تعطيل نصاب جلسة انتخاب الرئيس اللبناني رغم ترشيح نصرالله لعون

حجم الخط
0

بيروت – «القدس العربي» حملت جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الاربعاء الرقم 15 في تعداد الجلسات من دون أن يتغيّر في المشهد النيابي أي شيء، فالتعطيل بقي سيّد الموقف رغم ترشيح الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله النائب ميشال عون، وبالتالي لم يقم أي نائب من التيار الوطني الحر أو من حزب الله بالتوجه إلى ساحة النجمة للمشاركة في الواجب الانتخابي. ما استدعى من الرئيس نبيه بري الذي لازم مقره في عين التينة إلى تأجيل الجلسة إلى يوم الاربعاء في 10 كانون أول المقبل بعد فشل النواب في إنجاز مهمتهم وبسبب عدم اكتمال النصاب وهو 86 نائباً، في وقت حضر 55 نائباً.
وقد حظر الاستمرار في سياسة التعطيل في المواقف النيابية، فالوزير بطرس حرب أسف لتعطيل نصاب الجلسة فيما يدخل البلد مرحلة تدمير النظام الديموقراطي وتوجّه برسالة معبّرة في يوم الصحة للامراض العقلية داعياً أن «يلهم الله الناس عقلهم والمسؤوليين ليشعروا بالمسؤولية ولنتمكن من انتخاب رئيس للجمهورية لتعود الجمــهورية وتـسير بعقل دون أن تســير عالهــوارة».
وحدّد النائب إيلي ماروني العقدة بالعماد عون الذي يصر عبر تكتله على التعطيل أو التوافق على شخصه، وفي تصريح من مجلس النواب، رأى ان «تكتل «التغيير والاصلاح» طعن في قانونية الفترة الممددة لمجلس النواب ما يعني انه بات المجلس من الغد ( اليوم ) غير دستوري وغير شرعي».
وسأل «هل يجوز أن يبقى النائب ميشال عون مرشحاً في مجلس طعن بدستوريته؟، وهذا يقودنا إلى سؤال الزملاء النواب في حزب الله الذين اعلنوا تأييدهم للعماد عون «أما حرركم عون من التزامكم به كمرشح رئاسي بعدما طعن بالمجلس في حين أنتم مددتم له؟».
وهنأ النائب جورج عدوان من يعود إلى الدستور ويدعو إلى جلسة لتفسيره وذكّرهم بالمادة 74 حول انتخابات رئاسة الجمهورية التي لا تنص على التعطيل، ورأى أن «ما استجد رئاسياً هو ترشيح الامين العام لحزب الله العماد عون للرئاسة وهذا المرشح لا يكتمل عمله إلا إذا أراد خوض الانتخابات، ولذلك أتمنى على نواب التغيير والاصلاح ونواب حزب الله النزول إلى المجلس فإما ينجح عون أو ينجح غيره وأما إذا حصلت استحالة ننتقل إلى مرشـحين آخرين».
تزامناً، اعتبر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع «ان تكتل الإصلاح والتغيير يعطّل الانتخابات تحت حجة الرئيس القوي وحزب الله اضُطر لتبني ترشيح العماد ميشال عون ليربط حضور الجلسات به».
وأكد ان «ما يوصل إلى رئاسة قوية ليس التهور والفوضى بل بعد النظر وممنوع أن يعطل أحد الدستور والنظام العام في البلد».
ورأى ان الرئيس الذي يطرحه تكتل التغيير والإصلاح هو قوي بالتهور والعشوائية. وأضاف «فلنجر استفتاء بسيطاً لنرى إذا فعلاً الشعب يريد انتخاب رئيس أو لا».
وتابع «كنت آخذ كلام نصرالله على محمل الجد فعندما أعلن ان لدى «حزب الله» مرشح كنت أتوقع مشاركة نوابه في الجلسة لينتخبوه».
في غضون ذلك، أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد لقاء الأربعاء الرئيس نبيه بري أنه «لا تزال هناك مؤشرات إيجابية بشأن الاستحقاق الرئاسي وأن لديه معطيات مدروسة من خلال اللقاءات والاتصالات التي أجراها ويجريها مؤكداً أيضاً الاستمرار في سعيه إلى الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل الذي من شأنه أن ينعكس ايجاباً على الوضع العام».
غير أن نائب رئيس كتلة المستقبل النائب عاطــف مجـدلاني نفى أي حوار بين تيار المستقبل وحزب الله.

من سعد الياس:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية