تنظيم “الدولة” يسيطر على معظم الأجزاء الجنوبية من مخيم اليرموك

حجم الخط
0

سوريا – الأناضول – قال مسؤول فلسطيني رفيع، إن تنظيم “داعش” بات يسيطر على معظم الأجزاء الجنوبية من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا، فيما بقيت الأجزاء الشمالية منه بيد قوات النظام السوري، مشيراً إلى أن الاشتباكات في المخيم ما زالت مستمرة.

جاء ذلك على لسان رئيس دائرة شؤون اللاجئين، في منظمة التحرير الفلسطينية، زكريا الأغا، الإثنين.

وفي اتصاله قال الأغا: “من المؤكد والواضح لنا أن تنظيم داعش والمجموعات المسلحة ما زالت داخل المخيم ، والاشتباكات أيضاً ما زالت جارية حتى اللحظة بين هذا التنظيم والعناصر الأخرى المسلحة سواء تنظيم أكناف بيت المقدس الذي يضم فلسطينيين وسوريين، أو اللجان الشعبية، أو بعض الفصائل الفسلطينية”.

وعن المحاور التي يسيطر عليها “داعش” داخل المخيم البالغة مساحته 2 كلم مربع، أوضح الأغا أنه يسيطر على الأجزاء الجنوبية المتاخمة لمنطقة الحجر الأسود، فيما تسيطر قوات النظام السوري على الأجزاء الشمالية منه والتي تضم بوابة يجري الحديث عن أنها هي الممر الآمن للسكان النازحين والجرحى في هذه الأيام.

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من قبل مصدر مستقل يؤكد أو ينفي صحة سيطرة قوات النظام السوري على الأجزاء الشمالية من المخيم من جهة، وسيطرة “داعش” على الجنوبية منه، من جهة أخرى.

وكان مسلحو تنظيم “داعش” دخلوا مخيم اليرموك، الأربعاء الماضي، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بينهم وبين كتائب “أكناف بيت المقدس”، تسببت في وقوع جرحى من الجانبين، فضلاً عن نزوح عدد من سكان المخيم.

وحول أعداد من تم إجلائهم، أشار مسؤول شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير، إلى أنه تم إجلاء من 300 إلى 400 عائلة منذ بداية الأزمة، دون معرفة إحصائية واضحة عن عدد الجرحى أو القتلى في المخيم.

وكان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أحمد مجدلاني، قال الأحد، إن المنظمة استطاعت إجلاء ألفي فلسطيني من المخيم.

وفيما إذا تم إجلاء أي نازح، اليوم الإثنين، قال الأغا: “الحديث عن هذا سابق لأوانه”.

وفي هذا الصدد، قال الأغا: “قبل دخول داعش للمخيم، نحن كمنظمة تحرير وقيادة فلسطينية لسنا مع نزوح السكان، أو إجلائهم، ولكن في ظل الظروف الراهنة عملنا على إجلاء عدد منهم، لإنقاذ بعض العائلات وخاصة ممن تتواجد في الأجزاء التي يسيطر عليها التنظيم، أو الذين أرادوا الخروج لتجنب وقوع خسائر في صفوفهم، بالإضافة إلى إجلاء الجرحى”.

وفيما يتعلق بعدد من تبقى داخل المخيم، ذكر الأغا أن العدد قبل دخول “داعش”، كان يتراوح ما بين 16 إلى 20 ألف فلسطيني، من إجمالي 160 ألفا عدد سكان المخيم قبل اندلاع الثورة السورية منتصف مارس/آذار 2011 والتي أدت إلى نزوح عدد منهم.

من جانب آخر، لفت الأغا إلى أن منظمة التحرير تستكمل اتصالاتها مع المجتمع الدولي من جهة، والسلطات السورية، والقيادات الميدانية والفصائل الفلسطينية داخل المخيم من جهة أخرى، من أجل مساعدة سكان المخيم، وتقديم الإغاثة لهم.

وفي هذا السياق، أشار إلى الزيارة التي يجريها مسؤول ملف مخيم اليرموك في منظمة التحرير، أحمد مجدلاني، إلى دمشق، الإثنين، قائلاً، إن “هذه الزيارة تأتي استكمالاً لجهود القيادة الفلسطينية التي تعمل على المتابعة الميدانية على الأرض لمساعدة الناس، وإغاثتهم، والتواصل معهم، وإيجاد مأوى لهم، وضمان وجود الجرحى داخل المشافي، إلى جانب التواصل مع قيادات الفصائل داخل المخيم، والعمل على إمكانية وقف الاشتباكات”.

وبخصوص المساعدات التي يتم تقديمها عبر منظمة التحرير لسكان المخيم أو النازخين منه، بيّن الأغا أن الدعم مستمر من قبل المنظمة وفق ما لديها من إمكانيات، قائلاً، إن “المعونات المادية مستمرة من قبلنا بقدر الإمكانيات المتاحة، لكن تظل معونتنا إضافية، لأن العبء الأكبر يقع على عاتق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) المسؤولة عن هؤلاء”.

وأشار إلى أن منظمة التحرير تتعاون مع وكالة  “أونروا”، والسلطات السورية من أجل إيجاد مأوى لهؤلاء، لافتاً إلى أنه تم توفير مأوى خارج المخيم، منوهاً في الوقت ذاته إلى أن الأولوية ستكون في إيجاد أماكن عامة تابعة للأنروا، والسلطات السورية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية