ولاء للغرب
مع الأسف ان الشعب العربي اثبت وعن جدارة انه اكثر شعوب العالم جهلا وتحميل الآخرين اسباب مصائبه. من قراءة التعليقات في الصحف عامة نجد التسرع بالتطرف والتحزب من قبل الغالبية من المعلقين وهم من الطبقة المثقفة المعول عليها اعادة بناء شعوب هذه الدول وإعمارها وتطويرها. مسلم، مسيحي، سنة، شيعة، قبيلة، عشيرة، عائلة ،شمالي، جنوبي ،شرقي، غربي، جبلي، ساحلي، غزاوي، فتحاوي، حمساوي، اخواني، سلفي، وهابي، علوي، يساري، يميني، فارسي، مجوسي، عربستاني، نجدي، حجازي، تكفيري، ناصبي، موالي .. اي تسمية ومجرد لتحديد الشخص المقابل ووضعه في زاوية محددة لاجل العيب فيه .
ما لا أفهمه ان الكثير يعمل في دول الغرب وبرعاية الاجانب ويدفع ضريبة لهم ويتمتع بحقوق المواطن كاملة ولكن يريد تحويل نظام الدولة الاجنبية هذه الى نظام إسلامي مشابه للنظام الذي هرب منه وتحمل الويلات لأجل التخلص من ظلمه ؟ حكام العراق قاطبة يحملون جوازات سفر اجنبية وعوائلهم تعيش في الخارج وولاؤهم بالواقع لهذه الدول وليس للعراق ابدا، وأعمالهم تدل على ذلك .
حقي – العراق
إنتقائية في المعايير
أليس من حق كل دولة في العالم ان تحافظ على أمنها؟ لماذا عندما تتخذ امريكا أو بريطانيا أو فرنسا أي اجراء تعتبره من أجل الحفاظ على امنها لا يجرؤ احد على انتقادها ؟ أم أن حيطان دول العالم الثالث سهل اجتيازها؟ وهذا ينطبق على منظمة حقوق الانسان الدولية -عندما تقوم اسرائيل وأمريكا والدول الغربية بانتهاك حقوق الانسان وهي كثيرة تصمت هذه المنظمة وكأنها ليست موجودة . وعندما تنتهك او يدعي أنها تنتهك حقوق الانسان في مصر او كوبا او غيرهما من دول العالم الثالث ترى هذه المنظمه تصحو من غفوتها وتدافع عن حقوق الانسان – الانتقائية في المعاير أفقدت هذه المنظمات مصداقيتها وحياديتها – لذلك من حق أي دولة ان تعمل على حماية امنها بشكل معقول ولا بد ان تكون هناك تجاوزات غير مرغوب بها
محمد محمود -فلسطين
حكم من وراء حجاب
إن حكام العراق المغتربين حضروا بلباس المحتل وعلى ظهور دباباته التي اهلكت الحرث والنسل وقسمت البلاد والعباد وفرقت الشعب العراقي لتحكمهم من وراء حجاب (الحزام الاخضر). اول عمل قام به من جلس على الكرسي حل الجيش وألويته المدرعة وتسريح جنوده المغاوير الذين حموا حدود العراق وحدود الامة العربية والذين شاركوا في كل حروب الامة العربية ضد اعدائها. حكام العراق الجدد سمحوا لمليشيات ابو الفضل العباس والتي على شاكلتها لتمعن في القتل والانتقام على الهوية الطائفية. حكام العراق الجدد لم يعملوا من اجل العراق وأهل العراق، لذلك سينفض من حوله القوم لفظاظتهم وقصر نظرهم وكثرة فسادهم وفساد حاشيتهم التي لا تخفى على الفطام.
محمد حسن وهدان – نيويورك
أرض الحكمة والإيمان
ما بين وادي الرافدين ووادي النيل هي أرض الحكمة والإيمان، من آدم عليه السلام مرورا بنوح وإبراهيم وموسى وعيسى وآخرهم محمد صلى الله عليه وسلم، أي أنَّ اتباع اليهودية والمسيحية والإسلام ليس فيهم أحد غريب في هذه المنطقة، في حين أرض فارس والهند والإغريق كانت دوما أرض الفلسفة، هناك فرق كبير ما بين الحكمة وما بين الفلسفة. أظن من قال مقدار الوعي الذي يكتسبه الإنسان يتناسب طرديا مع عدد المصائب التي يتلقاها في حياته! لديه من الخبرة كفاية، وأظن صدق عمر المختار حين قال «الضربة التي لا تكسر ظهرك تقويه» وهي كلها لتنبيه أهل الفلسفة أو علم الكلام أو ما أطلقت عليه ثقافة الـ «أنا» وتزداد البلاء لو كانت مصحوبة ببلاء الـ «أنا» أولا، أنَّه يجب عليها احترام خبرة الآخرين وبالذات المجتمع الذي هو ينتمي إليه، خصوصا في موضوع اللغة وهيكلها ومعنى المعاني في قواميسها، فهي تلخص خبرة المجتمع، أن يتم ضربها عرض الحائط بحجة أنّها الطريقة الوحيدة للتطور من خلال الابتداع بحجة الإبداع، فهناك فرق عمّا قالته حكمة العرب “الحاجة أمُّ الاختراع″ وليس التهديم. فما يتم بناؤه على الفلسفة شيء ليست له علاقة بالعلم والواقع بل له علاقة بالأحلام والفكر، والأحلام شيء والواقع شيء آخر، وهذا ما لم يفهمه المثقف أو السياسي حتى الآن من أنَّ العصر تغير، وعليهم مواكبة العولمة وأدواتها، وإلاّ سيتم انهيار النظام الديمقراطي/الديكتاتوري/البيروقراطي هناك بديهيات وأبجديات في أي علم ومن يتجاوزها بحجة أنّه فتك أو أنّه أتى بالذئب من ذيله، هذا يمكن عمله في الأحلام والأساطير أو في أجواء يستطيع التحكم في المعلومة بحيث لا يستطيع أحد أن يعترض ليُبين جهله في التفريق ما بين الألوان، دولة القانون شيء، ودولة الواسطة والمحسوبية والفساد شيء آخر، مثلا عندما يطلب محمد حسنين هيكل من خلال مكتب رئيس الجمهورية رفع اسم ابنه من قائمة الممنوعين من السفر، ليهرب لأنّه مطلوب في قضايا فساد اقتصادي.
أظن اشكالية النظام الديمقراطي هو مفهوم إن لطمتك النخب الحاكمة على خدك الأيسر يجب أن تعطها الخد الأيمن ولا تنس أن تسامحها قبل ذلك، بداية من الكيان الصهيوني كمثال عملي على ذلك، فما حصل على أرض الواقع يقول أنَّ ثقافة الـ أنا التي تمثل من يُظن أنّه من النُّخب الحاكمة ممثلة في السّامريّ (الجيش والأجهزة الأمنية والقضائية) لن تقبل بالتعايش والتكامل مع الطرف الآخر، اساس الاشكالية في نظام الدولة الحديثة نظامها التعليمي يفرض أن لا يتوجه إلى المؤسسات التعليمية التي تنتج موظفي مؤسسات السّامريّ إلا أصحاب أقل المعدلات في نتائج الامتحانات، فلا غرابة أن تكون ضحلة التفكير في تلك الحالة، فليس المطلوب منها سوى إجادة القتل والسحل والتعذيب في تنفيذ الأوامر للدفاع عن النخب الحاكمة. فكيف ستكون هناك عدالة ونزاهة ؟ أظن الكثير اساء فهم قول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب حين قال أنَّ القرآن حمّال أوجه، خصوصا من أهل الفلسفة وعلم الكلام، ممن يظن أنَّ همّه في الحياة هي للوصول إلى الحقيقة، فالحقيقة لها أكثر من بُعد وأكثر من زاوية وفي تلك الحالة من كل زاوية أو بُعد هناك وجه يختلف عن الوجه في الزاوية والبُعد الآخر، ومجموع هذه الزوايا والأبعاد يمثل الحقيقة بكل أبعادها وزواياها، فلذلك كل من يعتمد على زاوية واحدة أو بُعد واحد لا يمكن وصل إلى الحقيقة، ومأساة كبيرة عندما يصبح التأويل على وجه أو بُعد واحد.
س. عبد الله