تنظيم «الدولة الإسلامية» يهاجم بلدة الفقهاء وسط ليبيا ويقتل أربعة أشخاص ويختطف عشرة

حجم الخط
0

■ ليبيا ـ وكالات: قال مسؤول عسكري ونائب إن أربعة قتلى على الأقل سقطوا، واختطف عشرة أشخاص عندما هاجم مقاتلون من تنظيم «الدولة الإسلامية» بلدة الفقهاء وسط ليبيا.
وأضاف المسؤول العسكري، طالبا عدم نشر اسمه، أن الهجوم على بلدة الفقهاء جنوب الجفرة وقع في وقت متأخر من مساء الأحد، واستمر ساعات، أشعل خلالها المقاتلون النار في مكاتب حكومية محلية وأمنية.
وقال إسماعيل الشريف، النائب في مجلس النواب المتمركز في شرق البلاد، إن الهجوم وقع على الأرجح بدافع الانتقام، بعد أن ساعد شبان في البلدة في القبض على زعيم محلي لتنظيم «الدولة الإسلامية» الشهر الجاري.
وقال مجلس بلدي الجفرة في بيان نشره على صفحته الرسمية في «فيسبوك»، أمس الإثنين، إن مجموعة إرهابية هاجمت مركز شرطة الفقهاء.
وأضاف المجلس أن «سيارات مسلحة تابعة لداعش هاجمت منطقة الفقهاء (بما فيها مركز الشرطة) تقدر بــ 25 آلية مسلحة، وغادرت المنطقة بعد ترويع السكان وحرق بعض البيوت وخطف عدد من الشباب وقتل أربعة أشخاص».
ودعا المجلس «قوات الجيش لمطاردتهم والقضاء عليهم»، واصفا الوضع في منطقة الفقهاء بأنه «حرج ومأسوي جدا نتيجة هذا الهجوم.»
وفي السياق ذاته، قال عضو مجلس بلدي الجفرة، فؤاد المهدي رشيد، إن الهجوم خلف أربعة قتلى، من بينهم مدنيون وأفراد تابعون للداخلية، حسب المعلومات الأولية.
وأشار رشيد إلى أن العناصر المسلحة التي قامت بالهجوم على منطقة الفقهاء تعمدت حرق الأبراج الخاصة بشبكات الاتصال، ما تسبب بانقطاع الاتصالات فيها، وكذلك قامت بحرق مركز الشرطة.
ولفت رشيد إلى أن «منطقة الفقهاء الآن تحت سيطرة الكتيبة 128 مشاة التابعة لقوات خليفة حفتر»، دون مزيد من التفاصيل.
وتقع بلدة الفقهاء في منطقة تعاني من ضعف الإجراءات الأمنية في عمق الصحراء، حيث تراجع مقاتلو تنظيم «الدولة الإسلامية» بعد خسارة معقلهم في سرت في كانون الأول/ ديسمبر عام 2016.
وعززت القوات الموالية للقائد العسكري خليفة حفتر والتي تسيطر على جزء كبير من شرق ليبيا، وجودها في المنطقة ودخلت بلدة الفقهاء في إطار مسعى للتوجه جنوبا.
وفي 5 كانون الأول 2016 خسر تنظيم «داعش» مدينة سرت التي سيطر عليها في 28 أيار/ مايو 2015، ليتخذها إمارة له، قبل أن تتقدم للمدينة قوات «البنيان المرصوص» التي شكلها المجلس الرئاسي الليبي في 5 أيار/ مايو 2016 لمحاربته، وسيطرت عليها بالكامل.
وبعد خسارة «داعش» المعركة في سرت، وطرده من بنغازي ودرنة والنوفلية (شرق) وصبراتة (غرب)، عاد للظهور من جديد عبر هجمات استهدفت تمركزات أمنية وسط ليبيا، وكذلك مقار حكومية، منها مفوضية الانتخابات والمؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية