لندن, بريطانيا, 26 آذار-مارس (يو بي أي) — (يو بي اي) قال تقرير أصدرته وزارة الداخلية البريطانية، اليوم الثلاثاء، إن مئات الجهاديين الأوروبيين ذهبوا للمشاركة بالقتال في سوريا، وأشار إلى أن الأخيرة شهدت وقوع 60 هجوماً انتحارياً منذ تصاعد النزاع.وقال التقرير إن الحكومة البريطانية تعاملت بقلق متزايد مع تحول الجماعات الإسلامية إلى اختطاف الرهائن للحصول على فدية، والتي قامت باحتجاز 150 مواطناً أجنبياً منذ عام 2009، كان بينهم 13 مواطناً بريطانياً.وأضاف أن الشرطة البريطانية اعتقلت 245 شخصاً في المملكة المتحدة للاشتباه بممارسة نشاطات على علاقة بالإرهاب، ووجهت بحق 45 شخصاً منهم تهماً إرهابية خلال السنة المنتهية في 30 أيلول/سبتمبر 2012، وجرت لاحقاً إدانة 18 واحداً منهم حتى الفترة المنتهية في 18 كانون الثاني/يناير الماضي، في حين ينتظر 25 آخرون المحاكمة.وأشار التقرير إلى أن المحاكم البريطانية أصدرت أحكام سجن بحق 124 شخصاً بتهم ارتكاب جرائم تتعلق بالإرهاب والتطرف خلال السنة المنتهية في 30 أيلول/سبتمبر 2012، محذراً من أن تنظيم القاعدة ‘لا يزال يعمل في باكستان وعلى طول الحدود مع أفغانستان ويطمح لتنفيذ هجمات إرهابية في المملكة المتحدة، رغم تآكل قدراته’.وذكر أن التهديدات الإرهابية التي تواجهها المملكة المتحدة الآن ‘تأتي من منطقة جغرافية أوسع حجماً، وغالباً من دول لا تتمتع بحكومات فعّالة، كما أن التحرك ضدهم في هذه الأماكن صعب وخطر ويتطلب موارد كبيرة، ويمكن أن يصبح مستحيلاً في بعض الأحيان مع جراء انهيار الحكم وسلطة القانون والنظام، مما يجعل استراتيجيتنا لمكافحة الإرهاب تحتاج إلى التكيف لمواجهة التهديدات’.وقالت وزيرة الداخلية البريطانية، تريزا ماي، إن تقرير وزارتها ‘يوضح أن تهديد الإرهاب يتغيّر لكنه لا يزال كبيراً ويجعلنا بحاجة للاستمرار في تعقبه وإحباطه وتطوير استراتيجية المنع للرد على تحدي التطرّف والإرهاب المحليَّين’.qar