تعزيز برنامج” نائب الملك”… الأردن: هل تتخلى الملكة نور عن “لقبها” أيضا بعد “الشريف حمزة”؟- (تغريدة)

حجم الخط
5

عمان ـ لندن – “القدس العربي”: وجهت الملكة نور الحسين الأنظار مجددا إلى قضية ابنها الأمير حمزة بن الحسين عندما خاطبته بلقب “الشريف” حمزة بن الحسين في تغريدة وجهت خلالها رسالة إلى وسيلة إعلام أجنبية تحدثت عن الفتنة الأردنية، معترضة على استخدام المفردتين فتنة وتحريض.

وثار جدل واسع وسط سياسيي العاصمة عمان بعدما خاطبت الملكة نور ابنها باعتباره الشريف حمزة بن الحسين، بمعنى أنها تدعم قراره العلني المثير للجدل بالتخلي عن لقب الأمير حسب تغريدة شهيرة للأمير نفسه، صرح بعدها رئيس مجلس الأعيان الأردني فيصل الفايز قائلا بأن ما يفعله حمزة خطير جدا وفتنة حقيقية.
ولم يوضح فيصل الفايز رئيس مجلس ملك الأردن مؤشرات الخطورة التي يقصدها في قرار حمزة بن الحسين التخلي عن لقبه الأميري.
لكن الإشارة واضحة إلى الانقسام الذي يثيره ذلك في المجتمع وإثارة قلق الأردنيين عموما، علما أن حمزة أو غيره من الأمراء لا يملكون صلاحية التخلي عن اللقب الملكي فهو حصرا من صلاحيات الملك الفردية والشخصية كما صرح الفقيه الدستوري الوزير السابق نوفان العجارمة.
وفي ملاحظتها التي نشرتها على حسابها في تويتر بها، طلبت الملكة نور من وسيلة الإعلام التي خاطبتها تحري الدقة باستخدام التعبيرات والكلمات وعرض المعلومات، وأشارت إلى أن استخدام المفردة “فتنة” لا يمثل واقع الحال، وكذلك نفت قيامه بـ”التحريض” .
ولاحظ المراقبون كيف دعمت الملكة قرار ابنها التخلي عن لقب الأمير وخاطبته باعتباره الشريف حمزة بن الحسين.
وتساءل مراقبون وفقهاء دستوريون عن ما إذا كانت الملكة الأم أيضا في طريقها للتخلي عن لقبها الملكي هي الأخرى أسوة بابنها الأكبر ويعني ذلك أنها في حال تقليد نجلها قد تصف نفسها بلقب “الشريفة” علما بأن تصريح الرئيس فيصل الفايز يؤشر مجددا على وجود مشكلة لم تطو صفحتها بعد ويوحي بأن ما سمي بظلال الفتنة لا يزال عنصرا نشطا في الجدل السياسي بين عموم الأردنيين.
وفي نفس رسالتها للصحف الأجنبية اعتبرت الملكة نور أن ابنها الأمير سابقا، تعرض لضغوط دفعته إلى التقدم برسالة اعتذار شهيرة صدرت باسمه وتوقيعه.
ولم تشر الملكة لنوعية تلك الضغوط، لكن مصادر محلية كانت قد أشارت الى أن رسالة اعتذار حمزة أعقبت رسالة مطولة بصفة شخصية أرسلها الملك عبد الله الثاني قبل شهر رمضان المبارك لأخيه غير الشقيق حمزة بن الحسين، تضمنت تعبيره المباشر عن خيبة أمله وشعوره بالخذلان.
وقال مصدر دبلوماسي أردني رسمي مطلع في لندن لـ”القدس العربي” إن رسالة الملك لحمزة حفلت بالعتاب المر وكان يفترض أن تطوي صفحة الخلاف، وفيها خاطب الشقيق الأكبر أخاه الأصغر أملا في تجاوز الإشكال الذي أساء للأردنيين عموما واستقرارهم.
لكن حمزة وحسب المصدر نفسه لم يصمت وزاد في مساحة افتعال مشكلات غير قائمة بتغريدته الشهيرة على توتير التي يتخلى فيها عن لقب أمير وهي تغريدة غير دستورية أصلا وحاول خلالها حمزة الإيحاء بالتراجع عن اعتذاره العلني الذي قرأه وسمعه كل الأردنيين.
وحمزة هنا وصف من قبل المصدر نفسه بأنه تحول لأسباب غير مفهومة إلى “صانع مشكلات وراغب بافتعال أزمات”.
وحصلت هذه التطورات كلها فيما تم الإعلان عن عملية جراحية لانزلاق غضروف أجراها الملك عبد الله الثاني مساء الأحد في ألمانيا وتكللت بالنجاح، وصرح رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة بأن الملك سيغيب أياما معدودات فقط وسيكون بيننا جميعا قريبا جدا.
وفي الأثناء توسعت مظاهر الارتياح النسبي وسط الأردنيين عندما شعروا بصعود مفهوم “نائب الملك” حتى في البروتوكولات الدستورية المهمة جدا، حيث مارس ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله صلاحياته كنائب للملك بمجرد مغادرة والده الملك للعلاج.
وظهر نائب الملك بمناسبتين هنا، حيث أدى مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخابات القسم الدستورية أمام نائب الملك الشاب فيما التحقت والدته الملكة رانيا العبدالله بعد أداء مناسك العمرة أمس الأول بزوجها خلال فترة نقاهته وبعد تغريدة لها عند الكعبة وأثناء المناسك تمنت فيها الشفاء للملك والعودة سالما إلى أهله وشعبه واستودعته فيها أيضا إلى الله.
نائب الملك أيضا ظهر في صورة وهو يستقبل نشطاء وعدة شخصيات من بينها وزير الشباب الأسبق حديثة الخريشا.
ويرى دبلوماسيون غربيون بأن صعود ولي العهد الأمير بمفهوم نائب الملك رسالة مريحة لعموم الأردنيين خصوصا في ظل الجدل الذي أثاره الأمير أو الشريف حمزة بن الحسين ومحاولات والدته الملكة نور الحسين في الخارج تسليط الأضواء بدورها على قضية ومظلومية ابنها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود النرويج:

    تخلي حمزة عن لقب الأمير معناه دخوله معترك السياسة كمعارض !
    قد يرشح نفسه للبرلمان

  2. يقول أحمد:

    لماذا حمزه ؟
    ماذا يتوقع الاردنيين منه ؟
    من يقف خلفه؟

  3. يقول رشيدة الازدي:

    ما لم ينتبه له المحللون والاعلام هو ان ولاية العهد كانت بتوصية من الملك الحسين رحمه الله !! وبذلك يكون قد اعترض على وصية والده واخل بها

    1. يقول متابع مهتم:

      كانت رغبة والده ان يتولى ولاية العهد لسببين! اولا عدم وصول الأمير الحسين للسن القانوني الذي يسمح له يتولى ولاية العهد وثانيا حتى تحافظ والدة الأمير حمزة على لقب ملكة! الا انه في النهاية يجب ان تعود ولاية العهد الى النحل الأكبر للملك عبدالله كما هو منصوص عليه في الدستور الأردني! كل هذا اللغط سببه عدم فهم للدستور الأردني من الملكة نور والأمير حمزة والتأويلات هنا وهناك! وكما نعلم جميعا فقد سحب الملك الحسين ولاية العهد من أخيه الأمير الحسن بعد ان أصبح نجله الملك عبدالله مؤهلا لتولى ولاية العهد واستمعت وقتها لنفس اللغط من نفس الجهات التي على الأغلب لم تقرأ الدستور الأردني ولم تفهمه!

  4. يقول اردني حر:

    الامر بيد جلالة الملك حسب دستور العائلة الملكة

إشترك في قائمتنا البريدية