لندن – “القدس العربي”: ذكر تقرير لصحيفة “الغارديان” البريطانية، أن نسبة نمو الإسلام هي الأسرع بين الأديان، إذ أنه سينتزع من المسيحية ريادة الترتيب العالمي في منتصف القرن الحادي والعشرين.
وتم نشر التقرير على ضوء نسبة نمو الديانات والطوائف في ظل توقعات عدد سكان العالم في أفق سنة 2060، واستنادا على دراسة أجراها “مركز بيو للأبحاث” الأمريكي المتخصص في الإحصائيات الديموغرافية.
وبين أنه بحسب توقعات عدد سكان العالم في الفترة ما بين سنتين 2015 و2060، فإن نسبة النمو الإجمالية لسكان العالم هي 32 في المئة خلال إجمالي هذه الفترة، يشكل المسلمين وحدهم من تلك نسبة النمو تلك 70 في المئة.
في المقابل، وبرغم أن عدد المسيحيين في العالم يبقى الأكبر حاليا، فإن نسبة النمو ستستقر لدى أتباع المسيحية عند 34 في المئة، ما يعني أن الأخيرة ستخسر موقعها في الترتيب العالمي في منتصف القرن الحادي والعشرين لصالح الإسلام.
ومع نسبة النمو المرتفعة تلك (70 في المئة)، أشار “مركز بيو للأبحاث” إلى أن عدد المسلمين سيبلغ في سنة 2060 حوالي 3 مليارات شخص، أي حوالي 31,1 في المئة من إجمالي سكان الأرض.
وكانت المسيحية الديانة الأكثر انتشارا في العالم في سنة 2015، إذ بلغ عدد أتباعها 2,3 مليارات شخص، ما يعادل 31,2 في المئة من إجمالي سكان العالم، يليها الإسلام والذي كان يضم في نفس السنة 1,8 مليارات نسمة ما يعادل 24,1 في المئة من سكان المعمورة.
ومن ثم أتباع الهندوسية في 2015 حوالي 1,1 مليار شخص ما يعادل 15,1 في المئة من تعداد البشرية، كما كان العالم يضم نحو 500 مليون بوذي، أي نحو 6,9 في المئة من السكان.
بالإضافة إلى وجود 1,2 مليار شخص لا ينتمون إلى أي طائفة دينية ويشكلون 16 في المئة من إجمالي سكان العالم، لكن هذا لا يعني أنهم كلهم من الملحدين (غير المؤمنين)، بل على العكس، أغلبهم أشخاص لديهم إيمان بوجود الله لكنهم لا يمارسون أي طقوس أو شعائر دينية محددة.
كما يوجد فئات دينية أخرى تمارس طقوسا أو ديانات تقليدية، وهم 400 مليون شخص يشكلون نحو 6 في المئة من سكان العالم.
كما تم إحصاء 58 مليون شخص يتبعون الديانات السيخية، البهائية، والجاينية، وهم يمثلون 1 في المئة من سكان العالم.
أما اليهود وهم النسبة الأقل، فقد كان عددهم في نفس السنة 14 مليون نسمة ما يعادل 0,2 في المئة من إجمالي سكان العالم، يعيش أغلبهم في الولايات المتحدة وإسرائيل.
وفي الوقت الحالي، بحسب التقرير فإن عدد المؤمنين في العالم ارتفع، إذ بلغ عدد أتباع الديانات 84 في المئة من إجمالي سكان المعمورة الذين يبلغ عددهم حاليا أكثر من 7 مليارات و647 مليون نسمة، بحسب أرقام موقع “وورلدماترس”، مبينا أن المتدينين هم غالبا من فئة الشباب ولديهم نسبة إنجاب أعلى من الأشخاص الذين لا ينتمون إلى أي طائفة دينية، ما يعني أن الأديان هي في حالة نمو لأسباب ديموغرافية.
يشار إلى أن الدراسة التي نشرها موقع “الغارديان” اعتمدت على معدل العمر لدى أتباع كل ديانة وطائفة، مشيرا إلى أن معدل العمر العالمي هو نحو 28 عاما، مشيرا إلى وجود ديانتين لديهما متوسط عمر أدنى من المعدل العالمي، هما الإسلام مع معدل عمر 23 سنة، والهندوسية مع معدل عمر 26 سنة، بينما يبلغ معدل عمر أتباع المسيحية 30 عاما، والبوذية 34 عاما، واليهودية 36 عاما، والأشخاص غير المتدينين يبلغ معدل أعمارهم 34 عاما.