ان تغرق السابح ولو كان ماهرا ، ومتمرسا في مجابهة المياه وقوتها ، واندفاعها ، فأمريكا الان اخذت تحل العقد التي عقدتها واصبحت متشابكة، تنظيما «داعش» و»جبهة النصرة» ‘زرعا بايد امريكية لزعزعة الامن الاوسطي ، واشغاله ، في اتون حروب لا تنتهي وهي تعمل على انها في منأى عنها ، وبريئة ، على ان تستغيث وتستنجد الدول بها ، على انها المنقذ الفذ والخارق ، ولكن تكمن المشكلة في ان امريكا تبنت هذين التنظيمين في المنطقة ، على ان يكونا ابنين بارين لها ، ولكن حدث ما لم يكن متوقعا فقد تمرد هذان التنظيمان واصبح لهما مطامع كبيرة واهواء لا حصر لها ، الى ان اصبحا يحلمان بالسيطرة على المنطقة والتربع على عروشها ، هنا بدأ القلق والخوف في امريكا ، لان الوضع لم يعد في يدها والسحر الذي عملته لم تتقنه وانقلب عليها، لهذا تحركت الام الحنون للمنطقة والمتغطرسة ومن يخرج عن طوعها تؤدبه ، فداعش والنصرة تمددا بشكل لا تريده امريكا وخالفا الخطط الموضوعة لانهاك المنطقة وجعلها ذليلة حبيسة الخضوع لها.
عبدالله عايض القرني