تقرير: ‘سي آي إيه’ لم تكن دائما تعلم من تقتل في غارات طائرات الاستطلاع في أفغانستان وباكستان
6 - يونيو - 2013
حجم الخط
0
واشنطن ـ يو بي اي: أظهرت مراجعة لوثائق استخباراتية سرية أن وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) لم تكن دائماً تعلم من تستهدف في غارات طائرات الاستطلاع في باكستان وأفغانستان خلال فترة 14 شهراً على الأقل. وقامت شبكة ‘أن بي سي’ الإخبارية بمراجعة وثائق استخباراتية سرية تتحدث عن 114 غارة لطائرات الاستطلاع خلال فترة 14 شهراً في باكستان وأفغانستان بين 3 أيلول/سبتمبر 2010 و30 تشرين الأول/أكتوبر 2011 وتتضمن المواقع وعدد القتلى والجرحى وانتماء ‘الإرهابيين’ وما إذا كان الضحايا مقاتلين أو غير مقاتلين. وتبيّن أن واحداً من كل أربعة من الذين قتلوا في هذه الغارات في هذه الفترة صنّفوا ‘مقاتلين آخرين’ وهو تصنيف تلجأ إليه ‘سي آي إيه’ عندما لا تستطيع الوكالة تحديد انتماء القتلى وهو ما يثير أسئلة عن كيف تتوصل الوكالة إلى استنتاج بأنهم خطر على الأمن القومي الامريكي. وأشارت الشبكة إلى أن الغموض يظهر خصوصاً في غارات تنفذ لتصفية ‘إرهابيين’ مشتبهين ويتم اختيار الأهداف بناء على سلوك المستهدفين ومساعديهم. وقال مسؤول سابق في البيت الأبيض للشبكة إن الولايات المتحدة تصفّي أشخاصاً أحياناً بناء على ‘دليل ظرفي’. وأشار مسؤولون سابقون رفيعو المستوى في إدارة الرئيس باراك أوباما إلى أن بعض مسؤولي البيت الأبيض كانوا قلقين من أن ‘سي آي إيه’ ترسم صورة وردية عن نجاحاتها ومن المرجح أنها تتجاهل أو تغفل عن أخطاء عند إحصاء القتلى. وقالت ‘أن بي سي’ إنه على الرغم من أن إدارة أوباما قالت إنها تستهدف قياديين في القاعدة وطالبان الذين يتآمرون لتنفيذ هجمات ضد الولايات المتحدة والجنود الامريكيين، إلاّ أن المسؤولين أحياناً يكونون غير أكيدين من انتماءات ‘الأهداف’. وأوضحت أن نصف أهداف الغارات التي تم إحصاؤها في الوثائق صنّفوا على أنهم من القاعدة إلاّ أنه في 26 من الغارات والتي تشمل ربع الضحايا، وصف القتلى بأنهم ‘مقاتلون آخرون’، وفي أربع حالات أخرى سمّي القتلى ‘مقاتلون أجانب’. كما أنه في بعض الأحيان لا يبدو المسؤولون متأكدين من عدد القتلى حيث أشير في إحدى الوثائق إلى مقتل 7 إلى 10 أشخاص وفي أخرى 20 إلى 22. ويبدو من الوثائق أن المسؤولين على ثقة بأن أياً من القتلى ليس من غير المقاتلين وفي الواقع أظهرت الوثائق أن واحداً فقط من حوالي 600 من القتلى مدني، وقالت الشبكة إنها توصّلت إلى أن المدني هو في الواقع زوجة أو صديقة قيادي في القاعدة. وكان رئيس الحكومة الباكستانية، نواز شريف، دعا في خطابه الأول أمام الجمعية الوطنية أمس الأربعاء، إلى وضع حدّ للغارات التي تشنها طائرات امريكية من دون طيار في بلاده. وقال شريف إنه ‘يجب انتهاء هذه الأعمال اليومية التي تقوم بها طائرات من دون طيار’ وشدد على ضرورة احترام جميع الدول لسيادة باكستان.