الإتيكيت هو سلوك يساعد الفرد على الانسجام مع البيئة التي يعيش فيها، وهو المفتاح الذي يؤدي إلى نجاح العلاقات الاجتماعية، فيحترم الفرد ذاته ويحترم الآخرين ويتعامل معهم بطريقة لبقة. يقول الكاتب الأمريكي “ديل كارنيجي” Dale Carnegie في كتابه “فن التعامل” أن الإتيكيت هو فن راقٍ وهو علم آداب السلوك الإنساني ومعاشرة الناس، شأنه شأن باقي العلوم له قواعده الخاصة. وعن طريق الإتيكيت يُظهر الفرد سلوكه وصفاته الحميدة والحسنة التي يتعامل بها مع أفراد مجتمعه.

ومن بين أهم المبادئ التي نتعلّمها ضمن قواعد الإتيكيت والتي لا يجوز تجاوزها، اتيكيت المائدة. فمن الممكن ان يصاب بعض الأفراد بالحرج عند الجلوس على مائدة الطعام مع أفراد آخرين، وخاصة إذا ما كانت الجلسات رسمية، كالاجتماعات واللقاءات الخاصة. و لعدم الوقوع في الإحرج علينا التعرف على بعض القواعد الأساسية الخاصة بالتعامل على مائدة الطعام ومن أهم هذه القواعد:

 الإتيكيت على مائدة الطعام

يجب على الضيف عدم الجلوس على المائدة إلّا بعد إشارة من المضيف.

حتى ولو كنا نشعر بالجوع علينا عدم المبادرة والبدء بتناول الطعام إلّا بعد الحصول على الإشارة من اصحاب الدعوة.

عند تقديم الطعام علينا الإنتباه وعدم لمس الطبق الرئيسي بأيدينا واستخدام ملعقة تقديم الطعام التي عادة ما تكون موجودة على جانب الطبق.

علينا دائماً العمل على تقطيع الطعام إلى قطع بحجم اللقمة التي نحتاجها وأخذ الوقت بمضغ اللقمة بشكل جيد قبل تناول لقمة أخرى.

يمكن للشخص طلب شيء غير موجود الى مائدة الطعام مثل الخبز أو الـ”كاتشاب”بطريقة لبقة، لكن من غيراللائق طلب نوع طعام غير موجود ضمن الأصناف المحضرة مسبقاً.

من المستحسن الجلوس بطريقة مستقيمة الى المائدة، ويُفضل إبقاء المرفقين خارج الطاولة.

من المفضل العمل على تقطيع الخبز باليد، وفي حال احببنا اضافة الزبدة، علينا استعمال طرف السكين لإتمام المهمة.  فمن غير اللائق حمل الخبز على كف اليد ودهنه بطريقة عشوائية ويبقى الحل الأنسب تركه في الصحن ومراعاة عدم وقوع فتات الخبز في الزبدة.

عند طلب شخص من آخر تمرير المملحة، يتوجب تمرير الملح للشخص الذي يجلس بجانبه، دون أن يمد الشخص يديه أمام وجوه الآخرين.

عند استخدام المملحة يمكن أخذ القليل من الملح على طرف السكين، أو استخدام إصبعين نظيفين لرش الملح على الأكل، ويجب مراعاة عدم ملامسة المملحة للطعام.

 يجب وضع فوطة المائدة على الركبتين، ويفضل عدم فردها كاملة لكي تحمي طبقاتها الملابس في حال انسكاب الحساء أو أي سوائل أخرى.

عند الانتهاء من تناول  الطعام، علينا وضع الشوكة والسكين في الصحن بطريقة عامودية متساوية. عندها سيقوم النادل برفع الطبق لأنه سيفهم أننا انتهينا من الطعام.

 في حال انسكاب الأطعمة الصلبة أو اللزجة على الملابس، يمكن إزالتها عن طريق طرف السكين أو الشوكة بشرط أن تكون نظيفة.

من غير اللائق استخدام عيدان تنظيف الأسنان أثناء الجلوس على المائدة، وإنما يمكن طلبها والاستئذان بالذهاب إلى الحمام لاستخدامها وتنظيف الأسنان.

يمكن أكل الفاكهة الصلبة كالتفاح عن طريق تقطيعها وأكلها باليد، أما التي تحتوي على سوائل كالخوخ على سبيل المثال، فيتم تقشيرها وتقطعيها وأكلها بالشوكة والسكين.

 يمكن شرب الحساء بالملعقة بعد أن يبرد قليلاً ، مع تفادي إصدار صوت ملامسة الملعقة للطبق أثناء تناوله.

 يفضل تناول الحلوى بالشوكة أو الملعقة. أما المثلجات فيتم تناولها بالملعقة، وإذا احتوت على قطع الكعك فتؤكل بالشوكة.

يمكن تناول السلطة إذا احتوت على قطع خضار ورقية طويلة بلفها على الشوكة، أما إذا كانت القطع كبيرة فتقطع بالسكين ويتم أكلها بالشوكة.

عند تقديم المشروبات الساخنة كالشاي او القهوة يفضل تركها لتبرد قليلاً وعدم إحداث صوت أثناء شربها.

قبل البدء بشرب الشاي يفضل إزالة كيس الشاي من الكوب بعد الضغط عليه بالملعقة على أحد جوانب الكوب، وإذا تم تقديم الشاي مع صحن فيمكن وضع الملعقة والكيس في الصحن، أما إذا لم يتوفر فيمكن طلب صحن إضافي لوضعه فيه.

يجب على المدخن أن يمتنع عن التدخين في المناسبات الاجتماعية أو خلال المآدب الرسمية.

في حال كان التدخين مسموحاً ينبغي عدم إطفاء أعقاب السجائر في فنجان القهوة أو الشاي، أو جعل الرماد يتطاير على الأرض.