تأخر التنظيم عن إعلان مقتل زعيمه القرشي، وتسمية خليفة جديد، وتشير مصادر أمنية عراقية أنه جمعة عواد البدري وهو الشقيق الأكبر لقائد التنظيم الأول أبو بكر البغدادي.
أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» عن بدء «غزوة الثأر للشيخين». وقال المتحدث الرسمي للتنظيم أبو عمر المهاجر في تسجيل بثته حسابات التنظيم على تطبيق تلغرام، الأحد الماضي 18 نيسان (أبريل) «نعلن مستعينين بالله متوكلين عليه عن غزوة مباركة، غزوة الثأر للشيخين الشيخ أبي ابراهيم الهاشمي القرشي والشيخ المهاجر أبي حمزة القرشي» ودعا للانتقام لمقتل زعيم التنظيم أبو إبراهيم القرشي والمتحدث السابق باسم التنظيم أبو حمزة القرشي.
والمهاجر هو المتحدث الجديد باسم «الدولة» بعد مقتل أبي حمزة في الهجوم على منزل أبو إبراهيم القرشي بعملية إنزال أمريكي شمال غرب سوريا قرب الحدود التركية في شباط (فبراير) الماضي. ودعا الأخير أنصار التنظيم إلى استئناف الهجمات في الدول الأوروبية، مستغلين الإنشغال بالحرب الأوكرانية أو قتال بعضهم على حد تعبيره.
وناشد المتحدث جنود جماعته بـ«العمل الدؤوب على فك أسر أخوانكم وأخواتكم أينما كانوا وألا يمر عليكم يوم إلا وانتم تخططون وتعدون فيه لفك أسرهم إما بالسلاح أو بالفداء، وتحروا عمن يؤذيهم ويسيء إليهم في أسرهم فافتكوا به ونكلوا به أشد تنكيل حتى يكون عبرة لغيره».
في الميدان، ارتفع عدد هجمات خلايا التنظيم بشكل ملحوظ وزاد نشاطه الإعلامي عبر معرفاته المعتادة في تلغرام. وتركز أغلب الهجمات في العراق وبشكل أقل في سوريا خصوصا في محافظتي دير الزور والحسكة وأقل منهما في الرقة، فيما أعلن التنظيم عن عملية واحدة في محافظة حلب.
وتبنى إعلام «الدولة» الاثنين، مقتل الشاب نعوم الملوح بحجة التعاون مع قوات سوريا الديمقراطية «قسد» في بلدة البصيرة شرقي دير الزور، إضافة إلى عمليتين في نفس اليوم، وهما أيضا ضد «قسد» والمتعاونين معها. وفي ريف مدينة منبج فجرت خلية تابعة للتنظيم عبوة ناسفة بآلية عسكرية لـ«قسد». كما أعلنت وكالة «أعماق» عن استهداف مجموعة عسكرية تابعة لـ«قسد» بكمين، في اليوم الأول لإعلان «غزوة الثأر» خلف الهجوم مقتل ستة عناصر وجرح آخرين. وفي اليوم نفسه، استهدف مقاتلو التنظيم العنصر السابق في «قسد» محمد الجابر بالأسلحة الرشاشة، في قرية حوايج البومصعة بمنطقة الكسرة غربي دير الزور، ما أدى لمقتله. في حين قالت شبكة «صوت دير الزور» المحلية أن الجابر هو نازح من بلدة عياش، ولكنها أكدت انه انضم سابقا إلى «قسد».
كما تبنى التنظيم مقتل الموظف في «الإدارة الذاتية» إبراهيم الشوان واتهمه بأنه «أحد المتورطين بقتال المسلمين في معركة الباغوز» مشددا أن «فاتورة ثأرها ماضية وتتصاعد يوما بعد يوم». والباغوز هي المعركة التي هزم فيها التنظيم في جيب الباغوز، شرق نهر الفرات على الحدود السورية العراقية نهاية آذار(مارس) 2019 على يد «التحالف الدولي لمحاربة داعش» الذي تقوده أمريكا بمشاركة من قوات سوريا الديمقراطية على الأرض. وفي الرقة قتل قيادي بهجوم لعناصر «التنظيم» على سيارته في الحي الثاني داخل مدينة الطبقة بمحافظة الرقة. ونصب عناصر التنظيم كمينا آخر على طريق دير الزور-الحسكة الجديد والمعروف محليا «طريق الخرافي» (نسبة لشركة الخرافي الكويتية المنفذة لشق الطريق) أدى لمقتل وإصابة أربعة عناصر من «قسد» حسب إعلام «التنظيم». وفي دير الزور، قتل أحد عناصر «قسد» ياسر العيسى في قرية الشهابات شمال دير الزور، بهجوم لخلية تابعة للتنظيم، حيث فجرت عبوة ناسفة فجر السبت، برتل لقسد شمال دير الزور. وهاجم مقاتلو التنظيم منزل المدني بسام الفريم في بلدة أبو حمام شرق دير الزور بقنبلة يدوية.
وأعلنت وكالة «أعماق» الناطقة باسم التنظيم عن إصابة قيادي في «قسد» برصاص مفرزة قرب دوار حزيمة بمدينة الرقة.
وفي العراق، تصاعدت حدة الهجمات في منطقة آمرلي بكركوك، ونشر التنظيم شريطا مصورا للهجوم يظهر استخدام الرشاشات الثقيلة بالقصف على النقاط المستهدفة، ليل الجمعة، واستهدف مقاتلو «التنظيم» ثكنة للجيش العراقي في قرية المعدان غربي خانقين، أدى لمقتل عنصرين وإصابة 3 وتضرر عربة همر حسب الوكالة المذكورة. وفي كركوك قصف التنظيم مقرا للجيش في قرية طامور بمنطقة داقوق بالهاون، حسب الصورة التي نشرتها «أعماق».
وفي سياق متصل، نشرت صحيفة «نبأ» التابعة لتنظيم «الدولة» إحصائيتها الأسبوعية «حصاد الأجناد» والتي تشمل الفترة بين 13 رمضان إلى 19 يوم الأربعاء، ويذكر فيها مجمل هجمات جنود تنظيم «الدولة الإسلامية» في مختلف المناطق. ويشير الانفوغرافيك إلى أن مجمل عمليات التنظيم العسكرية بلغ 76 هجوماً بمختلف الصنوف وبلغ عدد القتلى في صفوف الأطراف التي هاجمها 196 قتيلا، دمر خلالها 34 آلية متنوعة بين دبابات وعربات قتالية وآليات دفع رباعي وسيارات عادية.
وتوضح الإحصائية أن قوة التنظيم ونشاطه ما زال متمركزا في العراق، حيث بلغ عدد العمليات خلال الأسبوع المذكور 28 في العراق وحده، متوزعة في كركوك وديالى والأنبار والجنوب وصلاح الدين، 12 منها في كركوك و10 في ديالى، وتشير الإحصائية الرسمية إلى أن نشاط التنظيم في العراق هو قرابة ستة أضعاف نشاطه في سوريا، أما بمقارنة عدد القتلى، فرغم ارتفاع عدد العمليات في العراق فإن عدد القتلى في منطقة شمال نيجيريا وبحيرة تشاد والتي يسميها التنظيم «ولاية غرب أفريقيا» فإن أعداد القتلى والضحايا المدنيين الذين يهاجمهم التنظيم بلغ قرابة نصف إجمالي عدد القتلى الذين أعلن عنهم التنظيم رسميا خلال أسبوع.
وتأتي «غزوة الثأر للشيخين» التي أعلنها المتحدث الرسمي الجديد لتنظيم «الدولة الإسلامية» ردا على مقتل الزعيم السابق عبد الله قرداش، الملقب أبو إبراهيم القرشي في عملية إنزال جوي للجيش الأمريكي، حصل فيها اشتباك استمر نحو ساعتين شمال بلدة أطمة بريف إدلب، قرب الحدود التركية. خلفت العملية مقتل 13 شخصًا على الأقل بينهم ستة أطفال وأربع نساء، حسب ما ذكر «الدفاع المدني السوري» حينها. وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن في تعليقه على العملية إنها «جعلت العالم أكثرا أمنا». وتأخر التنظيم عن إعلان مقتل زعيمه القرشي حتى 10 آذار (مارس) الماضي. حيث أعلن فيه تسمية خليفة جديد، تشير مصادر أمنية عراقية أنه جمعة عواد البدري وهو الشقيق الأكبر لقائد التنظيم الأول أبو بكر البغدادي.
وفي حال صحة المعلومات حول نسب الزعيم الجديد، فهذا يعني زيادة انطواء قيادة التنظيم على نفسها وحصر القيادة ضمن أشخاص معروفين، إضافة إلى تخوف أمني شديد يجعلها لا تفضل المخاطرة بتوسيع دائرتها في المرحلة الحالية، والحفاظ على طريقة العمل والنهج الذي أتبعه القرشي خلال ولايته.
انتقام من أمريكا والعمليات في العراق .لا تدخل المخ.
أرض الله فأروني ماذا خلق اللذين من دونه
الاثنين ع باطل دمرو العراق الله ياخذهم اخذ عزيز مقتدر