رئيس مكتب الأمن الوطني في النظام السوري، علي مملوك
بيروت: قال مسؤول في التحالف الإقليمي الداعم لبشار الأسد، اليوم الثلاثاء، إن وفدا أمريكيا يضم مسؤولين في مجالي الأمن والمخابرات زار دمشق في يونيو/ حزيران، والتقى مع رئيس مكتب الأمن الوطني في النظام السوري.
وكانت جريدة الأخبار اللبنانية الموالية لحزب الله قالت، في وقت سابق اليوم، إن الوفد الأمريكي عقد اجتماعا لمدة أربع ساعات مع رئيس مكتب الأمن الوطني السوري، علي مملوك، قرب مطار دمشق الدولي.
وردا على سؤال عن هذه التقارير، قال اثنان من كبار مسؤولي المخابرات الأمريكيين، طلبا عدم الكشف عن اسميهما، إنه يوجد “حوار متواصل مع أعضاء من نظام الأسد” بشأن طرد تنظيم “الدولة” (داعش) من سوريا، واستخدام دمشق للأسلحة الكيماوية ومخزونها من تلك الأسلحة بما في ذلك الكلور، وكذلك مصير الصحافي أوستين تايس الذي يعتقد المسؤولون أنه محتجز لدى دمشق أو حلفائها.
وذكرت الجريدة اللبنانية أن المسؤولين الأمريكيين طالبوا بانسحاب القوات الإيرانية من جنوب سوريا والحصول على بيانات عن “المجموعات الإرهابية” تتضمن أعداد المقاتلين الأجانب وكذلك الحصول على حصة من قطاع النفط في مناطق شرق سوريا.
ونقلت عن مملوك قوله إن دمشق لن تتعاون مع واشنطن في القضايا الأمنية قبل عودة العلاقات السياسية ودعا أيضا إلى انسحاب القوات الأمريكية بالكامل من سوريا.
وقال المصدر الإقليمي لرويترز إن معظم التفاصيل الواردة في تقرير جريدة الأخبار صحيحة.
ونادرا ما زار مسؤولون أمريكيون دمشق منذ 2011 عندما بدأت واشنطن في دعم الاحتجاجات ضد الأسد ثم دعم بعض جماعات المعارضة المسلحة التي تحاول الإطاحة به.
وفي العام الماضي، أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإلغاء برنامج مساعدات عسكرية للمعارضة المسلحة تديره وكالة المخابرات المركزية (سي.آي.إيه).
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني قال مسؤول إقليمي كبير مقرب للنظام السوري إن مسؤولا أمريكيا كبيرا التقى مع مملوك في العاصمة دمشق.
وفي وقت سابق اليوم، أكد مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة ستشارك في محادثات تقودها الأمم المتحدة في جنيف، الشهر القادم، لمناقشة المفاوضات بشأن دستور جديد لسوريا.
(رويترز)