ثورة قليلة الخبرة
(واخيرا فقد تحمل المصريون من النظام الحالي رفع الدعم وزيادة الاسعار وانقطاع الكهرباء، ولكنهم هل سيقبلون منه او من غيره، السماح باستمرار هذا الاستفزاز لكرامتهم عبر اهانة ارادتهم الثورية واهدار دماء شهدائهم؟) الفقرة اعلاه هي آخر ما خطه رأي القدس تحت عنوان(نظام مبارك يرفع رأسه: «عودة المنتقم»؟)
اسرائيل وداعموها كانت ركيزتهم الاقوى والاقرب هو نظام مبارك والذي اطلق عليه هؤلاء ذخر اسرائيل الاستراتيجي؛ومثل هذا التوصيف هو اكبر تحد لمشاعر العرب والمسلمين عامة وللمصريين خاصة؛ولذلك انتفضوا بعد ان طفح كيل البغي والعجرفة من اعدى اعداء وطنهم ودينهم، وثاروا على جلاديهم وخونة امتهم ودينهم والتحقوا بالربيع العربي المجيد،وهدموا عرش مبارك الخياني الانبطاحي.؛وكثورة وليدة قليلة الخبرة استهانت بالكيد والمكر الاستعماري وتركت لفلول مبارك وادواته واعلامه الحبل على الغارب ،يصول ويجول كما يحلو له مزيفا الحقائق وناشرا للاشاعات ومحرضا على الثورة حتى استطاع ان يجمع شتاته ويحشد انصاره ويطيح بثورة يناير المجيدة ويعيد العسكر الى سدة الحكم بعد عزل الرئيس المنتخب.
الشعب المصري يستطيع ان يصبر على الفقر وشظف العيش ولكن مس كرامته بهذه الوقاحة التي تكلم بها العادلي ومبارك في المحكمة هي المسمار الاقوى والاشد في نعش هذا الانقلاب لفلول مبارك وداعميه الحاقدين على العرب والمسلمين وعقيدتهم.
ع.خ.ا.حسن
المسؤولية التاريخية
يتحمل العواقب و مسؤولية ما آلت إليه الأمور في مصر كل شخص و كل مواطن خرج في مظاهرات 30 حزيران/يونيو لدعم الإنقلاب، كما أنّ كل من خرج في هذا اليوم يتحمل وزر الدماء التي سُفكت في رابعة و في النهضة و في غيرهما و سيبقون كذلك مسؤولين أمام الله (أي من خرجوا في هذا اليوم) إلى اليوم الذي يتنحى فيه الانقلابيون و يتوقف بذلك سفك الدماء و إلى اليوم الذي تتوقف فيه العجلة التي شاركوا في تحريكها عن قصد أو غير قصد و تكف عن الدوران، كما أنّ كل ظلم من حبس و أحكام قضائية متعسفة يتحمل وزرها من خرج لدعم الانقلاب.(قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء).
عزيز – الجزائر
عودة الحكم السابق
طبيعة الشعب المصري انه ﻻيثور بسهولة وﻻ يثور اﻻ بعد عقود من الزمن لكنه اذا ثار كان كالسيل العرم كما شاهدناه في ثورة 25 كانون الثاني/يناير. وان مما يؤسف له ان ثورته تلك لم تستغل لكنس النظام السابق فأدى رجوعه بصورة اشرس وأفسد من الفترة الماضية.
عبدالله ناصر
إعادة شحن المقهورين
ما جرى ويجري في مصر منذ انطلاق ثورة الخامس والعشرين من يناير يثير الغضب والفزع من الحالة التي وصل اليها شعب تعداده حوالي مئة مليون وله تاريخ ضارب الجذور!! الا تكفي حالة الاستبداد والظلم الفادح لتعيد شحن المقهورين فيه بالطاقة اللازمة لاحداث التغيير الحاسم المنشود؟!! ويدو ان الحال في مصر لن تتغير الا عبر المواجهات الدامية بين الثوار-على كافة توجهاتهم- وبين السلطة التي يساندها بعض الشرطة وبعض الجيش!
سليم عواد
ثقافة القتل بدم بارد
«وربما يكون مبارك وجلاده صادقين في قولهما انهما لم يصدرا اوامر مباشرة بقتل المتظاهرين، والسبب انهما لم يكونا بحاجة الى اصدار هكذا اوامر. لقد كانت ثقافة القتل بدم بارد والانتهاكات الحقوقية الدموية التي يتحملون المسؤولية الكاملة عن تفشيها في ممارسات الشرطة في عهدهما كفيلة بقتل المتظاهرين من دون اوامر.
والدليل على هذا ان الضباط والمخبرين لم يتلقوا اي «اوامر» ايضا بقتل خالد سعيد او سيد بلال او غيرهما من الذين ماتوا تحت التعذيب على ايدي شرطة العادلي».
كمال رمضان
خطاب رئيس لا متهم
الحقيقة أن من استمع الى الخطاب يعتقد أن مبارك يتحدث كرئيس من داخل البرلمان عن انجازات نظامه لا كمتهم يدافع عن نفسه من داخل المحكمة ويبدو أنه سيطلق سراحه بعد أن يبرأ من التهم الموجهة اليه ( يا هيك قضاء يا ما بلاش).
لقد أثبت القضاء المصري أنه أي كلام بدليل أن هذه المحاكمة أصبحت مسرحية هزلية وما أضحكني في كلمة الرئيس المخلوع هو قوله أنه لم يكن يسعى الى أي منصب خلال حياته السياسية ( حكم مصر ما يزيد عن ثلاثين عاما ولم يسع الى منصب يعني لو كان يسعى ما المدة التى يحتاجها) ويبدو أن الدول الخليجية المساندة للسيسي قد نجحت في مسعاها بالضغط على النظام المصري لللافراج عنه كأحد الاثمان مقابل المنح المالية التي قدمتها لمصر.
فريد أحمد
مصر والجزائر: تجربتان مختلفتان
يا أخوتي من الجزائر لا تشبهوا الجزائر بالبلدان العربية الاخرى الذين منع عنهم حتى الأكسجين النقي …فالجزائر لا زالت بخير و لا زالت تمنح الحريات و مواقفها لا غبار عليها في الداخل و في الخارج لا زالت « نظيفة» رغم كل الضغوطات و مهما قيل عنها فشتّان ما بين هذا و ذاك. فالحمد لله، لا مجال للمقارنة في زمن بيع الضمير وبيع الدين و الشعوب من أجل السلطة .
سهيل – الجزائر