تواصل الاشتباكات بين الميليشيات الكردية والإسلامية شمالي سورية

حجم الخط
0

انقرة ـ بيروت ـ دمشق ـ وكالات: قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن الاشتباكات تجددت على أكثر من محور بين ‘وحدات حماية الشعب الكردي’ ومقاتلي تنظيمي ‘جبهة النصرة’ و’دولة العراق والشام الإسلامية’ المتشددين.
وذكر المرصد، في بيان صادر عنه الجمعة تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه أن الاشتباكات بين الجانبين تواصلت لليوم الرابع على التوالي في قرى ‘تل علو’ و’كرهوك’ و’علي آغا’ و’خراب باجار’ التابعة لناحية ‘جل آغا- الجوادية’.
وأضاف المرصد أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 28 من مقاتلي ‘جبهة النصرة’ و’دولة العراق والشام الإسلامية’ المدعومين ببعض كتائب الجيش الحر، و15 مقاتلا من وحدات حماية الشعب الكردي.
واندلعت المواجهات بين الطرفين الثلاثاء الماضي إثر استهداف جبهة النصرة دورية تابعة لوحدات حماية الشعب الكردي، قبل أن تنجح الأخيرة في السيطرة على مدينة ‘رأس العين’ قرب الحدود السورية التركية لتمتد الاشتباكات إلى عدد من البلدات المجاورة.
وقال ناشطون سوريون لـ(د.ب.أ) إن أكثر من 30 من عناصر ‘جيش الاسد’ انشقوا عنه صباح الجمعة من منطقة الميلبية التابعة لمحافظة الحسكة شمال البلاد والتي انفجرت فيها عبوة ناسفة أمام المقر الرسمي للمحافظة الجمعة دون معرفة عما إذا كان هناك ضحايا أو جرحى لكن حصلت أضرار مادية.
وذكر المرصد أن اشتباكات اندلعت بين الجانبين في حي ‘الوعر’ وحي ‘الخالدية’ بمدينة حمص حيث تكبدت قوات النظام السوري ‘خسائر فادحة’، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي على الحي.
وأضاف أن حيي ‘صلاح الدين’ و’الراشدين’ بمدينة حلب ومحيط مطار ‘منغ العسكري’ شهدت اشتباكات بين الطرفين، فيما استهدفت قوات المعارضة مقرات للقوات النظامية في بلدة ‘خان العسل’ بريف حلب.
ودارت اشتباكات كذلك في محيط ‘المستشفى الوطني’ في مدينة درعا وفي محيط منطقة ‘إدارة المركبات’ بالقرب من مدينة ‘حرستا’ ومدينة ‘معضمية الشام’ بريف دمشق وفي أحياء ‘مخيم اليرموك’ و’القابون’ و’القدم’ بضواحي دمشق.
وفي سياق متصل، تعرض حي ‘الراشدين’ بمدينة حلب وبلدة ‘دير حافر’ ومحيط مطاري ‘حلب الدولي’ و’النيرب العسكري’ بريف حلب وأحياء مدينة ‘دير الزور’ ومناطق في جنوب مدينة ‘الحسكة’وبساتين مدينة ‘تدمر’ وقرية ‘الزارة’ بريف حمص لقصف من قبل قوات النظام السوري.
وأوضح المرصد السوري أن قرى وبلدات ‘فركيا’ و’دير سنبل’ و’البارة’ ومدينة ‘بنش’ بريف إدلب، وحيي ‘القدم’ و’القابون’ بضواحي دمشق، ومدن وبلدات ‘حرستا’ و’السبينة’ و’معضمية الشام’ و’حجيرة’ و’مسرابا’ و’داريا’ و’يلدا’ و’الدير خبة’ و’دروشا’ في ريف دمشق وبلدتي ‘بصر الحرير’ و’تسيل’ بريف درعا تعرضت جميعها لقصف من قبل قوات النظام السوري.
في غضون ذلك، أفاد المرصد بأن أجهزة الأمن في محافظة طرطوس لاتزال تعتقل منذ الخميس القياديين في حزب العمل الشيوعي المعارض يوسف عبدلكي وتوفيق عمران وعدنان الدبس في مكان مجهول.
وطالب المرصد بالافراج عن السجناء السياسيين الثلاثة وعن كافة معتقلي الرأي والضمير في سجون ومعتقلات سورية.
حذر وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو الجمعة مجموعة كردية استولت على قرية سورية واقعة على الحدود التركية من اي اتجاه انفصالي ومن ‘العواقب الخطيرة’ التي يمكن ان تنجم عن ذلك.
وقال اوغلو في مؤتمر صحافي مع ايفانغيلوس فنيزيلزس وزير الخارجية ونائب رئيس الحكومة اليونانية الذي يقوم بزيارة عمل لانقرة، ان ‘المخاطر التي يمكن ان تنجم عن فرض امر واقع بالغة الخطورة’. واعتبر الوزير التركي ان اتجاها انفصاليا لدى المقاتلين الاكراد في حزب الاتحاد الديمقراطي الذي يعتبر الذراع السورية للمتمردين الاكراد في تركيا لحزب العمال الكردستاني الذين باتوا يسيطرون على راس العين المواجهة لتركيا، ‘سيؤدي الى تسعير المعارك وتعميق الوضع المهتز في سورية’.
ووجه داود اوغلو ايضا تحذيرا الى مختلف الفصائل (الكردية والجهادية والمتمردة) من نقل معاركها الى الاراضي التركية.
وقد قتل شاب تركي في السابعة عشرة من عمره الاربعاء برصاصة طائشة في قرية سيلان بينار، ما حمل الجيش التركي على الرد. واصيب الخميس تركي آخر في التاسعة عشرة من عمره في ظهره بالطريقة نفسها في هذه القرية الواقعة قبالة راس العين.
واضاف اوغلو ان ‘تركيا ستواصل اتخاذ كل التدابير الضرورية لتأمين حماية حدودها’ التي يبلغ طولها 800 كلم مع سورية. الى ذلك أعلن الجيش التركي، أنه رد، الخميس، على إطلاق نار من الجانب السوري في الأراضي التركية، في حادثة هي الثالثة من نوعها في غضون يومين.
وذكرت صحيفة ‘زمان’ التركية الجمعة أن رئاسة الأركان العامة في الجيش التركي أصدرت بياناً قالت فيه، أن مواطناً تركيا يدعى علي بيليس أصيب بجروح جراء إصابته برصاصة طائشة مصدرها تل خلف السورية، التي تقع في جنوب غرب رأس العين الحدودية، التي شهدت اشتباكات عنيفة بين تنظيم حزب العمّال الكردستاني ومقاتلي جبهة النصرة.
وأضاف البيان انه تم نقل بيليس إلى مستشفى محلي، مشيراً إلى أن حياته ليست بخطر.
وقال إن ‘الجيش التركي أطلق النار على أهداف محددة سابقاً قرب بلدة تل خلف السورية ، وذلك وفقاً لقواعد الاشتباك’ التركية.
ويذكر أن هذا الرد هو الثالث من نوعه.
وكان الجيش التركي أعلن أنه ردّ على المواقع التي أطلقت منها النار في سورية وأصابت مناطق داخل الأراضي التركية.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية