الأزهر يندد بحرق القرآن… ودعوات لمقاطعة المنتجات السويدية في مصر

تامر هنداوي
حجم الخط
0

القاهرة ـ «القدس العربي» : تصاعدت في مصر دعوات مقاطعة المنتجات السويدية، ردا على واقعة حرق وتمزيق المصحف. ودعت مؤسسة الأزهر الشعوب الإسلامية والعربية كافة وأصحاب الضمير الحي، إلى تجديد مقاطعة المنتجات السويدية، نصرة للمصحف الشريف وكتاب الله المقدس، بعد تكرار الانتهاكات غير المقبولة، والاستفزازات الدائمة لجموع المسلمين حول العالم تحت لافتة حرية الرأي والتعبير الزائف.
ودعا الأزهر في بيان، حكومات الدول الإسلامية والعربية لاتخاذ مواقف جادة وموحدة تجاه تلك الانتهاكات التي لا يمكن قبولها بأي حال من الأحوال.
وقال إن الانتهاكات تحمل إجراماً وتطرفاً تجاه المقدسات الإسلامية، مشددًّا على أن سماح السلطات السويدية للإرهابيين المتطرفين بحرق المصحف وتمزيقه في عيد المسلمين، دعوة صريحة للعداء والعنف وإشعال الفتن، ما لا يليق بأي دولة متحضرة أو مسؤولة عن قراراتها.
واستنكر أن تصدر هذه القرارات الداعمة للتطرف من مؤسسات وهيئات لطالما تباهت باحترام التعددية والمساواة، وصورت نفسها حامية للحريات وضامنة لثقافة الاختلاف، في حين يكشف الواقع عن أن هذه الصورة المزيفة لا تعدو إلا أن تكون مجرد شعارات، وأن حقوق المسلمين في هذه الدول – بالنظر لغيرهم من مواطني الديانات الأخرى – ما زالت محل نظر.
وطالب دور الفتوى وهيئات الإفتاء في العالم كله، بإصدار فتوى حاسمة بوجوب مقاطعة المنتجات السويدية ومنع التعامل معها، أيًّا كان نوعها، إظهارا لاعتزاز المسلمين بكتابهم ومقدّساتهم، وهو أقل ما يجب على شيوخ الإفتاء في العالم العربي والإسلامي تجاه المصحف الشريف.
وكانت وزارة الخارجية المصرية عبرت عن بالغ إدانتها لقيام أحد المتطرفين بإحراق نسخة من المصحف الشريف في العاصمة السويدية.

اعتبره دعوة لإشعال الفتن

وقالت في بيان إنه فعل مخز يستفز مشاعر المسلمين حول العالم في أول أيام عيد الأضحى المبارك، ويتنافى مع قيم احترام الآخر ومقدساته، ويؤجج من مشاعر الكراهية بين الشعوب.
ولفتت في بيانها إلى تكرار حوادث إحراق المصحف الشريف وتصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا وجرائم ازدراء الأديان مؤخراً في بعض الدول الأوروبية، مؤكدة رفضها التام لكافة الممارسات البغيضة التي تمس الثوابت والمعتقدات الدينية للمسلمين.
كما شددت على مسؤولية الدول في منع دعوات التحريض وجرائم الكراهية، ووقف تلك الممارسات التي من شأنها تقويض أمن واستقرار المجتمعات، مؤكدةً ضرورة إعلاء القواسم المشتركة من التسامح وقبول الآخر والتعايش السلمي بين الشعوب.
إلى ذلك أدانت لجنة العلاقات الخارجية في حزب «الوفد» جريمة حرق نسخة من المصحف.
وقالت: هذا العمل الجبان غير المقبول هو ضد حقوق الإنسان وحريته التي تنادي بها الدول، كما أنه ضد حرية المعتقد ويعد استفزازا واضحا لمشاعر المسلمين في كافة أنحاء العالم، خاصة أنه يأتي في أيام الاحتفال بعيد الأضحى المبارك، إلى جانب أنه يخالف كافة الكتب السماوية والأعراف ويؤذي مشاعر الغير.
وأضافت أن العمل جرى بتصريح واضح من الجهات المسؤولة في السويد، ما يعد انتهاكا واضحا وغير مقبول، فبدلامن التصدي لهذا الفعل من جانبها، تساعد على ارتكابه.
وأبدت اندهاشها من هذا التصرف في ظل مناداة مثل هذه الدول بحقوق الإنسان والمعتقد مرارا وتكرارا إلا أنها في هذه الواقعة تساعد في الاعتداء الواضح على حقوقه ومعتقداته، ما يعد ازدواجية في المعايير لديها.
كذلك أدان رئيس حزب النور السلفي محمد إبراهيم منصور هو الآخر جريمة حرق المصحف.
وقال إن تكرار هذه الجريمة وسط تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا واتساع جرائم الكراهية وازدراء الشرائع ضد المسلمين، يمثل استفزازا سافرا لنحو ملياري مسلم حول العالم، ويتنافى مع احترام قيمهم الدينية التى تعلو فوق القيم الوضعية المزعومة، مؤكدًا على أن الحريات المطلقة مفسدة مطلقة، ولا حرية من دون مسؤولية، وكل حق يقابله واجب احترام حقوق وحريات الآخرين.
ودعا منظمة التعاون الإسلامي وجميع الهيئات والمؤسسات الإسلامية لاتخاذ مواقف مؤثرة وموحدة لمنع تكرار هذه الجريمة.
كما دعا الشعوب الإسلامية والعربية إلى زيادة التمسك بكتاب الله – حفظا وتعلما وتعليما وعملا بأحكامه – فهذا من أعظم الردود وأبلغها على أمثال هؤلاء المتطرفين الإرهابيين.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية