المناورات المغربية- الأمريكية حاكت استهداف منظومة صواريخ “إس 400” الروسية

حسين مجدوبي
حجم الخط
44

لندن- “القدس العربي”: حملت المناورات العسكرية المتعددة الأطراف وعلى رأسها الأمريكية والمغربية مفاجأة تتجلى في تنفيذ عمليات حربية تحاكي مهاجمة منظومة الدفاع الجوي الروسية الشهيرة “إس 400”. وشاركت طائرة قاذفة أمريكية من طراز “بي 52” في هذه المناورات.

وتحمل المناورات اسم “الأسد الأفريقي 2021” وتدور في الجنوب المغربي بمشاركة عدة دول، وتتضمن سيناريوهات حربية كثيرة، ومنها سيناريو هجمات وهجمات مضادة بين دولتين تقعان في شمال أفريقيا واسمهما الخيالي في المناورات هو رواند Rowand  ونوهون Nohone.

وأبرزت صحيفة “ذي درايفر” الأمريكية منذ يومين في ملحقها العسكري الرقمي، كيف ركزت هذه المناورات على تدمير بطاريات الدفاع الجوي الروسية الشهيرة “إس 400” التي تمتلكها دولة معادية وفق سيناريو هذه المناورات الحربية. وجرى استعمال عتاد عسكري متنوع في ضرب هذه البطاريات وأساسا قاذفة “بي 52” الشهيرة ثم طائرات “إف 16” ونظام “هيمارس” الذي يستعمل صواريخ باليستية تكتيكية قصيرة المدى لا يتعدى مداها 300 كلم لضرب أهداف استراتيجية، وكذلك صواريخ دقيقة على بعد 80 كلم. ويتوفر المغرب على طائرات “إف 16” التي جرى تطويرها مؤخرا، ويُعتقد أنه اقتنى نظام “هيمارس” في صفقة بلغت قيمتها 250 مليون دولار.

ولم يتم الإعلان عن مشاركة القاذفة “بي 52” في هذه المناورات، لكنها أقلعت من قاعدة روتا الإسبانية يوم 9 يونيو الجاري، أي بعد يومين على بدء المناورات، واتجهت عبر المغرب إلى غرب أفريقيا ثم انتقلت إلى الخليج العربي.

وتوجد منظومة الدفاع الجوي “إس 400” في شمال إفريقيا، فقد اقتنتها الجزائر منذ سنوات، ثم يسود الاعتقاد بنشر روسيا لأنظمة “إس 400” أو على الأقل “إس 300” متطورة في ليبيا في إطار تدخلها في هذا البلد. ولا تقدم الجريدة توضيحات بشأن الجهة التي تستهدفها المناورات، هل هي الجزائر؟ لاسيما وأن الدولة المفتَرضة التي تسمى “نوهون” تقع شمالي الجزائر دون استبعاد ليبيا.

وإضافة إلى ما أوردته الصحيفة الأمريكية، تفيد المعطيات التقنية بإجراء جزء من هذه المناورات بالقرب من الحدود المغربية- الجزائرية جنوبا، حيث يعتقد بوجود قاعدة عسكرية جزائرية تشمل بطاريات “إس 400”. في الوقت ذاته، يخلّف اقتناء الجزائر منظومة “إس 400” قلقا كبيرا لدى جيرانها سواء المغرب أو دول جنوب أوروبا مثل إسبانيا وفرنسا وإيطاليا.

وكانت الولايات المتحدة قد طلبت من الجزائر نشر هذه المنظومة بعيدا عن سواحل البحر الأبيض المتوسط حتى لا تشكل خطرا على طائراتها الحربية التي تمر في الأجواء المتوسطية، خاصة وأن البنتاغون يتوفر على قاعدتين مهمتين، الأولى جنوبي إسبانيا، والثانية جنوبي إيطاليا.

لكن في المقابل، تتحدث الصحيفة الأمريكية عن أهمية الجزائر بالنسبة للولايات المتحدة في محاربة الإرهاب بمنطقة الساحل، وبالتالي قد تكون المعنية وربما لا بهذه المناورات الحربية. واعتمادا على مشاركة تونس في هذه المناورات، هناك احتمال أن المناورات كانت تحاكي ضرب البطاريات الروسية المنشورة في ليبيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول مغربي:

    اس 300 أو 400 تم تدميرها في حرب أزربيجان و ارمينيا بواسطة درونات إسرائيلية

    1. يقول عبدالله:

      كلامك غير صحيح

    2. يقول Said:

      نعم في الروتيني اليومي

  2. يقول فريد:

    الى المعلق مغربي، لم يتم تدمير أي إس 400 في حرب أرمينيا وأذربيجان لأن أرمينيا الموالية لروسيا لا تتوفر على هذه المنظومة. وهل تعتقد الأتراك أغبياء لكي يفضلوا اقتناء أس 400 على مقاتلات ف 35 الأمريكية.

    1. يقول أسامة حميد-المغرب:

      الأتراك لم يفضلوا هذا على ذاك ولكنهم يريدون الاثنبن معاً (s400 و f35) خصوصاً أنهم شاركوا في تصنيع هذه الأخيرة مع الأمريكيين.

  3. يقول عادل:

    المهم انها لم تجرى في أراضي الصحراء الغربية .ورفض الكونغرس فتح قنصلية في مدينة الداخلة الصحراوية

  4. يقول sayah:

    سيادة الرئيس عبد مجيد تبون قالها .
    وأضن ان الرسالة وصلت لمن يعنيه الامر .
    نحن الجزائريين لحمنا مر .
    ومن يريد الاقتراب يتفضل .

    1. يقول Mina:

      واضح وباين لذلك انتم من حرر فلسطين

    2. يقول مغربي:

      بارعون في الشعارات الثورجية. قالها تبون الجزائر : لحمنا مر ، ولذلك استقر الفرنسيون 132سنة بعد الأتراك الذين مكثوا أربعة قرون. ماذا لو لم يكن اللحم مرا ؟

    3. يقول هنا:

      لله درك يا مغربي، ما أروعك

  5. يقول تاوناتي-فرنسا:

    علاقة الجزائر و إسبانيا سمن على عسل و تواطؤ و تزوير وثائق..علاقة فرنسا و الجزائر حب تاريخي لا تعكر صفو بعض الخرجات الإعلامية..اذا اي تهديد تشكله الجزائر هو مجرد وهم، الهدف منه تمرير صورة زائفة عن نظام ثوري تحرري..

  6. يقول اميرة الجزائر:

    المناورات العسكرية الامريكية في المغرب كانت تحاكي ضرب الجزائر و كانت تضع اهداف تقع ف التراب الجزائري هذي حقيقة بدون لف و دوران يعني اذا تجرا الغريب علينا ياتينا داءما من جارتنا الغربية المغرب . لكن نحذر هذه الدويلة التي لا تمتلك قرارتها و هي بيد الصهاينة و امريكا من ان تجعل اراضيها مقرا لضربنا من طرفهم لانها في هذه الحالة ستكون هي اهداف لنا و سندمر الاخضر و اليابس . لحمنا مر ماينتكلش

  7. يقول مسعود الجزائر:

    اس300 واي400 تم تدميرها بواسطة دورونات تركية وليست اسرايلية يا هذا قل كلمة حق ولا تحسد تركيا في هذا الزمن الرديء

  8. يقول بابا الصحراء الغربية:

    اس ٤٠٠ منظومه دفاع جوي حديث لها قدرة على مسح جغرافيا تصل ٦٠٠ كم مربع. ولا يغتتنها كل من هب ودب. إذ سبق وأن حثت أمريكا الجزائر على عدم نصبها في الغرب الجزائري الغريب من قواعدها في اسبانيا والمغرب. الذي كان يريد بناء قاعدة جوية قريبة من حدود الجزائر ثم عدل عن الفكرة في صمت مريب. هذا على الرغم من ان أمريكا لم تضغط في اتجاه عرقلت اقتناء الجزائر لهذه المنظومه على غرار ما فعلت مع إيران وتركيا ودول اخري. الا ان الجزائر

  9. يقول الأمازيغي الحر:

    هههههههه
    يضحكون على من؟؟؟

    اس 400 هي تاج الدفاع الجوي و امريكا ترتعد خوفا منها في تركيا و اوكرانيا فكيف توهم المغرب انها تستطيع تدميرها .

    بيع الوهم للبسطاء فقط.

  10. يقول S.S.Abdullah:

    أحلى ما ورد تحت عنوان (المناورات المغربية- الأمريكية حاكت استهداف منظومة صواريخ “إس 400” الروسية) معنى أو مفهوم قل لي، ما هو سلاحك، حتى أعرف من هو عدو كيانات (سايكس وبيكو)،

    بعيداً عن مفهوم الدين والقومية والعشيرة أو الأسرة الانسانية،

    ما قلب الطاولة، من وجهة نظري، هو قبول رئيس روسيا (فلاديمير بوتين)، ليس فقط بيع S-400 بل وقبول نقل تقنية تصنيع S-500 إلى عضو في الناتو (تركيا)، كمسمار جحا،

    الذي سيعمل على نسف مفهوم حلف الناتو، من الداخل، بعد تدمير حلف وارشو، بعد سقوط حائط برلين في 1989،

    ومن هذه الزاوية أهمية رموز اجتماع G-7 واجتماع سويسرا، كإعادة لما حصل بين (ريغان وغورباتشوف) عام 1987، أو اجتماع 1945 لتأسيس الأمم المتحدة،

    السؤال من ضحك على من سابقاً، ومن سيضحك على من حالياً، في عام 2021 بين (بوتين وبايدن) أو (ريغان وغورباتشوف)؟!??
    ??????

1 2 3

إشترك في قائمتنا البريدية