توسع دائرة المطالبات بإطلاق اثنين من الصحافيين المعتقلين في المغرب

حجم الخط
0

لندن ـ «القدس العربي»: توسعت دائرة المطالبات في المغرب بإطلاق سراح اثنين من الصحافيين المعتقلين على ذمة قضايا جنائية منفصلة لم يصدر فيها حتى الآن أية إدانات بحق أي منهما، فيما ترفض السلطات إخلاء سبيل أي منهما على الرغم من وجود ضمانات لحضورهما المحاكمات التي يتم تأجيلها في كل مرة.

ووقعت أكثر من 500 شخصية مغربية وأجنبية عريضة الأسبوع الماضي تطالب بالإفراج عن الصحافيين المعتقلين سليمان الريسوني وعمر الراضي، وضمان حقهما في محاكمة عادلة.
ويواجه كل منهما اتهامات جنائية أمام القضاء في قضيتين منفصلتين، لكن العديد من الصحافيين والنشطاء ومنظمات حقوق الإنسان تقول بإن هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة وأن القضايا مسيسة والسبب وراءها أنهما يعارضان النظام في المغرب، فيما يطالب هؤلاء بإخلاء سبيل الصحافيين خلال المحاكمة وعدم توقيفهما بين الجلسة والأخرى.
وبدأت عائلتا الريسوني والراضي اعتصاماً أمام سجن عكاشة بمدينة الدار البيضاء الأسبوع الماضي للمطالبة بإطلاق سراحهما.
ودعت العريضة، التي وقعها باحثون ومفكرون وسياسيون وحقوقيون بارزون من المغرب وفلسطين والأردن وتونس وفرنسا، إلى تمكين الصحافيين المعتقلين من حقهما الدستوري بمحاكمتهما في حالة سراح، إنقاذاً لحياتهما، وضمان كل شروط المحاكمة العادلة بما يضمن التوازن بين طرفي الدعوى العمومية، فالمتهم بريء وله الحق في الدفاع عن نفسه بوسائل متكافئة مع النيابة العامة.
كما طالبت العريضة بالإفراج الفوري عنهما ومتابعتهما وهما خارج السجن، وذلك اعتباراً للوضع الصحي الخطير الذي يعيشه الصحافيان بسبب دخولهما الأسبوع الرابع في الإضراب عن الطعام، وتقديساً للحق في الحياة.
وأشار الموقعون على العريضة إلى طول مدة الحرمان من الحرية التي وُضع فيها الصحافيان، إذ تشرف على إتمام السنة، وهو تدبير يتعارض مع الدستور والقانون الجنائي، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، معربين عن أملهم في»أن يجد نداؤهم استجابة من السلطات المعنية، وأن يؤخذ على محمل الجد والمسؤولية، تجنيباً للمغرب وحماية له من كل فاجعة إنسانية قد تقع لا قدر الله، لا سيما أن طول مدة الإضراب عن الطعام قد يصدمنا في أيّ لحظة أو حين».
وقالت العائلتان اللتان بدأتا الاعتصام الأسبوع الماضي إن المطلب الرئيس لهم هو الإفراج عن الصحافيين، وضمان حقهما الكامل في محاكمة عادلة.
وحملت العائلتان الدولة والأجهزة المعنية مسؤولية ما قد يترتب عن الإضراب المستمر لأكثر من شهر بالنسبة للريسوني، وتبعات الإضراب على صحة الراضي.
وكانت زوجة الريسوني أعلنت في تدوينة لها على «فيسبوك» نقله من زنزانته إلى مصحة السجن، وذلك بعد إصابته بشلل في رجله، جراء الإضراب عن الطعام المستمر منذ أسابيع، والذي أكد أنه لن يتراجع عنه إلا بعد أن يطلق سراحه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية