بيروت – “القدس العربي”: ذكر تقرير إعلامي جديد لقناة “MTV” اللبنانية، أن اللاجئين السوريين أحد السببين الرئيسيين لانتشار مرض السرطان في لبنان، بالإضافة للنفايات.
وحمل تقرير الصحيفة البنانية اسم “السرطان يجتاح لبنان … وسببان يساهمان في انتشاره”، حيث نقل عن المختص فادي نصر قوله: إن “الالتهابات المتزايدة بفعل تكاثر النازحين السوريين في لبنان تتسبّب مُباشرةً بمرض السرطان”.
وبين أنه “بسبب الظروف السيئة التي عان منها اللاجئون مرغمين، يأتون ببكتيريا خطيرة قد تخلق الأمراض لدى الإنسان”.
ومن المعروف لدى الجميع أن مرض السرطان ليس معدي، بل ينشأ بالأساس نتيجة لخلل وراثيّ في أحد الخلايا ومن خلال بعض العوامل الطبيعيّة التي توجد في الخلايا المُصابة منذ الطفولة، أو نتيجة العوامل الصناعية كالإشعاعات أو المواد الكيميائية أو دخان السجائر.
أما السبب اللآخر لانتشار السرطان في لبنان بحسب المختص اللبناني، “هو أزمة النفايات التي لم تحل حتى اليوم”، وفق رأيه، بالإضافة لـ”التلوث المتفاقم في البحر والبيئة بشكل عام، والتي توضع في خانات مسببات السرطان نظراً لاستمراريتها لفترة طويلة”.
وكانت دراسة لـ”وزارة الصحة اللبنانية”، أكدت على زيادة نسبة المصابين بالسرطان بـ 5.6 % خلال العام 2018، بحسب الصحيفة.
يشار إلى أن سوريين، كانوا شنوا حملة ساخرة على مقال كتبه الصحفي اللبناني “حسين حزوري” في جريدة النهار اللبنانية في عام 2015، بعنوان “الحمرا ما عادت لبنانية، التوسع السوري غيّر هويتها”، حيث ورد في نص المقال عبارات اعتبرت ذات مدلولات عنصرية.
في إحدى العبارات، قال حزوري: “أناس كثر من أصحاب البشرة السمراء يعرفها اللبناني جيداً”، في تلميح إلى انتشار السوريين “السمر” في شارع الحمرا اللبناني. وجاء رد السوريين بإطلاق هاشتاغ “هالأسمر اللون” على صفحات التواصل الاجتماعي مرفقين الهاشتاغ بعبارات ساخرة جداً.
وكان مقطع فيديو نشره الفنان اللبناني يوري مرقدي قوبل باستياء واسع من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حول قيام أحد عناصر شرطة البلدية بمنعه قصد شاطئ العقيبة في لبنان بسبب اصطحابه لكلب، وقال له: “ممنوع على السوريين والكلاب والمحجبات” النزول الى المياه بأمر من رئيس البلدية”.
وهذه ليست المرة الأولى التي تنتشر فيها ممارسات وأقوال عنصرية بحق اللاجئين السوريين في لبنان، حيث كانت لافتات علّقت في ساحة ساسين، شرق بيروت، لاقت استياء عارماً، حيث تضمنت أقوالاً للرئيس الراحل بشير الجميل المعروف بمواقفه المناهضة للفلسطينيين والسوريين، حيث كتب على إحداها “سيأتي يوم نقول فيه للسوري: إجمع أغراضك وكل ما سرقته وأرحل”… فيما كتب على أخرى “حاول السوريون تقسيم لبنان وجاء اليوم من يقسّم بلدهم”.