تطلعات العراق لاقامة صناعة للغاز تتوقف علي الاستقرار والتمويل
تطلعات العراق لاقامة صناعة للغاز تتوقف علي الاستقرار والتمويلالدوحة ـ رويتر: قال مسؤول في صناعة الطاقة امس الاثنين ان لدي العراق خططا كبيرة لتنمية موارده من الغاز الطبيعي لكن انعدام الاستقرار السياسي والافتقار للتمويل يعرقلان تطور صناعة الغاز وهي أيضا الي حد كبير نفس الصعوبات التي تواجه قطاع النفط الحيوي.وقال صباح الجوهر رئيس دائرة الغاز في وزارة النفط العراقية ان اعادة تأهيل منشآت الغاز واستغلال الاحتياطيات سيتوقف علي تشكيل حكومة جديدة وسن قانون جديد لجذب الاستثمار الاجنبي في قطاع النفط. وتبلغ احتياطيات الغاز الطبيعي العراقية المؤكدة 3.15 تريليون متر مكعب ويبلغ انتاجه اليومي 1.164 مليار قدم مكعبة 60 بالمئة منه يتم حرقه. وقال الجوهر ان الاولوية هي لتقليص حرق الغاز وتحقيق أقصي تعافي لعمليات تحويل الغاز الي سائل لكي يمكن البدء بتصدير غاز البترول المسال والمتكثفات.وسيعقب ذلك بدء العمل الميداني في مجال الغاز بمساعدة شركات أجنبية في أول الامر لتطوير محطات الطاقة وخدمة الاستهلاك المحلي قبل الشروع في التطوير الكامل للقطاع. وقال الجوهر أمام مؤتمر لصناعة الغاز في العاصمة القطرية الدوحة انه في ظل الفترة الانتقالية الحالية التي يمر بها العراق لا يوجد قرار رسمي، مضيفا أن العراق يحتاج الي الانتهاء أولا من تشكيل الحكومة وسن قانون الاستثمار. وتابع قائلا انه يأمل في أن يتضح كل شيء بعد سن القانون، معربا عن اعتقاده بأن العراق لا يمكنه تطوير احتياطياته من الغاز الطبيعي بمفرده، وموضحا احتياج بغداد الي المساعدة الفنية وخبرة الدولة المجاورة والتمويل لتنفيــذ مشروعات. وحالت أعمال التخريب المتكررة فضلا عن سوء الادارة وعدم الاستقرار السياسي دون قيام العراق بزيادة انتاج النفط الخام الي ثلاثة ملايين برميل يوميا وهو مستوي لم يتحقق منذ عام 01990.وخابت توقعات زيادة انتاج النفط بشكل مستمر منذ الحرب التي قادتها الولايات المتحدة في عام 2003 نظرا لتأخر مشروعات اصلاح المنشآت اثر عقود من العقوبات الاقتصادية والحروب. وقال الجوهر ان استئناف انتاج الغاز بات أمرا ضروريا لتوليد الطاقة في الوقت الذي تعمل فيه محطات الطاقة بأقل من 60 بالمئة من طاقتها. وأوضح أن المهمة الاولي حاليا هي استعادة طاقة انتاج النفط، واعادة تأهيل نظام جمع الغاز في الجنوب والشمال، فضلا عن المنصة الثانية في منشأة استخراج الغاز في الشمال ووحدة التبريد في محطة تسييل الغاز في الرميلة. وبعد الانتهاء من ذلك سيصبح الهدف هو استغلال الغاز المصاحب للنفط وفي المدي الطويل تطوير حقول الغاز وتسويق منتجات الغاز مثل غاز البترول المسال والبنزين المستخرج من الغاز. وعدد الجوهر سبعة حقول وقع الاختيار عليها للبدء بأعمال التطوير وقد يتم الاسراع بتنفيذ بعضها لتحقيق انتاج في وقت مبكر. وقال ان الوزارة طلبت من شركات عالمية تقديم دراسات جدوي، مضيفا أن العراق يحتاج الي التعاون مع شركات النفط الكبري رغم أن الامن يظل قضية رئيسية في الوقت الراهن مما قد يدفع الشركات حاليا الي الاحجام. وقال الجوهر ان 12 شركة قدمت عروضا لتطوير مشروع غاز وأنه تتم دراستها حاليا لكنها ليست من شركات كبري متعددة الجنسيات. واضاف ان شركة بكتل نفذت دراسة لمشروع جديد لحفر بئر غاز في المنصورية، موضحا أن المشروع حقق نتائج طيبة لكنه لم يكتمل نظرا لسحب التمويل لصالح مشروعات أخري. وتابع قائلا ان العراق يحتاج الي خطة متكاملة للطاقة والغاز، فضلا عن شركة متخصصة في صناعة الغاز، وادارة واضحة للقطاع، مضيفا أن هناك فرصة كبيرة جدا في قطاعي النفط والغاز لكن الامر يتطلب بعض الوقت. 4