تل ابيب: بشار الاسد لن يسير علي خطي القذافي ولن يتصالح مع الامريكيين
شعبة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية تحمل عباس مسؤولية الفلتان الامني وتعتبر ان حماس اصبحت مركزية في الشارع الفلسطينيتل ابيب: بشار الاسد لن يسير علي خطي القذافي ولن يتصالح مع الامريكيينالناصرة ـ القدس العربي ـ من زهير اندراوس:صرح مسؤول امني اسرائيلي، وصفته صحيفة (معاريف) الاسرائيلية بانه رفيع المستوي، يوم الجمعة ان شعبة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية (امان) تتعامل بجدية تامة مع التهديدات التي اطلقها زعيم تنظيم القاعدة في العراق ابو مصعب الزرقاوي بخصوص تنفيذ عمليات ضد اهداف داخل الدولة العبرية. ونوه المصدر، الذي طلب من الصحيفة عدم الكشف عن اسمه، ان الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية تستبعد، في الوقت نفسه، ان يغير الرئيس السوري بشار الاسد جلده في الوقت الراهن علي غرار ما فعل العقيد معمر القذافي. يشار الي ان وسائل الاعلام الاسرائيلية نقلت عن مسؤولين اسرائيليين من المستويين الامني والسياسي قولهم ان تل ابيب تريد ان يبقي الرئيس الاسد ضعيفا في منصبه، علي ان تقوم قوي المعارضة بالانقلاب عليه. وتتخوف اسرائيل بحسب التقارير الصحافية من ان يتمكن الاخوان المسلمون في سورية من السيطرة علي زمام الامور في دمشق. ونقلت (معاريف) عن ضابط رفيع المستوي في الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية ردا علي سؤال حول فرص سير الاسد في درب القذافي وتغيير سياسته المتصدية، قوله ان هناك احتمالا بان يغير الاسد جلده، ولكن هذا الاحتمال ضعيف جدا في هذه المرحلة ، علي حد تعبيره. ومضي قائلا ان تغييرا من هذا القبيل سينظر اليه الشعب السوري والمحيط كاشارة ضعف. واضاف ان الرئيس السوري الاسد لا يؤمن بالتغيير وهو الان مناهض للامريكيين ومناقض لكل ما يمثلونه، ففي نظره الديمقراطية خطر. وهو يعيش في عالم يري في العمليات الانتحارية اعمالا بطولية . وفي معرض رده علي سؤال حول ابو مصعب الزرقاوي، زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين قال المسؤول الاسرائيلي ان الزرقاوي يحاول دغدغتنا. ولا يمكن الاستخفاف بذلك ويجب ايلاؤه الاهتمام. فليس عبثا ان الرجل هو المطلوب رقم اثنان للادارة الامريكية، . واضاف ان تنظيم القاعدة بحاجة الي مشروعية للعمل، ولذلك فانه يوجه قسما من انشطته للدول التي تقيم علاقات سلام مع اسرائيل، مثل المملكة الاردنية الهاشمية . وتابع المسؤول الاسرائيلي قائلا انه نشأ وضع ينظر فيه نشطاء الارهاب في قطاع غزة الي حماس وباقي التنظيمات الكبري، ويقولون انها لم تعد تنفذ عمليات، ولذلك يقيمون صلات مع القاعدة . وقال انه بات معروفا للاسرائيليين حالتان لنشطاء في القطاع وجدوا سبيلا لنقل الاموال من القاعدة الي غزة، وهذه معطيات مقلقة، لا ينبغي الاستخفاف بها . وقال ان في المؤسسة الامنية وفي الجيش الاسرائيلي تاهبا كبيرا ليوم الانتخابات الفلسطينية وتجري مداولات حول العواقب التكتيكية والاستراتيجية لذلك علي الارهاب ضد اسرائيل. وقد تحدث الضابط الرفيع المستوي عن التقديرات الاستخبارية بشأن ما يجري في مناطق السلطة الفلسطينية، وقال ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس هو الذي خلق الفوضي بنفسه عندما تنازل تحديدا عن جمع الاسلحة من ايدي المنظمات الارهابية من اجل التوصل لاتفاق التهدئة . وبحسب هذا الضابط، فان الشكوك كبيرة في قدرة الاجهزة الامنية الفلسطينية علي تحقيق النجاح في المساعدة علي اجراء انتخابات منتظمة، وليس واضحا حتي الان، ان كان المراقبون سيصلون الي غزة بسبب الفوضي. وقال هناك احتمال كبير جدا بان منظمات مثل لجان المقاومة الشعبية، فتح وكتائب ابو الريش ستقوم باطلاق النار علي صناديق الاقتراع، ان لم ترق لهم نتائج الانتخابات . وتحدث الضابط عن تنامي قوة حماس وقال انها تحولت الي قوة مركزية ورسمية في مناطق السلطة. واضاف انه من الممكن ان تكبح حماس نفسها بعد الانتخابات ولكنها لن تتنازل عن الارهاب. وتحدث الضابط ايضا عن النزوع لتنفيذ عمليات ضد اسرائيل عبر الحدود مع مصر من جراء الضغط الذي يمارسه الجيش علي قطاع غزة. وقال ان اطلاق صواريخ القسام ليس فعالا ولذلك تم القيام ببعض المحاولات، التي لم ينشر امرها، لاخراج انتحاريين من غزة لتنفيذ عمليات في اسرائيل عن طريق الحدود الاسرائيلية المصرية. وقد تبين ان الامر اصعب مما يبدو عليه. واشار الضابط الي انه علاوة علي ذلك تزداد في الاونة الاخيرة الانباء عن نشطاء ارهاب يخرجون الي كل من لبنان وسورية بهدف تحصيل معرفة تكنولوجية لتحسين القدرة الارهابية في قطاع غزة. وقال الضابط ان شعبة الاستخبارات تعلم ان المنظمات الفلسطينية افلحت في زيادة مدي صواريخ القسام.