لندن ـ ‘القدس العربي’ من احمد المصري: فيما فسره مراقبون بأنه بوادر انفراجة للخلاف بين دولة قطر وكلا من السعودية والبحرين والامارات، قال خالد الجار الله، وكيل وزارة الخارجية الكويتية، ‘ان الشيخ صباح الخالد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي كان له تصريح إيجابي جدا أشار فيه لوجود بوادر انفراجة على صعيد الخلاف بين الأشقاء من دول مجلس التعاون’، اضافة الى التسريبات التي نشرها موقع ‘ميدل إيست مونيتور’ الأمريكي بإن هناك مساعي لحل الأزمة الدبلوماسية الراهنة بين الرياض والدوحة، وذلك عن طريق فتح قنوات اتصال بين طرفي الأزمة الخليجيين.
وتوقع الجارالله في تصريحات اتخاذ ‘خطوات إيجابية جدا’ في المستقبل فيما يتعلق بذلك… تتضمن عودة السفراء الى الدوحة.
وفي شهر مارس/آذار الماضي، أعلنت السعودية والإمارات والبحرين سحب سفراءها من قطر.
وقالت الدول الثلاث في بيان لها إن ‘الدوحة لم تحترم اتفاقا ينص على عدم تدخل أي دولة في الشؤون الداخلية للدول الأخرى’، بينما قالت الدوحة إن هذا الموقف مرتبط باختلافات بشأن قضايا خارج نطاق الخليج.
وعن نتائج الدور الكويتي في المصالحات الخليجية – الخليجية، والخليجية العربية، قال الجار الله إن ‘الأيام القادمة ستشهد المصالحة الخليجية وازالة لأسباب الاحتقان في العلاقات المصرية ـ القطرية (دون أن يوضح الآلية التي ستؤدي إلى ذلك)’.
ونقل الموقع الامريكي عن مصادر خليجية وصفها بـ’المطلعة’ ومسؤولين من الجانبين قولهم إن هناك اجتماعات عقدت في الدوحة لإنهاء الخلافات في وجهات النظر حول عدد من القضايا.
وكشفت المصادر أن كلتا الدولتين وصلتا إلى مرحلة متقدمة من المحادثات، بعد أن وافق الجانب السعودي على وجهة النظر القطرية الداعية للتركيز على حل القضايا المتعلقة بالشأن الخليجي، اضافة الى تعديل بنود الاتفاق السعودي القطري والذي تم بوجود امير الكويت في الرياض سابقا.
وأضافت المصادر أنه من المتوقع صدور بيان مشترك خلال الايام القليلة المقبلة للإعلان عن انتهاء الأزمة وعودة العلاقات إلى طبيعتها، من اهم بنوده وقف الحملات الاعلامية.
ومنذ عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي في شهر تموز/يوليو الماضي، تتهم القاهرة الدوحة بدعم جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي لها مرسي، وهو ما تنفيه قطر.
وأعرب المسؤول الكويتي عن أمله في نهاية قريبة لاحتواء الخلاف الدائر في الأسرة الخليجية.
واستضافت الكويت الشهر الماضي، القمة العربية الخامسة والعشرين، وفي بيانها الختامي تعهد القادة العرب بالعمل على حل الخلافات بين الدول العربية.
إنها كذبه … إتفق العرب ألايتفقون.