطي ذلك بقناع الحديث عن الرسائل ولو في أسطر عدة مختزلة على الأقل. إحداهن فاتها ان تذكر رسائل أنسي إلا بكلمتين رفعاً للعتب ولكنها سرقت دور الطبيب النفساني وتورطت في تحليل لي هي بأمس الحاجة إليه. وهذه نصيحة من كاتبة أنعم الله عليها بأعصاب آتيةٍ من جليد القطب الشمالي وبقلب آتٍ من حرارة خط الاستواء. وضميري الأدبي يمنعني من ممارسة أمر مشابه او الكتابة عن (الحالة النفسية) للمتورطين في كتابة نقد كهذا، وينسون انهم حين يكتبون عن الآخر واهمين انهم يعرونه انما يعرون اولاً حقيقتهم ودخيلتهم وخيباتهم وأعماقهم.
وثمة كاتبة (مسلية) اخترعت مقولة ان يأسي أدبياً هو وراء نشري للرسائل وأحب تذكيرها بأن 21 كتاباً نقدياً قد صدرت عني آخرها من الشاعر عذاب الركابي وان أعمالي دخلت في الكتاب المدرسي اللبناني للأدب كما الكتاب المدرسي السوري في وطني الأم وبالتالي ثمة جيل جديد يدرسني إلى جانب أسماء كبيرة كما ان بعض أعمالي تُرجم إلى 19 لغة أجنبية.
الشاعر لامع الحر كتب حول إدخالي في المناهج المدرسية قائلاً: «وحدها اختيرت من مبدعي جيلها ليتم تدريسها في مناهج الادب العربي». وفي ذلك تكريم حقيقي لي.. وتشريف من أكاديميي لبنان وسوريا ايضاً. كما علمت من الأديبة الشابة عفيفة حلبي التي أرسلت لي نسخة (فوتوكوبي) عن ذلك. ويدهشني أن يحاول كتاب يزعمون (الطليعية) ممارسة دور «حراس الصمت».. ويؤسفني أن تنسى كاتبة ما في غمرة الحسد أن تذكر مبرر مقالتها وهو رسائل المبدع أنسي. إنها لا تتقن الكتابة في رواياتها وخارجها أيضاً ولا حتى في «فن الحسد»!
نشرت رسائل غسان بخط يده أيضاً!
أخ أبجدي غاضب لأنني نشرت رسائل أنسي بخط يده ولكنني لم أفعل ذلك مع رسائل غسان كما يزعم. وهو مخطئ. وأقترح عليه إعادة قراءة الكتاب منذ طبعته الأولى، حتى اليوم واللعنة على ثقوب الذاكرة!!
أنا ببساطة أتمنى المساهمة في التأسيس لأدب المراسلات العربي وهذا كل ما في الأمر.. وأريد أن ننسى الأشخاص العابرين إلى الموت وأريد أن نحتضن النص.. وللأسف قلما كتب أحد حول النص الرائع للمبدع أنسي كما فعل الشاعر عبده وازن الذي أعلن أن رسائل أنسي لي «تمثل نصوصاً بديعة لا تقل بتاتاً فرادةً وجمالاً عن قصائد الشاعر ومنشوراته. وهذا في حقيقة الامر المفتاح لنشري لرسائله.
تخلفنا عن أجدادنا
حتى لحظة كتابة هذه السطور، قلائل استطاعوا الخروج من قواقع انتهاز فرصة التعبير عن النقمة على نشري للرسائل (ربما كحرب وقائية خوفاً من نشر رسائل كتبوها).
وبعض المهاجمين لإصداري الرسائل لم يطلعوا أصلاً عليها ولم يقوموا بمطالعة جمالياتها الأدبية، بل علموا بالأمر وذلك مرض آخر يستحق وقفة مستقلة أي حول الذين لا يطالعون الكتاب موضوع نقدهم، معبرين فقط عن سخط «حراس الصمت» لانتهاكي إحدى قواعد اللعبة الأدبية الظلامية وهي «الهص الهص العيب العيب» في حين سبقتنا الأمم الأخرى إلى توسيع آفاق آدابها.. ولذا نذهب نحن للدراسة في جامعاتهم ونباهي بتخرجنا من (السوربون) وكامبريدج مثلاً ولم اسمع بفرنسي جاء للدراسة عندنا في احدى جامعاتنا وتعلم لغتنا ليتاح له ذلك وهو ما يفعله الطالب العربي في عصرنا.
من زمان كانوا يأتون من أوروبا لينهلوا من معارفنا الأندلسية ومجالس علمنا في الحقول كلها. اما اليوم فنحن …. يا نحن!!
توقعت الجحيم ونشرت!
ثمة مبدأ لا أحيد عنه أياً يكن الثمن، وهو عدم إعدام أي نص إبداعي خوفاً من «التابو» وتكفيني الحروب التي أحرقت الكثير من أوراقي حين أصابت قنبلة غرفة مكتبتي!
التشكيلية العراقية آفانين كبة/كندا تقول «المجتمع العربي معتاد على المألوف ويخاف من التغيير أو الخروج من القوقعة لذا سيحتاجون إلى وقت أكثر لفهم واستيعاب «أدب الرسائل» الذي هو متعارف عليه في الغرب وينظرون إليه على أنه إنتاج أدبي يستفيدون منه ويستمتعون به».
ومن طرفي أقول: أهلاً بالنقد.. ومن المهم ألا يتحول إلى محاولة مضحكة لكتابة سيناريو حياة كاتبة لم يلتقوا بها ولم يطالعوا كتبها. والأهم أن تدب الحياة في عالم عربي أحبه يكاد يدخل في مرحلة (كوما) ظلامية أدبية أيضاً.
ويوم نشرت رسائل غسان طالبت «بمؤسســـة عربية أكاديمية» ترعــــى أوراق الأدباء ومراسلاتهم وتحفظها وتنشرها في الوقت المناسب ولم يهتم أحد بذلك. أما اليوم والموت العربي يعم في بعض أقطارنا والدماء والخراب هنا وهناك فلا مجال للمطالبة بذلك، والحل الفردي الأدبي وحده الممكن وبأي ثمن..
أما الذين لا يحسنون مهاجمتي فأنا على استعداد لتقديم النصائح في ذلك الحقل وسأدلهم على عيوبي وهي كثيرة كالبشر جميعاً ولكن ليس بينها ما تم اختراعه لي حتى الآن!
غادة السمان
كيف لرجل له زوجة وطفلين يراسل أديبة وهي ليست على دينه حتى نقول مثنى وثلاث ورباع !
الأديبة لم ترد على هذه الرسائل في وقتها, لكنها إحتفضت بحقها في تأجيل الرد
الرد كان بنشر هذه الرسائل ولكن بعد مماته ! وهنا الإشكال !!
رأي الكروي داود :
كان الأفضل نشر هذه الرسائل في حياته ليتسنى له التبرير كأن يقول كان ذاك طيش شباب !!!!
ولا حول ولا قوة الا بالله
الحب والدين
صباح الخير اخي الاستاذ الكروي داود
الدين والمذهب والطائفة لا يستطيعوا مجتمعين منع او صد مشاعر الحب ، ولاتوجد منطقة في هذا الكون تمتلك الحرية الكاملة مثل القلب البشري في المشاعر والتعبير والبوح بمكنوناته .
أما اختيار الزمان والمكان في نشر المراسلات فتعود حقوق الملكية الفكرية للاستاذة غادة السمان كونها صاحبة الشأن وهي المقصودة من تلك الرسائل ومحاكم الغرب تدرك وتتفهم هكذا اصدارات و فرانسو ميتران والعشرات على شاكلته كتبت ولم تلاحق ولم يطعن فيها او تطلق عليها عبارات الكراهية والبغضاء .
تحياتي واحترامي.
نجم الدراجي
اخي كروي صباح القلوب المحبة صباح ضعفنا البشري .. صباح مغفرة الله لبشر خلق قلوبهم كبحر متقلب قد تغادر امواجه شواطؤه وتسافر بعيدا .. هنا اخي كروي في لبنان في جامعة واحدة او مكان عمل واحد يدرس اطياف من اناس من اديان ومذاهب شتى .. بعضهم متزوج او متزوجة .. بعضهم اعزب او عزباء .. الزواج اكليل القداسة وطهارة الحب .. الزواج ذوبان مشترك بين موجتين انجرفتا نحو بعضهما حرم الله علينا اشياء .. وسمح لنا باشياء .. هل تعلم لماذا خاطبنا هكذا ! لانه يعلم كيمياءنا يعلم ان الرجل قد يحب امراة تركيبها الروحي والجسدي يجذبه بشدة .. فيحب ولكن ما يؤمن به يضبطه .. يجعله يصارع ويعلم الله ان البعض قد ينجرف خارج مؤسسة الزواج فيعدد الرجل في الاسلام وقد يحدث ان تطلق امراة من رجل لعله فرض عليها لظرف ما ولم تحبه في حياتها لتاخذ حقها في حب رجل صادق يكلل راسه بها زوجة لا عشيقة ليل او نهار هذه القصص من قصص الحب زمن الشباب او الكهولة في حالة الزواج او عدمه تعبير عن كيمياءنا التي فطرنا عليها وتكليف لنا بالصراع والانتصار على هذه الكيمياءات ان جنحت بنا خارج مرافيء السماء اليس الحب هو سبب احيانا للزواج واحيانا للخطيءة ! انه ضعفنا البشري انه كل اثنين صدما بكيمياء تعبر في كثير من الاحيان الاديان والمذاهب فقد تنفر امراة من ابن دينها غليظ القلب جاف ليس وفيا ولا جادا وقد تجد قلب رجل من دين اخر او مذهب اخر ينبض بالحياة والحب والعطاء والجدية . طيب يبقى هنا الحوار ان كانا يحبان بعضهما فعلا فهما الاقدر على توصيل قناعاتهما الروحية لبعضهما .. وان لم ينجحا فسينتصر الولاء الاعلى في نفس كل منهما الولاء للدين ولتعليم الاولاد ما يظنه كل طرف حقا او الانجراف وراء حب عارم له مبرراته ومقدماته الطبيعية في فطرة كل منا .. وله محدداته في ضوابط كل منا ولكن لنا تجاوزاتنا الجامحة لصالح صولة القلب المتعجل لهذا احتجنا الى ارشاد ودعم من الله لتسير سفننا الى مرافيء رضاه ولكي نتدرب ونتدرب حتى نغدو ممن لا تصرفهم عن الله رغبة او رهبة .. ولنعلو على جراحات سقطاتنا فنشرق بالتوبة لا من الحب فهو ليس خطيءة بل فطرة وكيمياء لا نستطيع لها ردا يعلمها الله فينا ويرسل لنا الاختبارات او النعم بالزوجية الصالحة عبرها المهم ان ننتصر بمعية حب الله ونوره فاما ان نصل ال الحلال الطيب واما نتعالى عن سقطات الطين والهوى ونستغفر من جراحاتنا الحب هو نحن بضعفنا
حياك الله أختي العزيزة غادة الشاويش وحيا الله العزيز نجم الدراجي وحيا الله الجميع
أصل الحب هو الميل العاطفي والإنجذاب بلا حدود للحبيب لكن ديننا الحنيف غلف هذا الحب بالطهر والعفاف ألا وهو الزواج
أقول للمحبين : غارو على حبكم و حافظو عليه واحفظوه سرا غالي لانفسكم وإلا أضعتم خصوصياتكم
الحب ليس وسيله للتباهي والتفاخر ولا لإكتساب الذنوب, فالحب ارقى واسمى بكثير
ولا حول ولا قوة الا بالله
ولكن هل تعتقد أخي الكروي أن رفع الحب عن مستوى الواقع هو إنصافاً له!
حياك الله عزيزي أسامة وحيا الله الجميع
الحب الذي يرتفع عن مستوى الواقع هو خيال وأحلام وأوهام وليس حباً آخره واقع ملموس وهو الزواج
ولا حول ولا قوة الا بالله
أخي الكوي لك رأيك لا بأس في ذلك لكن الحب ليس شرطاً من شروط الزواج!
حراس الصمت
صباح الخير ايقونة الادب العربي..
عندما يذكر مصطلح ادب المراسلات فأن رسائل غسان كنفاني تكوني في الصدارة ، ولاعجب فأنها نشرت من قبل ايقونة الادب العربي الرائعة غادة السمان ، في هذا الكتاب غسان المبدع والحبيب والمقاوم وغادة الانثى والمتمردة و الاديبة ، وأخذت تلك الرسائل حيزاً كبيرا في اروقة الادب العربي والذي مازال يتناسل حتى بعد اربعة عقود من الزمن على نشر تلك الرسائل على حد وصف الاستاذة غادة في المقال السابق و اتفاق أغلب الادباء والمتابعين على ذلك التناسل والتواصل ، وليس غريباً ان تصدر موجات من الاراء منخفظة الذوق عن نتاج السيدة النبيلة ويأتي ذلك انعكاسا للتراجع الفكري والادبي وبسبب الارتدادات المجتمعية التي تعصف بأفكار وميول وثقافات الكتل البشرية وقلة الوعي والادراك الادبي والفني ، وبخصوص حراس الصمت الذي اقف طويلا عند هاتين المفردتين حيث لم يسبق لهما ان التقيا الا في في فكر وابداع الاستاذة غادة ومن يقرا فصل حراس الصمت في الرواية المستحيلة /فسيفساء دمشقية سيعرف من يقرأ هذه الرواية من هي رائدة ادب المراسلات وهنا اخترت اقتباس مقطع من حراس الصمت لكي نتذوق رائع المفردات وجميل الاسلوب لدى سيدة الادب العربي (حرّاس الصمت .. من الرواية المستحيلة .. فسيفساء دمشقية للسيدة غادة السمان.
( زين .. بذهول تأملته حائرة بين الضحك والبكاء ، والقرف والهرب ، والبقاء وأكتشاف جديد . لم يخطر لي ببال من قبل أنه يمكن لمثله أن يجذبني إنسانياً ، جئت لسؤاله عن أمر محدد ، وها هو يغمرني بحضوره الانساني الكثيف الجذاب المنفًّر في آن . إنه بشع ، لكنه ساحر البشاعة . تخيّلته أميراً من أمراء الاساطير ، وإذا به صعلوك صحراوي ، لكنه رائع الطرافة يأسرني . فكيف للحقيقة الفجّة أن تكون أجمل من الخيال المطهم ؟ ألملم نفسي وقد نسيت ، مالذي جئت أفعله هنا ؟) .
تحياتي
نجم الدراجي .بغداد
المبدعة غادة السمان الحب ..شيء جميل موجود في وجداننا جميعا مطره الكلمات الدافءة يعبر عن عبقريته دون ان يقصد تنميق الكلمات بل هي تخرج كشلال من قلب صخور جامدة لا تشعر ولا ترق ولهذا تستنكر لحن الماء الحب .. شوقنا .. لمن احببنا الحب انتظارنا للحظة وصول رسالة من الحبيب الحب خفقات قلوبنا عندما تتسارع ولعا او فرحا شوقا او حزنا على حبيب .. الحب ان تستيقظ كل خلية ناءمة فينا فتلح علينا ان نكتب الحب .. كاءن شفاف يؤثر علينا يتحكم في سرعة وعدد دقات قلوبنا .. ويبرمج ادمغتنا على ان نبصر في الحبيب مساحة الربيع والماء العذب الذي له نتعطش .. اميرة الكلمات .. لا اظن كلمة من كلماتك ..خرجت الا من قلبك .. ولا اظن كلمة حارة كتبها محب لك راغب في الارتباط معك بقدسية الزواج الا كان اشد حرارة .. سيدتي انت وغسان تراث المحبين الاذكياء ومزيج العقول الفريد وكيمياء فواحة تاسرني ! سيدة غادة .. من يغيرون عليك يغارون منك ويوغرون ! يوغرون صدورهم حسدا من عند انفسهم .. هل يحتاج انسان رقيق ذو قلب حي ينبض بالحياة يحب ويعشق يعيش لهفة الحب وشوقه وطهره وتضحيته يعيش هفوته عندما يجرفه الحب بعيدا عن شواطيء عقله ويغرقه في دوامات بحره المتلاطم ويشرق بماءه المالح مرة او بماءه العذب مرة اخرى .. ثم يحن الى مرافيء عقله ان شعر انه سيموت ! لفراق حبيبه او شعر انه سيعيش للابد وسيحيا بعد موت ان امطر الحبيب رساءله .. الحب انت وغسان انت والاستاذ داعوق .. الحب خفقة قلبك .. التي تشبه الوحي فتجود علينا باجمل واذكى التعابير الصادقة .. الحب شغب وشغف تضحية وعطاء حزن وفرح الحب بحر .. متلا طم الامواج من لم يعشه في اي سياق او مدى كان فليس انسانا حيا بل انسان ميت الحب مساحة الفرح الخاشع والسعادة الوردية بظلتل الربيع والشمس المتسللة من بين اغصان الربيع الخضراء .. وراءحة الزهور الجميلة ورقص الفراشات عندما يلتقي اثنان يحبان بعضهما بصدق يبحران الى بعضهما بصدق وفداءية ان لم تكوني انت نهر الحب وان لم تكن رساءل غسان وتبادلاتك معه هي الحب وروعته وذكاءه والمعيته وفتحه على القلب والروح باروع التعابير فبربكم ما هو .. اعيد ما قلت ايتها الرقيقة الذكية الصريحة التي لا تحتاج كتابا مدرسيا ليدونها فيكفي ان يحب احدنا او يشتاق الى ليلة يسهرها في طرقات عقلك الالمعي حتى يعرف من تكونين سيدتي الجميلة لا تفردي لهم سطرا واحدا نحن اغنياء بك ونعرفك ونحبك وكفى
جملة سقطت من تعليقي اعيد ما كتبتيه في مختصرا متالقا كشمس الابداع التي اغرقتنا في جمالياتها والتي اغرقني غسان في كاسها والله يا سيدة غادة غسان .. لا اعرف ماذا اقول عنه انني عندما قرات رساءله لك وردودك عليه كلاكما فريدين حقا غسان كان حااااد الذكاء كنت اظنه مخترعا فيزياءيا يكتب الادب برساءله القصيرة ولكنه يكتب كعالم رياضيات او فيزياء عميييق انت ايضا الم ..تاسري قلب غسان بلى كثيرا كثيرا كثيرا جدا فهل غسان كان سيعشق اي امراة هو فريد العقل والقلب والعشق والالتزام بنبضات قلبه لك وللوطن وانت اظن تستحقين لااجد لدي فضول لان اعرف قصة هاصة ولو كان غسان شطرا ساحرا ساحرا من تاريخنا .. ولكن .. يكفي انك فجرت ينابيع حبه ورساءله لك قمة عالية صاااادقة فيها كل تلاطم البحر ورسومات موجه المتقلب على صفحة الفؤاد .. سيدة غادة لا تابهي .. انا ارد عليهم وبولاء اعمى ولا اريد ان افتش حقيبة اسرارك لانك كنت كريمة جدا معنا يوم ان اشركتنا مطر غسان ويوم ان لامست شغاف قلبه فامطرك حبا انا ارد عليهم جميعا بجملة ذكية راءعة لك من كان منكم بلا حب فليرجمني بياسمينة !
المحبة لك كما كان غسان يحبك غادة !
أسف أختي غدة الشاويش سأرجمك بستين ياسمينه وبتستاهلي! مع أني أحببت مراراً هههه
سعدت بياسمينك الاخوي الدمشقي يا اسامة .. سعدت بياسمنتين من سوريا الحزينة الناءحة التي اهدتنا غادة السمان واهدتني اخي الجميل اسامة وها انا اتلقى رجمك الرقيق وانشر عبير اخوة صادقة صافية عن كل غرض اكنها لك اخي الجميل اسامة كل المحبة والمعزة لك ولعاءلتك الكريمة ولجميلتك سينا
مع شكري وتقديري لك مني ومن ياسمينتي الصغيرة سينا كل المحبة والمعزة أختي غادة الشاويش.
انا لا اعتقد انه طيش شباب لان رسائله تدل على عاطفه عميقة ومتوقدة وحب حقيقي ولا اظنه كان نادما باي شكل من الاشكال
اعترف انني عندما قرات رسائل غسان كنفاني تساءلت عدة مرات ما هو شعور الكاتبة غادة السمان وهل كانت تبادله ذات المشاعر والاحاسيس .هذا الامر نتمنى نحن كقراء توضيحه و نتمنى ان نعرف كيف كانت ترد على كل هذا من الفيض من العواطف والشغف اظن كل قارئ للرسائل طرح ذات التساؤلات كما يجب ان اعترف انني احببت المناضل غسان كنفاني اكثر من خلال كلماته لغادة ولا اعتقد انها اساءت اليه بنشرها للرسائل بل اظهرت لنا وجه الانسان العاشق الذي كان سيبقى مخفيا لولا جرأتها ولضاعت علينا فرصه قراءة اجمل رسائل حب في التاريخ الحديث.
لم أقرأها بعد، لكن هل تشبه رسائل غسان ؟!
عندما قرأت رسائل غسان كنفاني لك،تمنيت لو انك نشرتي رسائلك سيدتي،كي نستمع لعزف متناغم ونفهم القصة جيدا ،وإن كان العزف المنفرد ،المحترف ،يفي بالغرض ويزيد،لأن رسائل غسان كانت تشبه ،عزف كامان حزين يئن بين انامل صاحبه.أسألك سيدتي غادة وانا أكن لك كل التبجيل والتقدير:أي أعصاب هذه التي كنت تمتلكين،حتى صمدتي هذا الصمود امام رياح وسيول حب جارفة كتلك التي انزلها عليك غسان كنفاني؟؟؟
كل السعادة اتمناها لك ايقونة ادبنا العربي.
تحية لكل الإخوة من معلقين وقراء،وتحية خاصة للأحبة الذين آثروا القراءة وانقطعوا عنّا……
نعم لكن لا نكتب في اللغة العربية أنتي نشرتي وأكلتي وذهبتي وشكرا
أشكرك،وأعتذر دون تعليل.
حياك الله عزيزي ملاحظة وأقول لك تجاوز قليلاً تجاوز الله عنك وحيا الله الجميع
أظن أن المشكلة لدى البعض بصعوبة الحصول على الكسرة في كلمات التأنيث تلك
مثال : نشرتِ وللتعويض عن الكسرة تُكتب نشرتي وكذلك أكلتِ وشربتِ وذهبتِ إلخ
ولا حول ولا قوة الا بالله
ربي يتجاوز عليك ياداوود ياأخي الغالي.
أخرج الشيخان في صحيحهما عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ :
«كَانَ تَاجِرٌ يُدَايِنُ النَّاسَ ، فَإِذَا رَأَى مُعْسِرًا قَالَ لِفِتْيَانِهِ : تَجَاوَزُوا عَنْهُ ؛ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَتَجَاوَزَ عَنَّا ، فَتَجَاوَزَ اللَّهُ عَنْهُ» .
الله يتجاوز عنا جميعاً يا أديبة المستقبل منى – تحياتي لأسرتك ولجزائر العز والشموخ
ولا حول ولا قوة الا بالله
سيدة الأبجدية غادة السمان ، سأستعين بهذه السطور من كتابك ” تسَكعٌ داخِلَ جُرحٍ ” والذي صُدر سنة ١٩٨٨ أي قبل نشر رسائل غسان كنفاني ، وكما ذكرت فيه وبكلماتك الرائعة ( وحينما اعجب بعمل ما واستمتع به ، اتمنى ان يستمتع به سواي من البشر . ثم ان العمل الفني المبدع يتضمن في داخله سطوة ذاتية تدفع بالناس الى خدمته و السعي لترويجه . الابداع شئ سحري ، وقوته تنبع من ذاته لا من صاحبه . السحر في النص الشعري لا في الشاعر . السحر في اللوحة لا في الرسام . السحر في اللحن لا في المُلحن . وأنا ككاتبة اتوق الى الأبداع في عملي وفي عمل سواي . وحينما اجد تلك اللمسة السحرية لا أملك إلا طاعتها ورعايتها والقيام على خدمتها بأيصالها الي الآخرين ).
أقول ياسيدتي لكل من يوجه لك الهجوم والنقد اللاحضاري ، أنه لايعرف مدى عمق تفكير غادة السمان . ولا اعتقد انهم قد قرأوا لك ليفهموا قوة إيمانك والتزامك بالأبداع العربي . تُرى هل كانت هذه الرسائل ستلاقي النقد والهجوم لو أنها كانت موجهة الى امرأة مجهولة ? أم أنها ستؤخذ بنظر الأعتبار على انها من أدب الرسائل . إذن ربما الأعتراض هو ليس على الرسائل نفسها ، بل قد يكون الأعتراض والنقد الى من كُتبت اليها الرسائل !
أفانين كبة
مونتريال
رسائل غسان لغادة , هو الهاجس القدري المنسوب الى اتصال الارواح مع بعضها , هو ذلك الشوق الغيبي , وايضاحه ببينات , ورسمه بالكلمات ,هذا ما حدث لغادة وغسان من خلال التجاذب الروحي الانسيابي دون الاستطاعة بمنعه ؟!!
رسائل غسان لغادة لم تكن عفوية ولا انتقائية , بل كانت الهامات ربانية , واندفاعات هيولية , وجعلت من لا وجودية الحدث حدثاً للوجود !!!
شخصياً لم اطلع على هذه الرسائل, ولكن يكفيها سمواً وعلياء انها كتبت من محب الى من يحب كتبت من غسان الى غادة , من هائم في الغرام الى فراشة اسرها الوجد !!
رسائل العشق هذه , هي حقكِ , ومن حقكِ نشرها ومن حقكِ كتمانها , وبما انك قررتِ الافصاح عن محتواها , نحن قراءك ومحبيكِ استمتعنا بهذه الجرأة ,لاشراكنا في بعضٌ من خصوصياتك , وسنبقى السور الواقي لكل انتاجاتك ورسائلك القديمة والحالية ّّ!! , وليموتوا المبغضين بغيظهم والسلام
نعم يا رؤوف . نعم تعالو معي الى عالم غسان المنفي الذي وجد صدرا حنونا وماوى في كهف غادة وتعالو نترك للغيب كنه غادة في عظيم الهامها لغسان فالاشياء احيانا سر يفسده البوح وتعالو نقف مبهورين للكيمياء العجيبة التي رسمت حزن غسان الى يوم شهادته تعالو واسمعو الشهيد العبقري في حب الوطن وحب الحبيبة الصدق واحد لا يتجزا :
*انت في جلدي واحسك مثلما احس فلسطين ضياعها كارثة بلا اي بديل !
*لقد صرت عذابي وكتب علي ان الجا مرتين الى المنفى هاربا او مرغما على الفرار من اقرب الاشياء الى الرجل واكثرها تجذرا في صدره الوطن والحب !
*اريدك بمقدار ما لا استطيع اخذك !واستطيع اخذك بمقدار ما ترفضين ذلك وانت ترفضين ذلك بمقدار ما تريدين الاحتفاظ بنا معا وانا انت نريد ان نظل معا بمقدار ما يضعنا ذلك في اختصام دموي مع العالم !!
*ماساتي انني احبك بصورة اكبر من ان اخفيها واعمق من ان تطمريها !
*انت نبية هذا الظلام الذي اغرقتني اغواره الباردة الموحشة .. وانا لا احبك فقط.. ولكني اؤمن بك مثلما كان الفارس الجاهلي يؤمن بكاس النهاية يشربه وهو ينزف حياته ! بل لاضعه كما يلي :
اؤمن بك كما يؤمن الاصيل بالوطن والتقي بالله والصوفي بالغيب .. لا كما يؤمن الرجل بالمراة .
سيدة غادة اشكرك من اعماقي ان اهديتني غسان في حبه لك في صدقه وطهارة فناءه فيك كما فني بفلسطين في ءالام منفاه وغربته سامحيني انا متزمتة في موضوع غسان انه يلتقي معي في كل جراحاتي من المنفى الى الحب واتوق اتوق ولا املك ان اكون ببهاء دمه ان استشهد كما استشهد انه طريقي شغفي ومنفاي عشقي وولعي حزني وغربتي الماطرة انا انا انا قارءتك التي ظهرت لك من رحم الغيب تنشد في اذنيك عبيرا ما اظنك نسيتيه ووالله لا احب ان امسك بدمعة ولا ان ارجمك الا بياسمينة ياسمينة من بستان غسان احبك يا مخبوبة غسان ليس فقط لانني احبه حتى الذوبان والغرق فيه الى اخر محيط لا ينتهي احبه واذوب فيه وابحر في قلبه كسفينة تاءهة في بحر لا شاطيء له صدقيني هكذا يحب المنفيون عندما يتحالف العالم ضد حبهم كل شيء يقف في وجوههم ولكنهم يستبسلون في الحب يحترقون بالصبر ويصبحون اجمل اجمل عندما يغادرون هراء الدنيا وجع قلوبهم التي خلقها الله حية تنبض وتضخ عطر الربيع للعالم وابوطن والحبيب انهم صادقون محبون حقا يشهد لهم دمهم احبك .. لانك انت ولان غسان الشهيد احبك !
جريحة فلسطينية منشقة عن منظمة حزب (الله)!
“ثمة مبدأ لا أحيد عنه أياً يكن الثمن، وهو عدم إعدام أي نص إبداعي..”و لكن حتى نستوعب و نفهم و نتذوق فانه يلزم الاطلاع على النصف الثاني من التحاور. او الرسائل المتبادلة من الطرفين
في مقالك هذا وضعتِ النقط على الحروف وأعطيت أكثر من سبب يعطي للكتابة الأدبية في نوع أدب الرسائل مكانها بيننا، ولا تابوهات حولها…نلاحظ أنه بينما رسائل جبران ومي وجدت مكانها في المكتبة الأدبية وتُحسب كقيمة مضافة لهذه المكتبة، فإن ما يزعج هؤلاء هو أن المعنية بالرسائل ما زالت بيننا حية ترزق، وفي مسار عطائها مازالت تعطي…إنه عيب أن تكون ردود الأفعال تدور ليس حول القيمة الإبداعية لتلكم الرسائل، بل تهجم على شخصكِ؛ وهذا لا إسم له إلا الحسد…
إن أنسي الحاج في إبداعاته الشعرية حول المرأة يتميز بطابع مختلف عن إبداعات الآخرين ممن أبدعوا في موضوع المرأة…وقد نلمس طابع التقديس للمرأة، ويميل إلى إلغاء نفسه في حضرتها، ولا يقدم نفسه إلا في خدمتها…
إن قيمة هذه الرسائل زيادة على قيمتها الإبداعية أنها قد تنيرنا أكثر عن شخصية هذا الشاعر الكبير ونظرته إلى المرأة…
وطبعا، لو أنكِ وضعت هذه الرسائل في يد إحدى دور النشر لتنشرها في المستقبل، لكانت بمثابة “مقامرة”…فمن يضمن أنها ستنشرها ونحن نرى ما يعيشه العالم العربي في وقتنا…
تألقتِ في ردّك، شكرا لك على جرأتكِ …
الذوق والابداع
من يتابع اراء الاصدقاء القراء والمتابعين في ركن غادة السمان سيدرك مساحة المعرفة والنضج في طرح التساؤلات والمشاركة الفعالة في اسناد المقال في الشرح والاستفاضة و جمال طرح وتعدد الاراء ، امنياتي لمجموعتنا الرائعة بالتوفيق في البحث والاستدلال والاستقصاء عن المعلومات التي تخص نتاج الاستاذة غادة السمان ..تحياتي للاخ الكروي داود وتساولاته والاخت غادة الشاويش وهي تستفيض عطاء ومعرفة في شرح افكار الاستاذة غادة السمان ..تحياتي للاستاذة التشكيلية افانين كبة التي واكبت عطاء السيدة غادة السمان ولرائع افكارها في الابداع وللنص الجميل من تسكع داخل جرح ..وتحياتي للاستاذة منى من الجزائر وهي تتسال بطريقتها المهذبه عن مدى قابلية الاستاذة غادة في تلقي تلك الرسائل والاستاذة سلوى وهي تتسأل عن مشاعر الايقونة غادة السمان وختامها مسك مع الرائع الاستاذرؤوف بدران وهو شذى الورد الذي يملىء اروقة المقال بنسائمه الانيقة ..تحياتي لكل الاصدقاء الكرام
نجم الدراجي
نعم يا استاذ دراجي .. نحن فريق حب وشغف بانامل غادة نحن .. طوفان من حب ووجدان لهذا نفهم غادة وغسان .. نحن ..نجتمع كلنا اليوم في ظل قلم كشجرة سنديان في يوم قاءظ كساعة هدنة ولحظة وقف اطلاق نار في حرب مديدة اننا هنا نلتقي بوجداننا البشري هويتنا المشتركة جنسيتنا الواحدة .. المحلقة فوق كل الفروق .. انسانيتنا وشبهنا حتى الصدمة ببعضنا بعيدا عن ادياننا ومذاهبنا بعيدا عن جغرافيات حزننا وتذابحنا في عالمنا العربي حتى لو ان احدنا من فلسطين والاخر من مصر والثالث من جزر واق واق الحب !والف تحية للحاضر باناقته وبر كلماته نجما في ركن السيدة غادة السمان اطال الله في عمرها ورزقها حج بيته وجعل رساءلنا برقا ورعدا كي تمطر علينا بنداها الجميل مزيدا ولا تاخذ معها قبل ان يغيبها الغيب (اطال الله عمرها في طاعته واحسن ختامها ) سر رساءلها لغسان جودي علينا سيدتي نحن عطشى لندى انامل احبها غسان وامطرها حبا !وعاش نعيه قبل اوانه بفراق يافا وشيع نفسه في جنازته شهيد حب يافا وغادة !
لم يبق سوى الأدب،منفانا الإختياري،نلجأ اليه كلما ضاقت بنا الدنيا،.في ظل الكراهية والطائفية والدماء التي اغرقت ساحاتنا العربية و شاشاتنا ،حتى جرائدنا،أصبحنا نبحث عن ملاذ آمن،نستريح ونستأنس به،رسائل المحبين،كل المحبين بأنواعهم،عشاق ،أصدقاء،اخوة دم اخوة وطن اخوة أمةاخوة طريق….
كل هؤلاء نحن بحاجة الى قراءة مايكتبون، لن نجد الصدق والحقيقةإلاّ بينهم لن نجد صفاء ونقاء القلوب والسرائر الاّ بينهم،بلا مساحيق..
يقول الشاعر المصري ايهاب البشبيشي: الحب يفسده البواح/وماأفلحتُ لو بالحب افصحتُ
وغادتنا تقول،بل أفلحتُ وأفلحتُ …..
أشكر سيدي نجم الدراجي،فأنت نجم بحق،كونك تأملت التعليقات ،وعلقت عليها تعليقك الرائع،أحييك بدوري يا”نجم”.
الاستاذة منى الجزائر
الف شكر واحترام وتقدير لجميل هذه الكلمات الصادقة المعبرة عن صفاء النفس البشرية ..شكرا للاستاذة غادة السمان لانها تجمعنا في ركنها الهادىء الجميل .
تحياتي واحترامي