لا أعرف من هذا الذي اقنع السيسي بأنه خطيب ومفوه، حتى يقدم على الخطب الارتجالية، فيرهق المحللين وهم يحللون خطاباً نصفه في بطن الخطيب وفي أمعائه الغليظة بالتحديد،
“الذي كتب خطاب الانقلاب الذي ألقاه السيسي في 3 يوليو/تموز، مريض، وواضح أنه قبل مرضه كان يشعر بأن دوره انتهى، فالسيسي لا يمكنه وقد صار رئيساً أن يقرب هيكل له، وهو الحريص على أن يتفلسف فيشعر من يستمع له بالفارق في المستوى الثقافي، وقد مارس هذا الدور مع المخلوع مبارك في بداية عهده، وطلب منه مبارك أن يوفر نصائحه لنفسه، إذ ظن مبارك لجهله أن «الأستاذ» ينصحه ولم يعلم أنه يستعرض عليه علمه. ومشكلة هيكل أنه لا يريد أن يقوم بدور المستشار للرؤساء، فهو يستهدف أن يقوم بدور الوصي على العروش، فنفر منه مبارك كما نفر منه السيسي. وكيف يستمر معه الأخير ومن حوله ينفخون فيه حتى ظن انه نبي مرسل، وربما أعلى من ذلك درجة، فيعامل الله كما لو كان قائده العسكري فيخاطبه بـ «حضرتك». تعالى الله عما يصفون علواً كبيرا.ً.”
شكرا جزيلا يا أستاذ عزوز.لقد أبهرتنى فى زمان قل فيه ما يبهر.
كمال رمضان
جميل